غزة تودع شهداء العدوان الإسرائيلي.. حزن كبير ولحظات مؤثرة (شاهد)
المدينة نيوز :- شيعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الثلاثاء، جثامين 13 شهيدا، وسط حالة من الحزن الشديد عمت مناطق قطاع غزة.
وشهداء غزة هم: طارق عز الدين وطفلاه "علي" و"ميار"، وخليل صلاح البهتيني وزوجته "ليلى" وطفلته "هاجر"، والدكتور جمال خصوان وزوجته مرفت خصوان ونجلهما "يوسف"، والشقيقتان دانية وإيمان علاء عدس.
وتجمع الآلاف من المواطنين الفلسطينيين قرب ثلاجات الموتى في مجمع الشفاء الطبي من أجل وداع الشهداء ونقلهم للصلاة عليهم ومن ثم دفنهم، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 13 شهيدا، بينهم 4 أطفال و4 سيدات.
وذرف العديد من المواطنين الدموع في وداع أقربائهم الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت فجر اليوم العديد من منازل المواطنين دون سابق إنذار.
زوجة الشهيد طارق وابنه يودعانه رغم إصابتهما
وفي مشهد مؤلم، ورغم إصابتها في القصف الإسرائيلي، حضرت زوجة الشهيد طارق محمد عز الدين، أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من أجل وداع زوجها وهي ترتكز على اثنين من أقاربها، وهي تقول: "يا روح قلبي يا أمي"، علما بأن الشهيد عز الدين، هو أسير محرر في صفقة "وفاء الأحرار" وهو مريض بالسرطان ومنع من السفر للعلاج.
رفح تودع الشيخ جهاد الغنام وزوجته
وفي رفح جنوب القطاع، وسط دموع منهمرة عم الحزن الشديد أبناء الشعب الفلسطيني خلال وداع الشهيد القائد جهاد شاكر الغنام؛ أمين سر المجلس العسكري في "سرايا القدس"، الذي ارتقى خلال قصف استهدف شقته في رفح، علما بأن الاحتلال سبق أن حاول اغتياله أكثر من مرة وكتبت له النجاة، وهو مبتور القدمين.
"بدي بابا"
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر الطفلة المصابة ميرال ابنة الشهيد جمال خصوان، وهي تنادي "بدي بابا"، ولم تدرك أن والدها استشهد.
وودع الفلسطينيون في غزة طبيب الأسنان رئيس مجلس إدارة جمعية الوفاء الخيرية، جمال خصوان الذي استشهد وزوجته جراء العدوان على غزة.
وفي بيان لها ، نعت فصائل المقاومة الفلسطينية الشهداء القادة؛ جهاد غنام، وخليل البهتيني، وطارق عز الدين، وشهداء الشعب الفلسطيني "الذين ارتقوا خلال عمليات اغتيال جبانة".
وأكدت أن "جريمة اغتيال القادة الأبرار لن تمر دون عقاب، وسيبقى شعبنا ومقاومته الموحدة رأس الحربة في مواجهة العدوان ومخططات الاحتلال الإجرامية"، منوهة إلى أن "محاولات الاحتلال لن تفلح في تصدير أزماته الداخلية على حساب الدماء الفلسطينية لخدمة أجندته السياسية".
وحملت فصائل المقاومة "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجريمة النكراء"، مؤكدة أن "المقاومة قادرة على إرباك كل الحسابات الصهيونية وفرض قواعد الاشتباك".