ابنة الغنوشي ترد على الاتهامات الموجهة ضدها.. "تلفيق وتشويه سمعة"
المدينة نيوز :- ردت تسنيم الغنوشي، ابنة رئيس حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي، على الاتهامات المتعلقة بالإرهاب، الموجهة ضدها من قبل السلطات.
وقالت تسنيم الغنوشي في منشور عبر "فيسبوك"، إن "ما بني على باطل فهو باطل"، مبدية استغرابها الشديد للاتهامات التي "تحاول الأجهزة الرسمية إلصاقها باسمي، والمصطلحات المستعملة ضمن حملة تسويق "المحجوز" و محاولات تقنين وتبرير استهدافي المجاني قصد تشويه سمعتي".
وزعمت السلطات التونسية، أنها عثرت على وثائق "تمسّ الأمن القومي في البلاد"، خلال تفتيش منزل ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وعلقت تسنيم الغنوشي: "إنكم لن تقنعوا أحدا أن هذا ليس استهدافا سياسيا لابنة شخص سياسي، راشد الغنوشي عندكم بعد أن صنعتم له عشر قضايا واهية، ولا زلتم مواصلين. تجرأتم على سجن زعيم ومفكر وسياسي في عقده التاسع من عمره بملفات فارغة، فلا أستغرب أن يصل بكم الأمر الى استهداف ابنته، واستباحة بيتها وخصوصياتها وسمعتها".
وواصلت تسنيم الغنوشي ردها، مكذبة السلطات بالقول: "تؤكدون أنه بإذن قانوني دخلتم بيتي في غيابي، ووثقتم "محجوزكم" بالصوت والصورة. أي عالم مواز هذا الذي تتحدثون فيه عن إجراءات "سليمة" و"قانونية"، في حين أنكم جعلتم القانون أداة لتلفيق التهم، أداة طيعة للسلطة؟ كيف تقنعون أي عقل سليم أن كل السلطات مجتمعة عند جهة واحدة، تؤلف وتصور وتوثق وتبني أفلاما وتحيل على النيابة وتسوق التهم الجاهزة إعلاميا هو عين القانون؟".
وقالت تسنيم الغنوشي إن "اقتحام منزلها وتفتيشه، والزعم بوجود مضبوطات ضد الأمن القومي بداخله، هو جزء أتى لاستكمال مسرحية تسمح بتوجيه الأمور في اتجاه يرضي الحقد ويشفي الغليل. خاب مسعاكم".
وأضافت: "لم يكفكم أن تستبيحوا بيتي بشبهات لا أساس لها إلا شعبويتكم ( يجب أن نجد أموالا طائلة، ونجد سبائك، ويجب أن نلقي عظما تمشمشه المجموعات الناهشة)، حولتم بيتي مسرحا لعبثكم تصورون فيه مسرحية وتحتفظون إلى حد الساعة بمفاتيح بيتي الذي غيرتم قفله. هذا أيضا قانوني تماما! لسان حالكم يقول: الآن وجدناها! الصوت والصورة سيساعدان على تثبيت اتهاماتنا! صوتكم وصورتكم لا قيمة لهما في ظل الخروقات الكثيرة التي تبررونها لأنفسكم دون أي رادع ولا رقيب وفي ظل تكرر هذه الممارسات ضد من تعتبرونهم خصوما".
وواصلت تسنيم الغنوشي سخريتها من تهمة "تهديد الأمن القومي"، قائلة: "تصنعون مسرحيتكم ثم تهرولون إلى الإعلام لترويج الاتهامات معلنين أنه قد حُجزت أشياء "تهدد الأمن القومي" في بيتي. أشياء مثل ماذا يا ترى؟ علب زينتي؟ أوراقي ودفاتر التدريس؟ واجبات طلبتي؟ تلخيصات محاضرات وندوات؟ موجزات الكتب التي أقرؤها؟ دفاتر أبنائي المدرسية لآخر السنة وشهائد التميز؟ صوري الشخصية؟ ملابسي؟ محتويات مطبخي؟ ذكرياتي؟ ألعاب أولادي وآلاتهم الموسيقية؟ مجموعة طوابعي البريدية التي أجمعها منذ سن العاشرة؟ أحاول أن أتذكر أي منها تحديدا "يتعلق بالأمن" غير ربما وصفات الطبخ في مطبخي التي قد تمس الأمن الغذائي لزوجي وأولادي، أو أدوية تتعلق بأمنهم الصحي أو ربما ألعابهم التي تتعلق بأمنهم النفسي".
وحذرت ابنة الغنوشي من أن "أي مواطن يمكن أن يصبح موضوعا لأهوائكم، ما دمتم تمسكون كل السلط! لا تقلق يا هذا سنبرر كل شيء! نحن القانون! هذا ما تحدثون به أنفسكم على ما أرى".
وأضافت: "ما هي ضمانات أنكم لم تكونوا قد وضعتم بعض الأشياء تصورونها كإثباتات لإدانتي، ما هي ضمانات أن القانون وروح العدالة محترمان حقا؟ هي غائبة تماما".
يشار إلى أن السلطات التونسية اعتقلت الشيخ راشد الغنوشي في نيسان/ أبريل الماضي، ويواجه حاليا تهما تتعلق بالتمويلات الخارجية، وتسفير الشباب إلى مناطق الصراع، وغيرها.
عربي 21