الكرك وإربد تحتفلان بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي
المدينة نيوز :- احتفلت محافظتا الكرك وإربد، كلا على حدة، اليوم الثلاثاء، بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي.
ففي مركز الحسن الثقافي بضاحية المرج في الكرك، أقيم احتفال، تحت شعار "قواعد المرور سلوك حضاري".
وقال محافظ الكرك، الدكتور محمد الفايز إن الحوادث المرورية أصبحت تشكل قلقا لجميع شرائح المجتمع، ومشكلة تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية، ما يجعل الجميع مطالبا بإيجاد الحلول اللازمة لمعالجتها والتخفيف من آثارها السلبية.
وأكد أهمية الاستراتيجية الوطنية لوقف النزف الكبير بالأرواح والممتلكات الذي تسببه حوادث السير، والوصول إلى بيئة مرورية آمنة، مشيدا بجهود رجال الأمن العام ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية المختلفة، لتعاونهم كفريق واحد بتعميق قيمة الثقافة والوعي المرور، سيما عند طلبة المدارس.
من جانبه، قال مدير شرطة الكرك، العقيد الدكتور جمال الجازي، إن عدد الحوادث بالمحافظة العام الماضي بلغ نحو 1416 حادثا نتج عنها 20 وفاة وإصابة أكثر من 415 شخصا، لافتا إلى أن الإجراءات الأمنية والتوعوية، والخطط المنفذة من قبل جهاز الأمن العام أسهمت بتخفيف عدد الحوادث والوفيات بنسب متفاوته.
بدوره، أكد مفتي المحافظة، الدكتور وليد الذنيبات، أهمية التوعية والنصح والإرشاد وتكاتف جهود الجميع للحد من حوادث السير، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية تحض على الحفاظ على النفس البشرية، والحفاظ على حق الطريق وعدم الاعتداء عليها.
واشتمل الاحتفال على عرض فلم وثائقي حول الحوادث المرورية وآثارها في المجتمع، وعرض مسرحي قدمته طالبات مدرسة الربة الثانوية للبنات بالإضافة إلى قراءة نص أدبي للكاتبة هدى الرواشدة بعنوان: "قتل الفراشة"، مستوحاه من حادث سير أودى بحياة طفلة بالكرك.
وفي إربد، نظمت مديرية شرطة المحافظة، بالتعاون مع الجمعية الأردنية، للوقاية من حوادث الطرق، احتفالا بمناسبة يوم المرور العالمي، وأسبوع المرور العربي، برعاية محافظ إربد رضوان العتوم.
وقال العتوم، في الاحتفال الذي أقيم بقاعة غرفة تجارة إربد، إن حوادث المرور أصبحت مؤرقة، نظرا لما تتسبب به من خسائر في الأرواح وخسائر مادية واقتصادية تنعكس سلبا على حياة الناس وتطور المجتمعات ما يستدعي ترسيخ مفهوم "قواعد المرور سلوك حضاري".
وأضاف العتوم أن التوجيهات الملكية بضرورة توفير سبل الأمن والسلامة والطمأنينة للمواطنين تشكل حافزا على مختلف المستويات الرسمية والشعبية لتضافر الجهود، للحد من حوادث الطرق ومخاطرها.
وأشار المحافظ العتوم إلى أن وزارة الداخلية تنفذ حزمة من الإجراءات والتشريعات المتصلة بقوانين المرور وتشديد العقوبات على المخالفات الخطرة مقابل تقديم الحوافز للملتزمين بقواعد المرور.
وقال مدير شرطة إربد، العميد هزاع الطورة، إن هذا الاحتفال يعد محطة لاستذكار الحوادث المرورية المؤلمة ذات الأثر على الإنسان والاقتصاد، لافتا إلى أن أغلبها ينتج عن العبث بقواعد المرور، إرضاء للغرائز المتعطشة للسرعة والقيام بحركات خطرة لا تتماشى مع قواعد المرور المثالية.
واعتبر أن حوادث السير بمثابة حرب غير معلنة على البشرية باعتبارها أصبحت الأكثر فتكا بالأرواح والممتلكات، ما جعل السلامة المرورية تتصدر أولويات مديرية الأمن العام والعمل على مواجهتها بالتوعية وإنفاذ للقانون وتعزيز السيطرة الإلكترونية والتقليدية، الأمر الذي أسهم بانخفاض ملموس على حجم حوادث السير، بنسبة 14بالمئة والوفيات بنسبة 4 بالمئة.
وعرض رئيس قسم السير، الرائد مخلد العبادي، إحصائيات تتعلق بالحوادث المرورية على مستوى المملكة ومستوى منطقة الاختصاص والجهود التي تبذلها إدارة السير وإدارات الأمن العام المختلفة؛ بهدف تكاملية الأدوار، لمواجهة هذه الحوادث والتخفيف منها ما أمكن، إلى جانب الدور التوعوي المستمر في كيفية تطبيق قواعد المرور.
واشتمل الاحتفال على عرض مسرحي لفرقة مدرسة رقية بنت الرسول حول الآثار الإنسانية والمجتمعية والاقتصادية لحوادث المرور والطيش والتهور، أثناء القيادة.
--(بترا)