مقطع التُقط للطفلة الشهيدة ميار عز الدين لم تمهلها صواريخ الاحتـ لال لتشاهده (فيديو)
المدينة نيوز :- تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا نشرته مدرسة الطفلة ميار التي استُشهدت مع شقيقها ووالدها القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين، بغارة إسرائيلية استهدفت منزلهم فجر أمس الثلاثاء.
وكانت المدرسة قد صورت المقطع سابقًا للطفلة ميار تكريمًا لتفوّقها الدراسي، لكن غارات الاحتلال لم تمهلها لتشهد لحظة التكريم، واستُشهدت مع أخيها وأبيها.
وكانت ميار وشقيقها علي من بين 4 أطفال و6 نساء قُتلوا غدرًا وهم نيام، عندما هاجمت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصواريخها منازل سكنية في قطاع غزة ليرتقي 13 شهيدًا بينهم 3 من كبار قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، واستُشهد مساءً فلسطينيان آخران لتبلغ حصيلة الثلاثاء الحزين 15 شهيدًا.
ولم تمهل الصواريخ الإسرائيلية الشهيدة ميار لترى هذا المقطع المصور، الذي نال العديد من تعليقات رواد منصات التواصل الاجتماعي.
قمران من غزة
وكتب الأكاديمي خالد الخالدي “بالأمس وفي مثل هذا الوقت من ساعات الصباح الأولى، كنت أتواصل مع مديرة مدرسة أوائل وقادة للطالبات، ومع مدير مدرسة الطلاب نتمم الإعداد للرحلة المدرسية الترفيهية- المفترَض أن تكون اليوم- ونفكر ونخطط ونتواصى ونجتهد لاختيار أجمل برنامج لإسعادهم، وإدخال السرور عليهم. واليوم وفي ساعات الصباح نتواصل ودموعنا تنهمر، لنصيغ أنسب العبارات في نعي قمرين من أجمل أقمارنا، ميار وأخيها علي”.
وغردت الصحفية حياة الحريري “الإعلام الغربي لن يتحدث عن هؤلاء الأطفال. سيساوي كعادته بين الضحية والجلّاد، بين صاحب الحق والمجرم المحتل. ربما أيضًا بعض الإعلام العربي، خجلًا من التطبيع أم إذعانا والتزامًا؟ غزة كما كل فلسطين، امتحان الضمير العربي الذي مات منذ زمن!”.
وكتب رازي نابلسي “هاي الأطفال، يمكن تقاتلوا قبل النوم، ويمكن ضحكوا، ويمكن أكلوا ويمكن وزّعوا بوسات ع بعض؛ بس الأكيد، ما قاموا من النوم، قاموا جُثث من بين الهدم وريحة أطنان المتفجّرات اللي رماها طيّار، كان يتظاهر عشان الديمقراطية قبل أكم أسبوع. أطفال بتنام، ما بتعرف من أي شبّاك رح يفوت الصاروخ عليها. أطفال، يمكن ما بتنام، من الرُعب اللي زرعوا بقلوبهم، ما بتنام لأنه بتخاف تصحى ما تلاقي أولاد صفها، ولا أصحابها، ولا أهلها”.
وقالت ميمي عثمان “نامت ميار وعلي طارق عز الدين كل في سريره برفقة حقيبته، فغدًا يوم جميل كما هو مفترَض. غدًا سيذهبان في رحلة مدرسية وقد استعدا جيدًا لذلك، فحضّرت لهما أمهما ما لذ وطاب. وأعطاهما بابا طارق مصروفًا سيشتريان به الكثير من الأشياء. لم يستيقظا من حلم منحهما كل تسلية ممكنة. لعبا كثيرًا كل منهما مع أصدقائه. امتد الحلم كثيرًا، غادرا هذه الدنيا على جناح السرعة. لا أعلم كم تألما”.
حزن وصدمة
وفي مقطع آخر بثه تلفزيون فلسطين، ظهر الطفل جمال الزبدة حزينًا مصدومًا بعدما علم باستشهاد صديقه المقرب الطفل علي طارق عز الدين الذي استُشهد برفقة والده وشقيقته بقصف الاحتلال شقتهم في بناية سكنية بحي الرمال غرب مدينة غزة.