.
وأنهى قرار عودة مشاركة وفود الحكومة في اجتماعات الجامعة العربية، عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع على دمشق التي تتطلع اليوم إلى أموال إعادة الإعمار.
وستكون مشاركة الأسد في قمة الجمعة، هي الأولى منذ ظهوره الأخير في قمة سرت في ليبيا في 2010 قبل أقل من عام من اندلاع النزاع في بلاده.
وتتزامن عودة سوريا إلى الحضن العربي أيضاً مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق بين السعودية وإيران، أبرز حلفاء دمشق، الذي تُعلَّق عليه آمال بعودة الاستقرار في منطقة لطالما هزتها النزاعات بالوكالة.
وإثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في نوفمبر 2011.
وقدمت دول عدّة بينها السعودية وقطر، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة خصوصاً خلال سنوات النزاع الأولى، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اجتمع وزراء خارجية تسع دول عربية في جدة لمناقشة مسألة سوريا، ثم اجتمع خمسة وزراء من بينهم وزير خارجية سوريا في عمّان للأمر عينه.
لكن قرار إعادة إدماج سوريا في محيطها العربي لا يحظى بإجماع.
إذ أعلنت قطر المعارِضة الصريحة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أنها لن تطبّع العلاقات مع حكومة دمشق، لكنها أكدت أيضا أنها لن تكون "عائقا" أمام الخطوة التي اتخذتها الجامعة العربية.
وكانت قطر قدمت دعما كبيرا لجماعات سورية معارضة تولت إدارة السفارة السورية في الدوحة.