بعد غياب 6 سنوات.. كتلة حماس تفوز بانتخابات مجلس الطلبة في جامعة النجاح بنابلس
المدينة نيوز :- أظهرت نتائج انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية فوز "كتلة فلسطين المسلمة" الذراع الطلابية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التي أجريت اليوم الثلاثاء، متقدمة بذلك على 3 كتل طلابية، أبرزها "كتلة الشهداء" الذراع الطلابية لحركة التحرير الوطني (فتح).
وكانت 4 كتل طلابية هي "فلسطين المسلمة" و"كتلة الشهداء" وكتلة "جبهة العمل الطلابي" الذراع الطلابية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتلة "تحالف القطب الديمقراطي" -التي تضم تحالفا بين "كتلة اتحاد الطلبة التقدمية، وكتلة القطب الديمقراطي، وكتلة نضال الطلبة" وجميعها أحزاب يسار- قد تنافست على 81 مقعدا تشكل المؤتمر العام لمجلس اتحاد الطلبة.
وتوجه الطلبة عند الثامنة والنصف من صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم في 68 صندوق اقتراع وضعت في كليات الجامعة، وانتهت عملية التصويت عند الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي، لتبدأ بعدها عملية الفرز.
سنوات من الغياب
وأعلن عميد شؤون الطلبة محمد دقة في مؤتمر صحفي عقده بمبنى الجامعة القديم بعد الانتهاء من عملية الفرز فوز كتلة فلسطين المسلمة بـ40 مقعدا وكتلة الشهداء بـ38 مقعدا وكتلة جبهة العمل الطلابي بـ3 مقاعد، ولم يحالف تحالف القطب الديمقراطي الفوز، والذي لم تصل جميع أصوات ناخبيه إلى النسبة المقررة لحسم أي مقعد.
وقال دقة إن الكتل الطلابية الأربع تنافست على 81 مقعدا لمجلس الطلبة، وإن عدد الذين يحق لهم الاقتراع 22 ألفا و169 طالبا وطالبة، فيما وصل عدد الأصوات الصحيحة إلى 14 ألفا و945 صوتا من أصل 15 ألفا و480 مقترعا بنسبة اقتراع وصلت إلى 69.8%.
وكانت الكتل الطلابية الأربع المتنافسة قد استعرضت برامجها الانتخابية في مهرجان خطابي نظمته الجامعة أمس الاثنين.
وتأتي هذه الانتخابات بعد 6 سنوات من غياب الانتخابات في الجامعة التي أجريت آخر انتخابات فيها عام 2017، وفازت فيها كتلة الشهداء بعد أن حصلت على 41 مقعدا، فيما حصلت كتلة فلسطين المسلمة على 34 مقعدا، وحصلت كتلة اليسار الطلابية على 6 مقاعد بنسبة تصويت بلغت حينها 58.9%.
مؤشرات مهمة
وتعكس هذه الانتخابات وبهذا الوقت مؤشرا مهما على توجه الرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية التي تعيش حالة متواصلة من المقاومة بمختلف أشكالها، ولا سيما المسلحة والمتمثلة بالمجموعات المسلحة التي خرجت في نابلس، مثل "عرين الأسود"، و"كتيبة جنين" بمخيم جنين، وغيرها من المجموعات المقاومة، والتي تصدت للمشروع الاستيطاني والاحتلالي.
كما تأتي هذه الانتخابات بعد 6 سنوات من الانقطاع، مما يعني غياب جيل كامل من الطلاب عن ممارسة حقهم الديمقراطي النقابي الذي لا ينفصل عن الواقع السياسي الذي تعيشه الحالة الفلسطينية برمتها.