مسؤول أميركي يدعو النظام الإيراني لوقف إعدام 3 ناشطين
المدينة نيوز :- أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، الخميس، أن الولايات المتحدة، تدعو النظام الإيراني، إلى الامتناع عن إعدام ثلاثة ناشطين.
وقال: "ننضم إلى الشعب الإيراني والمجتمع الدولي في الدعوة إلى عدم إعدام ثلاثة ناشطين إيرانيين".
ومضى مؤكدا "ندعو السلطات الإيرانية إلى وقف قتل المدنيين والمحاكم الصورية".
وقبل نحو أسبوع، حذرت منظمة العفو الدولية من أن ثلاثة رجال حُكم عليهم بالإعدام في إيران بسبب الاحتجاجات، التي اندلعت العام الماضي، يواجهون خطر الإعدام الوشيك بعد أن أيدت المحكمة العليا الأحكام الصادرة بحقهم.
واعتُقل كل من مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي، في نوفمبر من عام 2022 على خلفية احتجاجات في وسط مدينة أصفهان وحُكم عليهم بالإعدام، في يناير عام 2023.
"النظام الإيراني لم يتعلم شيئا"
إيران هي الثانية في العالم من حيث عدد أحكام الإعدام المنفّذة بعد الصين، وفق أرقام منظمة العفو الدولية.
وتحدثت منظمات حقوقية خارج إيران في الآونة الأخيرة عن تزايد ملحوظ في عدد أحكام الإعدام التي تنفّذها السلطات.
وبحسب باتيل فإنه "من الواضح أن النظام الإيراني لم يتعلم شيئا من الاحتجاجات التي بدأت بوفاة أخرى، وفاة مهسا أميني".
شهدت إيران حركة احتجاجية بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، في سبتمبر 2022، بعد توقيفها لدى شرطة الآداب لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.
باتيل أكد، في سياق تنديده بما يقوم به النظام الإيراني، أن هناك توافقا بين واشنطن وشركائها في المنطقة على مواجهة تصرفات النظام الإيراني، وقال: "ونحن ندعم وضع ضغوط إضافية على الحرس الثوري الإيراني" ثم أردف "يعود لكل دولة تحديد الطريقة".
التطبيع مع نظام الأسد
بخصوص موقف واشنطن من التطبيع مع نظام بشار الأسد، قال باتيل: "لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد ولن نرفع العقوبات عن سوريا".
ويشارك الأسد، الجمعة، في القمة العربية التي ستنعقد في جدة، وذلك للمرة الأولى، منذ عام 2010، بعد جهود دبلوماسية أفضت إلى إعادة دمشق إلى محيطها العربي بعد عزلة استمرّت أكثر من 11 عاما على خلفية النزاع المدمّر في سوريا.
وعُلّقت عضوية دمشق في جامعة الدول العربية ردا على قمعها الاحتجاجات الشعبية، التي خرجت في عام 2011، إلى الشارع قبل أن تتحوّل إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص.
والأربعاء، جدّدت واشنطن تأكيدها على موقفها أنها "لا تعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى الجامعة العربيّة".
وعاد الرجل ليؤكد استعداد بلاده للانخراط "مع أي شخص من أجل إطلاق سراح أوستن تايس المعتقل في سوريا".
وتنفّي دمشق، احتجاز الصحفي تايس، الذي قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه محتجز لدى النظام هناك داعياً إلى إعادته إلى بلاده.
وكان تايس، وهو أيضا جندي سابق في البحرية الأميركية، مصورا صحفيا يعمل لحساب العديد من المؤسسات الإخبارية من بينها وكالة فرانس برس و"واشنطن بوست" و"سي بي إس" عندما اختفى في جنوب دمشق، في 14 أغسطس 2012.
وظهر تايس، الذي كان يبلغ 31 عاما، معصوب العينين في مقطع فيديو، في سبتمبر 2012، لكن لم ترد أي معلومات عنه منذ ذلك الحين.
وبخصوص التوترات الحاصلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال باتيل إن توسيع بناء المستوطنات الإسرائيلية سيقوض هدفنا النهائي في المنطقة وهو حل الدولتين.
المصدر : الحرة