افتتاح أعمال المؤتمر الأردني الأول للصحة النفسية
المدينة نيوز :- قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إن الحاجة ملحة، أكثر من أي وقت مضى، إلى الاعتراف بأن الحصول على الرعاية الصحية العقلية والدعم النفسي والاجتماعي أمر حيوي، وحق من حقوق الإنسان.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر الأردني الأول للصحة النفسية "نحو صحة نفسية أفضل للجميع" أكد عبيدات، أهمية توحيد الجهود وتكثيفها؛ لضمان الوصول إلى آفاق جديدة، معتبرا أن المؤتمر الذي ينظمه قسم علم النفس في كلية الآداب في الجامعة الأردنية، خطوة أولى من أجل تحسين الرعاية الصحية العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
وأشار عبيدات إلى أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب، واستكشاف آفاق تطوير مجال الصحة النفسية في الأردن، من أجل تحسين الرعاية الصحية العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، منوها إلى أن جودة رعاية الصحة العقلية والخدمات النفسية والاجتماعية بطبيعة الحال أقل بكثير من جودة خدمات الرعاية الصحية الأخرى.
وبين أن دراسات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن المجموعات الأكثر تضررا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد جائحة كورونا فيما يتعلق بخدمات الصحة النفسية كانت النساء والشباب، تحديدا أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاما.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية دعت إلى إيجاد الفرص لإعادة البناء بشكل أفضل، من خلال توسيع نطاق توفير خدمات الصحة العقلية المجتمعية، ودمج الصحة العقلية في الرعاية الصحية الأولية، بوصف ذلك جزءا من جهود الدول للوصول إلى تغطية صحية شاملة.
بدوره، أكد رئيس المؤتمر مستشار أول الطب النفسي الدكتور وليد سرحان، أن الهدف الأسمى من المؤتمر يتمثل في وضع الصحة النفسية في مكانها المناسب، ضمن المنظومة الصحية، وذلك بجمع العاملين والباحثين في هذا المجال من مختلف التخصصات للعمل على رفع المستوى المهني والعلمي في هذا المجال.
وأشار إلى أن المؤتمر، يتميز بمشاركة فاعلة من الكليات والأقسام المعنية في الجامعة الأردنية، ككليات الطب والتمريض والصيدلة والعلوم التربوية وعلوم التأهيل وتخصص العمل الاجتماعي في كلية الآداب.
من جهته، بين رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المدير الفني لمركز مستشفى الرشيد للطب النفسي والإدمان الدكتور علي علقم، أن المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، يشهد مشاركة جميع المهنيين والباحثين والدارسين في مجال الصحة النفسية من الأردن والمنطقة العربية، يقدم 33 جلسة علمية نقاشية و130 ورقة علمية، إضافة إلى 21 ورشة عمل باللغتين العربية والإنجليزية، تهدف إلى تبادل الخبرات والمهارات ورفع مستوى الصحة النفسية.
وفي السياق، لفت رئيس الاتحاد الدولي لعلم النفس الدكتور هيرمان جوتيريس إلى أن المؤتمر، جاء للارتقاء بالصحة النفسية التي لم تعد ترفا بل ضرورة ملحة، لا باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الصحة العامة وحسب، بل لأنها تشكل الحصانة والضمانة لمنعة مجتمعية عامة تساعد أفراده على التعاطي الإيجابي مع مختلف التحديات ومتطلبات الحياة التي تزداد ضغطا.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر رئيس قسم علم النفس الدكتور أحمد الشيخ إن أهمية المؤتمر تأتي في أنه يتناول مختلف القطاعات ذات الصلة بالصحة النفسية ضمن إطار تكاملي يكرس مبدأ التشارك والانفتاح لتحقيق أهدافه التي يختصرها الشعار الذي تبناه.
وأضاف أن المقصود بالجميع هنا لا يتعلق بالمستفيدين من الخدمة وحدهم، بل كل المنشغلين في الصحة النفسية من أكاديميين ومهنيين ومؤسسات وعيادات ومستشفيات ومنظمات وجمعيات دولية ومحلية.
يشار إلى أن المؤتمر يتناول محاور عدة منها الاضطرابات النفسية في مراحل العمر، والعلاج النفسي والعلاج الدوائي، وعمل الفريق النفسي متعدد الاختصاصات، والإدمان والانتحار، ومحاربة الوصمة في الصحة النفسية، والعلاج النفسي عن بعد، ودور المؤسسات المختلفة في الصحة النفسية، وتطوير المهن النفسية، والصحة النفسية في بيئة العمل.
--(بترا)