"الفينيق" يختتم برنامجا تدريبا لموظفي "التدريب المهني" حول إعداد دراسات سوق العمل
المدينة نيوز :- اختتم مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، بالتعاون مع جمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا، أمس الثلاثاء، تدريبا موجها لموظفي مؤسسة التدريب المهني حول إعداد الدراسات القطاعية لسوق العمل، ضمن مشروع التمكين الاقتصادي والتطوير الوظيفي للمرأة في الأردن.
وهدف التدريب، الذي امتد لخمسة أيام، وحضره 20 موظفا وموظفة من "التدريب المهني" إلى بناء قدرات موظفي المؤسسة حول كيفية إعداد دراسات التحليل القطاعي لسوق العمل في المستقبل وربطها ببرامج التدريب المهني المستقبلية.
واستعرض التدريب مفهوم سوق العمل ومؤشراته وأهميته في تلبية احتياجات قطاع الأعمال، وأنواع الدراسات والمناهج المستخدمة وأنماط البحث المسحي لتحليل سوق العمل وتقييم الاحتياجات المهنية.
حيث توسّع في شرح مناهج الدراسات الوصفية مثل البحث المسحي وأنماطه، ومنهاج تحليل المضمون، ومنهاج دراسة الحالة، والمنهج المقارن، والمنهج النوعي، ومدى ملاءمتها لدراسات سوق العمل وبخاصة القطاعية منها.
وتضمن البرنامج التدريبي آلية تطوير وصياغة أهداف الدراسات وأسئلتها، وحدودها ومحدداتها وأساليب تحديد حجم العينة واطرها والمعلومات المتاحة والموثوقة والدراسات السابقة وغيرها، وتطوير الأدوات البحثية.
وشمل البرنامج التدريبي أيضا طرق اختيار عينة البحث في دراسات التحليل القطاعي، والمصادر الأولية والثانوية للبيانات وطرق جمع البيانات، وتحليل البيانات والمصادر المتاحة الثانوية لدراسات سوق العمل حسب المنهج الكمي للبحث.
حيث أُفردت مساحة للتعرف أكثر على أنواع العينات في البحث العلمي وطرق اختيارها، واختلاف خصائص كل منها وملاءمتها لمجتمع الدراسة واهدافها، بالإضافة إلى التعرف على المصادر الأولية والثانوية للبيانات، والطرق الرئيسية لجمع البيانات.
وسلط البرنامج التدريبي الضوء على حدود البحث الزمانية والمكانية والبشرية، وإيضاح الفرق بين أدوات البحث العلمي المستخدمة في الدراسات القطاعية الخاصة بأسواق العمل مثل الاستبيان والمقابلة وجلسات النقاش المركزة والملاحظة، وتصميم وصياغة أسئلة كل منها.
وركّز البرنامج التدريبي على تحليل البيانات والمصادر المتاحة الثانوية لدراسات سوق العمل حسب المنهج النوعي للبحث، وتحليل الاتجاهات والتوقعات في سوق العمل، وتحليل فجوات الكفاءة والمهارات المطلوبة في سوق العمل.
حيث بيّن مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي وفي رفد السوق بالعمالة التي يحتاجها، ومخصصات كل قطاع في الاقتصاد الوطني ومسارات نموه في تحديد سمات القطاع وتحليل اتجاهاته وتوقعاته، وتحليل الفجوة بين الكفاءة والمهارات الفنية والتقنية والإنسانية والذهنية المطلوبة.
واختتم البرنامج التدريبي بتقييم العرض والطلب في سوق العمل وتحديد الفرص والتحديات، وآلية تطوير توصيات الدراسات والشروط التي يجب مراعاتها عند تطوير التوصيات.
وهذا التدريب يأتي في المرحلة الثانية من دراسة أعدها مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بهدف تحديد القطاعات الاقتصادية ذات الإمكانات العالية وأنواع فرص العمل المتاحة، والمهارات المطلوبة.