القطاع الفندقي يسير بخطى ثابتة نحو النمو والتطور
المدينة نيوز: - يسير القطاع الفندقي اليوم وبعد 77 عاماً من استقلال المملكة، بخطى ثابتة نحو النمو والتطور والازدهار، حيث بات يحظى بثقة ضيوف الأردن، لاتسام طواقمه الخدمية وإداراته بالكفاءة والمهنية، وجودة الخدمات التي يقدمها.
وبالرغم من بداياته البسيطة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن، فقد حظي القطاع السياحي بشكل عام والفندقي بشكل خاص باهتمام الملوك الهاشميين منذ تأسيس الدولة، حيث قام المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول بإنشاء المرافق السياحية والتجهيزات السياحية، ووجه بإنشاء فندق فيلادلفيا، الذي يعد من أوائل المنشآت السياحية الفندقية في عهد الإمارة .
وقال أستاذ الجغرافيا السياحية بالجامعة الأردنية/ فرع العقبة ومعد كتاب السياحة الأردنية في مئة عام الدكتور إبراهيم بظاظو في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الملك المؤسس عبدالله الأول، شجع صاحب فندق قصر الشتاء في أريحا إبراهيم نزال على إقامة فندق في عمان، حيث تم إقامة الفندق عام 1923 وجرى افتتاحه في عام 1928.
وأضاف "سمي الفندق باسم فيلادلفيا المستوحى من الاسم اليوناني لمدينة عمان، وبلغت مجموع غرفه 56 غرفة، وفي العام 1955 جرى إضافة غرف أخرى ليصبح مجموع الغرف 95 غرفة فندقية".
وبين الدكتور بظاظو، أن الأردن شهد خلال فترة الستينات تطورات متسارعة في حجم ونمو المنشآت الفندقية، فمنذ أوائل هذه الفترة شهدت الحركة العمرانية توسعا كبيرا في إقامة المشاريع الفندقية، فارتفع العدد من 31 فندقا عام 1960، الى 67 فندقاً عام 1966، وخلال الأعوام 1966-1975 وصلت إلى 93 فندقا.
وتابع، خلال الأعوام 1976 – 1980، شهدت المملكة تزايداً في حركة الإنشاءات الفندقية، ما ساعد على تزايد الحركة السياحية، وكان من أبرز ما يميز هذه المرحلة التاريخية من عمر السياحة الأردنية، افتتاح العديد من الإنشاءات والاستثمارات الفندقية ذات السلاسل العالمية.
وبين الدكتور بظاظو، أن عدد الفنادق في عام 1980 وصل إلى 121 فندقا، وفي عام 1990 بلغ 224 فندقا، وصولاً إلى عام 2000 الذي وصل فيه عدد الفنادق الى 433 فندقا.
وقال، إن القطاع السياحي حظي باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية عام 1999، حيث كرس جلالته جهوده لتعزيز مكانة الأردن إقليمياً ودولياً، كما اعتمدت الرؤية الملكية على تحويل القطاع السياحي إلى أنموذجاً يحتذى به بالمنطقة والإقليم.
وتابع الدكتور بظاظو، "شهد القطاع الفندقي خلال عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطورا ملحوظا، حيث بلغ عدد الفنادق في عام 2010 نحو 487 فندقا، وصولا إلى 670 فندقاً في جميع محافظات المملكة عام 2023".
من جهته، قال نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية والناطق باسمها حسين هلالات، إن عدد الفنادق في عموم محافظات المملكة باستثناء مدينة العقبة تجاوز 600 فندق من جميع الفئات.
وبين، أن أعداد الغرف الفندقية في هذه الفنادق بلغت 27 ألف غرفة، توزعت كالتالي: عمان 19054 غرفة، البترا 2748 غرفة، البحر الميت 2518 غرفة، مادبا 595 غرفة، في حين توزع ما يزيد عن 2000 غرفة على باقي محافظات المملكة.
وقال هلالات، إن أعداد العاملين في القطاع الفندقي وصل إلى 30 ألف عامل بوظيفة مباشرة، لافتا إلى أن نسب الأشغال في الفنادق ارتفعت وتحسنت بشكل كبير خلال العام الحالي بنسب تتجاوز عام 2019 الذي يعتبر العام الذهبي للقطاع السياحي.
وأشار إلى الإقبال الكبير على الاستثمار بالقطاع الفندقي، مبيناً أن 19 فندقاً جديداً تقدم للجهات المعنية للحصول على التراخيص والمباشرة بأعمال البناء.
من جانبه، قال مدير مديرية السياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بيتر مرجي، إن عدد الفنادق في مدينة العقبة وصل إلى 70 فندقا من جميع الفئات، في حين تصل أعداد الغرف الفندقية بالمدينة إلى قرابة 6 آلاف غرفة فندقية.