صربيا تضع قواتها في حالة تأهب قتالي قصوى وتأمر وحدات الجيش بالاقتراب من الحدود مع كوسوفو
المدينة نيوز :- وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش جيش بلاده في حالة تأهب قتالي قصوى وأمر وحداته بالاقتراب من الحدود مع كوسوفو، بحسب ما ذكرت وكالة تانجوغ للأنباء اليوم الجمعة.
وتأتي أوامر فوتشيتش بعدما اشتبك الصرب في بلدية زفيتشان شمال كوسوفو مع شرطة كوسوفو الذين كانوا يحاولون مساعدة عمدة البلدة الألباني العرق المنتخب حديثا دخول مكتبه.
وقاطع الصرب، الذين يشكلون غالبية المنطقة، الانتخابات المحلية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن شرطة كوسوفو أطلقت قنابل الغاز المدمع على الحشود التي تجمعت أمام مبنى البلدية.
في مقابل ذلك، اعتبر كبير الموظفين في رئاسة كوسوفو أن أي محاولة تصعيد من صربيا في شمال البلاد ستعرض السلام والاستقرار للخطر، وحمل المسؤول الكوسوفي صربيا المسؤولية عن التصعيد في المناطق الشمالية من البلاد.
واندلعت اليوم مواجهات عنيفة بين الشرطة ومواطنين من الأصول الصربية في البلديات الشمالية لكوسوفو على الحدود مع صربيا، وقالت شرطة كوسوفو إنها تقوم بمهامها وفقا لأحكام القانون والدستور في البلاد للحفاظ على الأمن والسلامة العامة.
وأضافت الشرطة، في بيان، أنها تتخذ إجراءات وتدابير لمنع جميع الأنشطة الإجرامية في البلد وتقدم المساعدة لبلديات زفيتشان وليبوسافيك وزوبين بوتوك الشمالية.
وأظهرت مقاطع فيديو، مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين أحرقوا عددا من السيارات واعتدوا على عربات الشرطة.
يذكر أن الرئيس الصربي كان تعهد في مارس/آذار الماضي بعدم الاعتراف بإقليم كوسوفو بتاتا بعد رفضه توقيع اتفاق أيّده الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين.
وترفض صربيا الاعتراف بإقليم كوسوفو الذي يشكل الألبان أغلب سكانه وأعلن استقلاله عنها في عام 2008.
ولا تزال مسألة كوسوفو تستحوذ على اهتمام نحو 6.7 ملايين صربي يعدّون هذه المنطقة المهد القومي والديني لبلادهم.
ويرفض العديد من أفراد الأقلية الصربية في كوسوفو (عددهم 120 ألفا) إعلان ولائهم لبريشتينا بتشجيع من بلغراد، وخصوصا في شمال كوسوفو بالقرب من الحدود مع صربيا والذي يشهد اشتباكات متكررة ومظاهرات وأعمال عنف أحيانا.
المصدر : رويترز