صحيفة إسرائيلية تهاجم جيش الاحتلال بسبب جرائمه في الضفة
المدينة نيوز :- اهتمت صحيفة "هآرتس" العبرية، بالحديث عن أبرز الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تتواصل بلا انقطاع.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته للكاتبة المختصة بالشؤون العربية عميرة هاس، أنه بالتزامن مع استيقاظ الجمهور الإسرائيلي من النوم، تبدأ جرافة الجيش الإسرائيلي في هدم مدرسة وثلاث خيام وبئر مياه، وعلى الحواجز هناك يتجمع عشرات آلاف العمال الفلسطينيين.
ونوهت إلى أن الجمهور الإسرائيلي يعيش في أمان، ففي الوقت الذي يقوم فيه بتنظيف أسنانه، الشباب الأشكناز قاموا باقتلاع شجر الزيتون، وفي الحواجز مر آلاف العمال، وعندما يقوم الجمهور بإعداد العجة، قام جنود الجيش الإسرائيلي بتوقيف راع وعصبوا عينيه وأخذوه لموقع عسكري.
وأضافت: "عندما يذهب الأبناء إلى المدارس في إسرائيل، يقوم جنودنا بإطلاق الغاز المسيل للدموع صوب الأطفال والنساء الفلسطينيات، ويتسبب في اختناقهم"، موضحة أن قوات الاحتلال تواصل التخفي، وأحيانا بملابس بائعي الخضار، من أجل اقتحام مخيم جنين للاجئين.
وخاطبت الجمهور الإسرائيلي: "عندما ركبتم على الدراجة كان هناك 3 قتلى (شهداء) و8 مصابين في المخيم، هدمت مدرسة، وذهبت المياه التي اشتريت هباء في الرمل، وخيمة للسكن هدمت وامرأة فقدت الوعي بسبب الغاز المسيل للدموع ونقلت للمستشفى، و13 شجرة تم اقتلاعها، والجنود الراضون عن فعل الإثارة عادوا إلى السيارة العسكرية".
وتابعت "هآرتس": "عند وصولكم إلى العمل، وصلتكم رسالة من الجندي، يقول فيها بأنه مشتاق وأنه سيعود في الغد إلى حياته الطبيعية"، موضحة أن "فحص الرسائل الالكترونية في الحاسوب، يظهر أن 3 ضباط في الإدارة المدنية رفضوا طلبات لـ 286 مزارعا (فلسطينيا) من أجل الحصول على تصاريح لدخول أراضيهم التي تقع خلف جدار الفصل".
وذكرت أنه في الوقت الذي يتحدث فيه الإسرائيلي مع صديق له، "يكون الصليب الأحمر قد أعلن لأم فلسطينية، أن الجيش لا يسمح لها بزيارة ابنها المريض في السجن الإسرائيلي، وعندما خرجتم لاستراحة شرب القهوة، انفجر طفل فلسطيني بالبكاء، لأن جنديا إسرائيليا صوب نحوه البندقية على حاجز طيار في الطريق إلى نابلس".
ونوهت إلى أن "الإدارة المدنية (ذراع جيش الاحتلال في الضفة الغربية) صادقت على بناء 48 وحدة سكنية في البؤرة الاستيطانية التي تمت شرعنتها، كما أعلن وزير المالية (بتسلئيل سموتريش) بأنه سيسرق 120 مليون شيكل أخرى من مدخولات السلطة الفلسطينية".
وأفادت الصحيفة، أن الإسرائيلي يصعد على سطح المبنى من أجل الاستراحة، في حين استمر جهاز "الشاباك" في التحقيق مع فتى فلسطيني أكثر من 15 ساعة وهو مكبل على كرسي قصير، في اليوم الثامن لاعتقاله.
وأشارت إلى الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة وتتسبب في تقليص نسبة دفع رواتب الموظفين الفلسطينيين، إضافة إلى المعاناة الكبيرة للفلسطينيين على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، حيث يقوم الجندي بإطلاق قنابل الصوت نحو السائقين والمسافرين الذين خرجوا من السيارات (بعد طول فترة الانتظار)، إضافة لقيام الجيش بتدمير أنبوب مياه في غور الأردن، ومنع آخرين من الحصول على الماء في الخليل وتقييد وصول الماء للسكان هناك من غير المستوطنين اليهود.
ونبهت إلى مواصلة المستوطنين في سرقة بيوت المواطنين الفلسطينيين والسيطرة عليها بالقوة، وهذا ما حدث مؤخرا في قرية غرب رام الله، إضافة إلى الاعتداء على كبار السن، وسيطرة رعاة أغنام من المستوطنين على أرض في "عين سامية" عقب طرد البدو منها بالقوة، وغرد أحد عناصر عصابة "شبيبة التلال" اليهودية وكتب: "نحن نأمل أن يغادر كل البدو البلاد، هناك مكان للرعي في السعودية".
وفي إطار السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية، قام "قضاة المحكمة العليا بالتوقيع على قرارين؛ المصادقة للدولة على هدم قرى لصالح منطقة تدريب عسكري، وعلى بناء بيوت للمستوطنين".
ولفتت "هآرتس" إلى مواصلة جيش الاحتلال اقتحام عشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، واعتقال العديد من الفلسطينيين بشكل شبه يومي، منوهة أن "9 أوامر لسرقة الأراضي صاغها قانونيون في الجيش، تنتظر توقيع رئيس الإدارة المدنية".
عربي 21