المدينة نيوز :- أضحى شاب جزائري، يقيم بصفة غير قانونية، بطلا لدى الرأي العام في بلجيكا، وذلك عقب إنقاذه سيدة مسنة من الموت غرقا بعد أن فقدت توازنها وسقطت في مياه أحد الأنهار.
وقد جرت الحادثة الجمعة الماضي بالقرب من بلدة بريسوكس في مقاطعة لييج، وذلك عندما كان نادر بشكات، البالغ من العمر 26 عاما، يسير بمحاذاة إحدى ضفتي نهر الميز، قبل أن يشاهد تلك العجوز وهي تسقط في المياه الباردة.
وأوضح موقع "eaujourdhui" الجزائري الناطق بالفرنسية أن نادر لم يتردد لحظة في خلع ملابسه والقفز بأقصى بسرعة في النهر لمساعدة تلك المرأة التي كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة غرقا.
وأوضح نادر في تصريحات صحفية أنه كان قد خرج من أحد المساجد عقب ادائه صلاة الجمعة قبل أن يشاهد امرأة تقاوم بأقصى طاقتها المياه الباردة على آمل أن تحصل على مساعدة عاجلة.
وتابع نادر: "قلت لصديقي هناك امرأة تغرق، ولكن الأخير لم يصدقني معتقدا أنها تسبح.. بيد أنني لم أتردد لحظة وقفزت فورا إلى النهر، وعندما اقتربت منها تأكدت فعلا أنها كانت على وشك الغرق".
وعلى الرغم من البرد القارس، تمكن نادر من إبقاء السيدة طافية على الماء لأكثر من خمسة عشر دقيقة، حتى وصول فرق المساعدة إلى الموقع، حيث جرت تهنئته على شجاعته.
وأضاف: "طلبوا مني عنواني للتواصل معي، لكنني أخبرتهم أنني مشرد".
وكان نادر قد وصل إلى أوروبا قبل نحو عامين بعد أن استقل أحد قوارب الموت التي تغادر شواطئ بلاده على البحر المتوسط باتجاه القارة العجوز، لافتا إلى أن تلك الرحلة القاسية كانت قد كلفته نحو 2500 يورو.
وأوضح أنه وبعد وصوله إلى إسبانيا غادر إلى فرنسا حيث قضى هناك فترة من الزمن قبل أن يتوجه إلى بلجيكا في مارس الماضي.
وقد أشادت العديد من الصحف البلجيكية بشجاعة الشاب الجزائري وإنسانيته، في حين أعرب كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن شكرهم له جراء مخاطرته بحياته لإنقاذ إنسانة غريبة عنه.
وطالب بعض مرتادي المنصات الاجتماعية بتسوية وضعه القانوني ومنحه إقامة شرعية في بلجكيا.