البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
المدينة نيوز :- نددت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، بالتصرفات "الخطرة بشكل متزايد" للجيش الصيني في آسيا، بعد حادثتين بين قوات البلدين في الأيام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، الذي يحضر مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مؤتمرا أمنيا في سنغافورة "ما زلنا نشعر بقلق إزاء الأنشطة الخطرة والإكراهية بشكل متزايد لجيش التحرير الشعبي في المنطقة، بما في ذلك (ما حصل) في الأيام الأخيرة".
وقالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن مقاتلة صينية نفذت مناورة "عدائية غير ضرورية" بالقرب من طائرة أميركية فوق بحر الصين الجنوبي.
وأفادت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي في بيان، بأن الطائرة الصينية من طراز "جيه-16" حلقت في الأسبوع الماضي على مقربة من طائرة أميركية من طراز "آر.سي-135" مما جعلها تهتز في أثناء التحليق بسبب الاضطرابات الجوية الناتجة عن تخلخل الهواء.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين بسبب مجموعة من القضايا منها تايوان وبحر الصين الجنوبي والقيود التي فرضها الرئيس الأميركي جو بايدن على صادرات رقائق أشباه الموصلات إلى الصين.
ويبقى ملف تايوان أحد أسباب التوتر الرئيسية للعلاقات بين البلدين، حيث تكثف الصين ضغوطها العسكرية والسياسية في محاولة لإجبار الجزيرة على قبول مطالبات بكين بالسيادة والتي ترفضها حكومة تايبيه بشدة.
وقامت الولايات المتحدة بتوسيع أنشطتها الخاصة حول المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة المطالبات الإقليمية الشاملة من الصين، بما في ذلك الإبحار بانتظام والتحليق فوق مضيق تايوان وفي بحر الصين الجنوبي.
من جهته، قال وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، اليوم الأحد، إن "عقلية الحرب الباردة عادت للظهور في منطقة آسيا والمحيط الهادي لكن بلاده تسعى للحوار وليس المواجهة".
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماعات حوار شانغري-لا الأمني في سنغافورة، اتهم الوزير الصيني "بعض الدول" بتكثيف سباق التسلح والتدخل عن عمد في الشؤون الداخلية للآخرين، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأضاف "عقلية الحرب الباردة عادت للظهور الآن ، مما يزيد من المخاطر الأمنية بشكل كبير... يجب أن يعلو الاحترام المتبادل على البلطجة والهيمنة".
وكان أوستن قد وبخ الصين في خطاب ألقاه في الاجتماع الأمني، السبت، لرفضها إجراء محادثات عسكرية، وهو ما يضع البلدين في طريق مسدود بشأن قضية تايوان والنزاعات على السيادة في بحر الصين الجنوبي.
وتعهد أوستن بأن واشنطن لن تؤيد أي "إكراه وترهيب" من جانب الصين لحلفائها وشركائها، بينما أكد لبكين أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن في تايوان وتفضل الحوار على الصراع.
وخلال حديثه في المنتدى السنوي الذي يجمع كبار مسؤولي الدفاع والدبلوماسيين والقادة، ضغط أوستن من أجل دعم رؤية واشنطن المتمثلة في "حرية، وانفتاح، وأمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ في عالم من القواعد والحقوق” كأفضل مسار لمواجهة تزايد الإصرار الصيني في المنطقة".
الحرة