السودان.. واشنطن والرياض تدعوان طرفي القتال لهدنة جديدة
المدينة نيوز :- دعت السعودية والولايات المتحدة، الأحد، طرفي الصراع في السودان إلى الاتفاق على وقف جديد لإطلاق نار وتنفيذه بفاعلية بهدف التوصل إلى وقف دائم للعمليات العسكرية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان مشترك، الأحد، إن الرياض وواشنطن حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض السودانيين، وسط استمرار الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ورغم تعليق المفاوضات التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة في جدة غرب المملكة، فإن وفدي طرفي الصراع لا يزالان متواجدان بالمملكة، حسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
و"تركزت المحادثات على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة"، كما يقول البيان المشترك.
ومنذ اندلاع النزاع في 15 أبريل، لم يفِ الجانبان بتعهدات متكررة بهدنة ميدانية تتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
والسبت، هز القصف الجوي والمدفعي العاصمة الخرطوم بغياب أي أفق للتهدئة في نزاع دخل أسبوعه الثامن ويواصل حصد الضحايا الذين أعلن الهلال الأحمر السوداني دفن 180 مجهولي الهوية منهم.
وأفاد سكان في الخرطوم بوجود قصف بالطيران الحربي العائد للجيش على مناطق في شمال الخرطوم وجنوبها، ردّت عليه نيران المضادات الأرضية من مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وخلال مباحثات وقف إطلاق النار التي استضافتها مدينة جدة السعودية اعتبارا من مايو، اتفق الطرفان على تمكين الجهات الفاعلة الإغاثية من "جمع الموتى وتسجيلهم ودفنهم بالتنسيق مع السلطات المختصة". ولكن بفعل الانتهاكات المتكررة، انهارت اتفاقية الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية.
وقال البيان إن "الميسّرين على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية، ويذكران الطرفين بأنه يجب عليهما تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة (11 مايو) للالتزام بحماية المدنيين في السودان"، في وقت شددت فيه الرياض وواشنطن على أنهما متمسكتان بالتزاماتهما تجاه الشعب السوداني.
وقتل أكثر من 1800 شخص منذ اندلاع المعارك، وفق مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها. إلا أن مسعفين ووكالات إغاثة ومنظمات دولية حذّروا مرارا من أن الأرقام الفعلية للضحايا أعلى بكثير، نظرا لوجود جثث في مناطق يصعب الوصول إليها، أو لعدم قدرة بعض المصابين على بلوغ المراكز الطبية للعلاج.
الحرة