لماذا يخون الرجال زوجاتهم؟

تم نشره الأربعاء 21st أيلول / سبتمبر 2011 08:18 مساءً
لماذا يخون الرجال زوجاتهم؟

المدينة نيوز - الإنجاب للزوجات والحب للعشيقات. مثل شعبي قديم وجد له تطبيقا واسعا بين الرجال في الآونة الأخيرة من خلال الانتشار الواسع للخيانة الزوجية التي بدأت تطفو بقوة على السطح رغم السرية التي تُحاط بها مثل هذه العلاقات.
 
في العادة الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عن الأسباب التي تدفع بعض الأزواج إلى خيانة زوجاتهن؟ وكيف ينعكس ذلك على استقرار الأسرة وتماسك المجتمع؟ وما هو الدور الذي لعبته وسائل الاتصال كالهاتف الخليوي والإنترنت وبعض الفضائيات في تفشي هذه الظاهرة؟

هل يمكن اعتبار التعدد بديلا عن الخيانة؟

لماذا يخون الرجل؟

علماء الاجتماع والنفس قالوا إن الخيانة تقع عند تزايد الأعباء النفسية والاجتماعية والاقتصادية على الرجل مما يدفعه للتفكير في امرأة أخرى تكون ملاذا أو هروبا من المسؤولية إلا أن الأسباب المؤدية للخيانة تتعدد وترد في بعض أحيانها إلى جذور العلاقة الزوجية وعدم الانسجام بين الزوجين فكريا أو عاطفيا مما يدفع بهما إلى العيش في فراغ مشترك يقودهما إلى خلافات متعددة تكون بداية للانهيار الأسري.
 
ومن وجهة نظر الاجتماعيين تعتبر المرأة أحد أهم الأسباب التي تقود الرجل للخيانة فانشغال المرأة بشؤون المنزل وتربية الأطفال بعد الزواج دون الالتفات إلى تجديد مظهرها وتنمية ثقافتها تجعل الرجل ينصرف إلى امرأة أخرى بحثا عن التجديد والمتعة.
 
أما عند طرح السؤال لماذا تخون المرأة؟

فالموضوع يعتبر أكثر حساسية في المجتمعات العربية التي توصف بأنها مجتمعات تقليدية ومحافظة في أغلبها ولعل العنف النفسي والجسدي الذي يمارسه الرجل ضد المرأة كحرمانها من إبداء رأيها أو الاعتداء عليها بالضرب يعتبر من أبرز الأسباب التي قد تدفع بعض الزوجات إلى الخيانة والبحث عن رجل آخر وفي إطار البحث عن مستوى معيشي أفضل قد تقبل الزوجة برجل آخر يوفر لها مغريات المجتمع المادي التي لم تحصل عليها في زواجها، ويضاف إليها إقدام المرأة على الخيانة انتقاما لخيانة زوجها لها إذاً الرجل يخون والمرأة تخون أيضا ولكن بصورة أقل إلا أن خيانة المرأة تبقى وصمة عار تلاحقها وتلاحق أسرة بأكملها.

التعريف

وبالعودة الى تعريف المفاهيم الحاكمة لحياتنا، تجليات "الخيانة" في الأصل هي عكس "الأمانة"، وفي المعجم.. "أن الخيانة تقع إذا تولى أحدنا أمانة فلم ينصح". أمّا الخيانة الزوجي، فهو "إقامة علاقة خارج إطار الزواج" بما يعني أنّ تضييع الأمانة هو حجر الزاوية.

الكل في واحد

الأمانة تعني أن يقوم الرجل كافة مسئولياته العاطفية والمالية، الجنسية والمعنوية، بأن يكون "كل الرجال في رجل" بالنسبة لزوجته، والإساءة إلى هذه المعاني، والتخلف عن القيام بهذه المسئوليات هو الخيانة بعينها. حتى لو خلت حياة الرجل من أخريات.

لماذا يخون الرجال؟!
 لماذا يقررون بوعي أو يتورطون بغير وعي في الإخلال بدورهم ومكانهم ومكانتهم فيغيبون عن المشهد حيثما يرجى حضورهم، ويتركون المرأة الزوجة تشكو البرد، ولو في الصيف، وتعاني الوحدة، ولو وسط الجموع؟!

أنماط الرجال

"الخونة" لديهم أسبابهم طبعا، فهم منسحبون أحيانا في مواجهة زوجة مسترجلة لا تترك لزوجها مساحة إلا واقتحمتها بالضجيج أو بالتدخل، وقد تكون نواياها حسنة، وتحاول مساعدته وتخفيف العبء عنه، ولكن بطريقتها وليس بما يناسبه أو يناسب العلاقة بينهما.

وأحيانا نجد الرجال من نوع العاجز عاطفيا أو الفاشل اجتماعيا أو المفلس ماديا، والنتيجة هي القصور في التواصل وأداء الأدوار التي تحتاجها الزوجة، ولا تستغربوا إذا علمتم أن البخيل في المال قد يكون غالبا من النوع البخيل في الفراش أيضا!

ومن "الخونة" نوع تكون خيانته بتقصيره.. مجرد رد فعل مباشر على تقصير الزوجة، أو سوء أخلاقها أو إهمالها في نفسها أو بيتها أو أولادها، ولا يخلوا بشر من عيوب، فإذا به يرد على عيوبها بالهجر والتقصير.

ومن "الخونة" صنف يكره الاعتياد، ويمل سريعا من التكرار، ويسعى للتغيير والتبديل، ولا بأس بأن يكون هذا عيبه.. شريطة ألا يترافق معه هجر وإهمال في حق زوجته؛ لأنه مشغول بقصة حب جديدة، أو مغامرة غزو عاطفي ملتهبة.

ومن "الخونة" أشباه رجال يرون المرأة مخلوقا أدنى من البشر، فهي عنده أقرب للبهائم لا حق لها سوى العلف والمعاشرة، وقد يرون أن المعاملة الحسنة تفسد النساء كما يفسد الخل العسل، وأن السوط هو اللسان الوحيد الذي تفهم كل أنثى لغته، وأن الإهانة والضرب -والتعذيب أحيانا- هي الطريقة المثلى للتواصل مع كائن اسمه "حواء"، ولا فارق بين من ينسب هذه الأفكار والقناعات لمنطلقات تتمسح بالدين أو تتجذر في تربة التقاليد والعادات الجاهلية السائدة في أوطاننا للأسف الشديد.

وقفة مع الصديق

إذا خانت المرأة فلا أحد يرحمها، فمن للرجل إذا خان؟! من يقف في وجه "الخائن" ليقول له: اتق الله، أو يأخذ على يديه فينصره ظالما أو مظلوما!

من ينصح المحتاج إلى النصيحة؟!
(انترنت)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات