خطة لإجهاض قيام الدولة الفلسطينية تحول دون احراج اوباما ونتنياهو

تم نشره الخميس 22nd أيلول / سبتمبر 2011 01:45 صباحاً
خطة لإجهاض قيام الدولة الفلسطينية تحول دون  احراج اوباما ونتنياهو

المدينة نيوز- يجري العمل حثيثا على بلورة خطة تحول دون تحطم قطار الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين في محطة الأمم المتحدة الأسبوع الجاري، وذلك لمنع فشل فلسطيني محبط أو فشل إسرائيلي أميركي محرج. ويرى دبلوماسيون أن مثل ذلك العمل الصعب يتطلب وقتا ودبلوماسية بارعة، لكثرة العوائق التي تقف في وجهه.

وحسب السيناريو الذي قدمه أشخاص على دراية بالدبلوماسية، تقوم الخطة على أن يتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس برسالة يطلب فيها عضوية كاملة في الأمم المتحدة يوم الجمعة، في حين يرجئ مجلس الأمن اتخاذ قرار بشأنها عدة أسابيع.

وفي هذه الأثناء تصدر اللجنة الرباعية -التي تضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة- بيانا متوازنا، يمنح كل طرف غطاء سياسيا كافيا، حتى يتم الاتفاق على استئناف محادثات السلام ربما في غضون أسابيع.

وبهذه الطريقة يتم تفادي أي إجراء من شأنه أن يزيد صعوبة استئناف محادثات السلام، مثل اقتراع في مجلس الأمن على دولة فلسطينية مآله الفشل، أو اقتراع في الجمعية العامة للأمم المتحدة يحرج إسرائيل ويعزلها ويثير غضبها.

ويرى دانيال كرتزر من جامعة برينستون - وهو سفير أميركي سابق لدى إسرائيل ومصر- أن مثل هذا السيناريو هو إلى حد ما السيناريو الوحيد الذي يحول دون تحطم القطار.

ولكنه يشير إلى وجود صعوبات بقوله، إن في كل آلية تتكون من أكثر من جزء متحرك ينبغي أن تتحرك الأجزاء بشكل منسجم ومتزامن كي ينجح السيناريو. هذه القضية تتضمن عددا كبيرا من الأجزاء، مما يدفعك للتفكير في المنغصات.

وتتمثل المشكلة في أن الخطوة الصحيحة المطلوبة قد يعرقلها عدد لا يحصى من العوامل، مثل العنف على الأرض أو فشل الدبلوماسيين في صياغة بيان يعيد الطرفين إلى المحادثات التي توقفت قبل نحو عام بسبب استمرار الاستيطان.

وأوضحُ عقبة في هذا الصدد أن اللجنة الرباعية ربما تفشل في الاتفاق على بيان، فضلا عن بيان يلقى قبولا من الإسرائيليين والفلسطينيين معا.

ومن العقبات المحتملة أن لا يرضى الفلسطينيون بأن يكتفي عباس بتقديم طلب العضوية إلى مجلس الأمن، حيث من المؤكد أن يلقى معارضة أميركية، وقد يطالبون بعرض الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة بكامل هيئتها.

وحتى إن جرى تنسيق التحرك الدبلوماسي إلى حين إلقاء كل من عباس وبنيامين نتنياهو خطابه المقرر ظهر الجمعة، فثمة خطر يتمثل في أن يقول أي منهما شيئا في كلمته يغضب الآخر، فتنقلب المائدة.

وبالرغم من الضغوط، يبدو الدبلوماسيون الغربيون مستسلمين لفكرة تقديم عباس خطابا للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة، يطلب فيه عضوية كاملة لفلسطين أمام مجلس الأمن، خاصة بعد تعهده بذلك في خطاب له برام الله بالضفة الغربية في 16 سبتمبر/أيلول.

وحسب لوائح الأمم المتحدة يتعين على بان أن يرفع الطلب لأعضاء مجلس الأمن على الفور، ومن ثم يشكل الرئيس الحالي لمجلس الأمن -وهو سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام- لجنة لمراجعة الطلب وتقييمه.

ومن المعتاد أن يتم هذا الإجراء في غضون 35 يوما، ولكن يمكن إرجاء ذلك لمنع تصويت فوري ولإتاحة مزيد من الوقت للدبلوماسية كي يعود الجانبان إلى مائدة المفاوضات، وهو ما يجنب الفلسطينيين هزيمة فورية بالفيتو الأميركي، ويجنب واشنطن غضب حلفائها العرب عند رؤيتها تنحاز لإسرائيل مرة أخرى.

وإحدى مزايا السعي لتعديل وضع السلطة إلى دولة غير عضو أنه يتطلب أغلبية بسيطة من الدول الأعضاء بالجمعية العامة، وعددها 193، بدل أغلبية الثلثين اللازمة لنيل وضع دولة كاملة العضوية.

ومن المرجح أن يتيح هذا الوضع للفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، وإقامة دعاوى جنائية ضد إسرائيل بشأن حصارها الجزئي لقطاع غزة، وبناء مستوطنات يهودية، وحربها في غزة في ديسمبر/كانون الأول 2008، ويناير/كانون الثاني 2009.

ويمنح هذا الوضع الفلسطينيين أمرا لا يحظون به إلا نادرا، ألا وهو ورقة ضغط على إسرائيل تنبع من مصدر غير التهديد بالعنف.

وبالنسبة لعباس فإن رفع الأمر لمجلس الأمن - حتى وإن تعطل هناك- يُبقي بعض أوراق الضغط بحوزته، نظرا لأنه يحتفظ بإمكانية اللجوء إلى الجمعية العامة في المستقبل.(الجزيرة نت)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات