تونس.. سعيّد يطالب بعودة إنتاج الفوسفات لتجنب الاقتراض الخارجي
المدينة نيوز :- طالب الرئيس التونسي قيس سعيّد، بعودة إنتاج الفوسفات في منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة (جنوب غرب) المعطل منذ أيام، حتى لا تكون البلاد في حاجة إلى الاقترض الأجنبي.
جاء ذلك خلال زيارته أمس الثلاثاء، معتمدية الرديف إحدى مناطق إنتاج الفوسفات بولاية قفصة، وحواره مع محتجين يطالبون بإدماجهم في شركة "فوسفات قفصة" (حكومية)، وفق فيديو بثته الرئاسة التونسية.
ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، يستمر في معتمدية الرديف تعطيل إنتاج الفوسفات التجاري وتسويقه نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، بسبب اعتصام مجموعات من طالبي الشغل، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وقال سعيّد: الفوسفات لا بد أن يعود.. الشعب يريد الفوسفات من جديد.. نحن نريد الفوسفات من جديد ثروة وطنية يعم خيرها على الجميع على قدم المساواة".
وبخصوص حاجة تونس إلى تمويلات، ودور إنتاج الفوسفات في تجنيبها الحاجة إلى قروض خارجية، أشار سعيد إلى جهود لتوفير النقد من القطاعات المحلية، وتجنب صندوق النقد الذي يفرض شروطا لاستئناف مفاوضات قرض مالي للبلاد.
وأضاف: "يريدون المن علينا بـ 1.9 مليار دولار.. لا يمن علينا أحد نحن أصحاب كرامة"، في إشارة إلى تعطل حصول تونس على قرض من صندوق النقد الدولي حتى اليوم.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، تتعثر مفاوضات بين تونس وصندوق النقد للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار على مدى 4 سنوات.
ويعود التعثر إلى الانخراط في برنامج إصلاح اقتصادي يشمل خفض دعم الطاقة والسلع الغذائية، بجانب خفض تكلفة الأجور العامة وإعادة هيكلة الشركات الحكومية.
واقترح سعيد على المحتجين المطالبين بالتشغيل في شركة فوسفات قفصة "إقامة مشاريع على أراض للدولة بأموال توفرها الدولة".
وحذر سعيد من أن "هناك قوانين الدولة التي تنسحب على الجميع، حتى لا يقع تعطيل إنتاج الفوسفات".
يذكر أن إنتاج شركة "فوسفات قفصة" المتخصصة في استخراج الفوسفات وتحويله وتصديره، عجز منذ 2011 عن بلوغ مستويات الإنتاج لعام 2010، التي كانت في حدود 8.2 ملايين طن، ولم تتجاوز كمية الإنتاج منذ ذلك التاريخ إلى حدود 2022، أربعة طن ملايين سنويا.
الاناضول