داخل كهف في لاوس.. اكتشاف "أسرار" عمرها 86 ألف عام
قدمت دراسة حديثة، نظرية جديدة فيما يتعلق بتاريخ خروج الإنسان من قارة إفريقيا، موضحة وجود دليل على أن "التوسعات البشرية المبكرة خارج إفريقيا فشلت".
وركز علماء في الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Communications، على شظايا عظام موجودة في كهف "تام با لينغ" في لاوس عمرها 86 ألف سنة.
وتوجد بالفعل نظريتان للتوسع البشري خارج إفريقيا، الأولى تعرف بنموذج التشتت المبكر، الذي غادر فيه البشر إفريقيا منذ 130 ألف إلى 80 ألف سنة، فيما تقول الثانية إن التشتت حدث لاحقا بعد هذه الفترة.
ودعمت الأدلة الجينومية بقوة النظرية الثانية، التي كان فيها تشتت سريع من إفريقيا منذ حوالي 50 ألف إلى 60 ألف سنة، والتي انقسمت إلى مجموعتين، واحدة تتجه إلى أوروبا والأخرى تتجه إلى جنوب آسيا.
وهناك بعض الأدلة الجينية التي تظهر التشتت المبكر في السكان الأستراليين الحاليين، لكن لا تُعتبر مهمة لأنا ساهمت بأقل من 1 بالمئة من إجمالي التركيب الجيني.
ووجد الباحثون أن شظايا العظام يتراوح عمرها بين 92 ألف و65 ألف سنة. ويعتبر هذا تقديرا متحفظا من قبل الباحثين.
وأظهر البحث أيضا أدلة على نشاط بشري في الموقع استمر حوالي 56 ألف عام.
وكان النشاط الإجمالي في الموقع ما بين 86 ألف و44 ألف عام مضى، وأظهر السجل الأحفوري دليلا مباشرا على احتمال انتشار غير ناجح خارج إفريقيا منذ ما يقرب من 70 ألف عام.
الأدلة أظهرت أيضا أن الحفريات كانت من مجموعات بشرية مهاجرة، وليست نتيجة تطور محلي أو اختلاط مع الإنسان المنتصب أو دينيسوفيانس.
هذا بالإضافة إلى الاكتشافات الحديثة لأنواع أخرى من البشر في لاوس والدول المحيطة، يُظهر أن جنوب شرق آسيا كانت منطقة ذات تنوع كبير في أنواع البشر.
وهذا يتحدى النماذج السابقة التي نظرت فقط في التوسعات الناجحة، خاصة أن الدراسات الجينية لن تظهر دليلا على التوسعات البشرية غير الناجحة، بسبب فشلها في تمرير جيناتها. (سكاي نيوز)