عين على القدس يسلط الضوء على مصادقة الاحتلال على مشروع وادي السيليكون
المدينة نيوز :- سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على مصادقة سلطات الاحتلال على إقامة مشروع وادي السيليكون الذي تعتزم بناءه على أراضي منطقة وادي الجوز، وآثاره السلبية على أهالي الحي والمنشآت القائمة عليه والمهددة بالهدم.
وأوضح البرنامج في تقريره المصور في القدس، أن المنطقة الصناعية في حي وادي الجوز في القدس المحتلة ستتعرض للهدم، بعد أن صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة للواء القدس المحتلة على إقامة مشروع "وادي السيليكون"، الذي سيقام على انقاض ما يقارب 200 منشأة تجارية وصناعية موجودة في المنطقة قبل احتلال القدس، وجميعها معرض للهدم خلال الأشهر المقبلة، رغم الاعتراضات التي تقدمت بها لجنة المنطقة الصناعية.
وأشار التقرير إلى أن مساحة المشروع تبلغ أكثر من 2000 دونم مملوكة للفلسطينيين، وأن المنطقة الصناعية بحي وادي الجوز تعيل المئات من العائلات المقدسية التي ستبقى بدون أي مصدر للعيش.
وأضاف، أن حكومة الاحتلال قامت بالترويج لهذا المشروع في الأوساط الدولية والعربية بذريعة "التطوير التكنولوجي والاقتصادي" من خلال بناء مبان شاهقة تحوي الكثير من المكاتب والشركات، في الوقت الذي يعتبر فيه المقدسيون هذا المشروع مدمراً للنسيج الاجتماعي والجغرافي للمدينة المقدسة، في ظل الضائقة السكنية الكبيرة التي يعاني منها المقدسيون بسبب النقص الكبير في الوحدات السكنية في القدس، إضافة إلى أنهم ينظرون إلى المشروع على أنه أحد المشاريع التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي من خلالها إلى تغيير معالم المدينة المقدسة، في محاولة لإضفاء صبغة يهودية عليها، بهدف طمس المعالم التاريخية العربية الفلسطينية في القدس الشريف.
وقال مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، زياد الحموري، إن حجم البناء المقرر في المشروع سيكون ضخماً، ولن يكون له علاقة بالسكن، حيث سيقتصر على الشركات والفنادق، رغم حاجة المقدسيين للسكن ووجود نقص بما يقارب الـ40 ألف شقة.
من جهته، أكد صاحب إحدى الورشات المهددة بالهدم، المقدسي محمود الكرد، أن محله موجود منذ عام 1965، وان قرار الهدم صدر دون سابق إنذار أو نقاش بالملكيات أو حتى تقديم بديل، واصفه بالجائر والظالم والتعسفي.
بدوره، أوضح ممثل أصحاب المنشآت المهددة بالهدم، المحامي مهند جبارة، خلال اتصال فيديو من القدس، أن المخطط خطير جداً، وتم الإعداد له لسنوات، وهدفه طمس ومحو حي كامل من القدس الشرقية وهو حي وادي الجوز، كما يهدف لربط غربي القدس بطريقة "غير شرعية" مع شرقها من خلال شارع عثمان بن عفان الذي تقطنه العائلات التي كانت مهددة بالإخلاء في حي الجاعوني، حيث سيتم تحويله إلى طريق سريع سيخترق هذا الحي قبل اختراقه لحي وادي الجوز، واستغلاله للتنقل من غربي القدس إلى خارجها وإلى المستوطنات مثل معاليه أدوميم، الأمر الذي سيحول المكان إلى بوابة جديدة للقدس تسمح للمستوطنين بدخولها.
ولفت جبارة، إلى أن عدم قانونية المشروع تكمن في عدم أخذ رأي أهالي الحي بالمشروع، وعدم تقديم بدائل للمتضررين، إضافة لعدم احتوائه على المساكن التي يحتاجها سكان هذا الحي.
وتابع، انه في حال تم فرض المشروع على أرض الواقع فعلياً، وتم استنفاذ الحلول القانونية أمام المحاكم الإسرائيلية، فإنه سيتم الضغط على الجانب الإسرائيلي من خلال التوجه إلى الشركات العالمية التي يطمح الاحتلال إلى جذبها لهذا الحي ومنها مايكروسوفت وأبل.
-- (بترا)