تشييع جثماني شهيـ دين في جنين وبيت لحم
المدينة نيوز :- شيعت جماهير حاشدة في محافظتي جنين وبيت لحم جثماني شهيدين أحدهما كان مصابا بحال الخطر الشديد من مخلفات العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين يوم أمس، فيما أصدر وزير الحرب الإسرائيلي تعليماته للجنود بشن عمليات استباقية.
ففي جنين ومخيمها شيعت جماهير حاشدة الشهيد أمجد عارف الجعص (48 عاما) الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال خلال عدوانه على المدنية حيث انطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا في نابلس وصولا الى مخيم جنين، بمسيرة جابت شوارع المخيم.
وردد المشاركون خلال التشييع الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته الإجرامية وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني.
وتوجه موكب التشييع نحو منزل عائلة الشهيد في المخيم، حيث ألقت عائلته ومحبوه نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، ومن ثم نقل إلى المسجد الكبير حيث تم أداء صلاة الجنازة عليه قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء.
يشار الى أن نجل الشهيد أمجد جعص “وسيم”، ارتقى برصاص الاحتلال أيضا، في 25 كانون ثاني/ يناير من العام الجاري بعد مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين، استشهد على أثرها 9 مواطنين.
وفي ذات السياق، أقر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، أن جنود الجيش عملوا خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين يوم أمس، “تحت النيران وفي ظروف صعبة”.
وأضاف غالنت وفق “يديعوت أحرونوت”: “لقد أصدرت تعليماتي للمؤسسة الأمنية، برئاسة جيش الاحتلال، قوات حرس الحدود و”الشين بيت”، بالقيام بنشاط استباقي هجومي أينما كان هناك تهديد على الإسرائيليين أو جنود جيش الاحتلال”.
وتابع: “سنذهب إلى أي مكان إذا لزم الأمر، وسنحافظ على حرية عملنا بكل الطرق”.
يذكر أن 7 جنود من الوحدات الإسرائيلية الخاصة أصيبوا أمس خلال كمائن نصبتها عناصر المقاومة في مخيم جنين، تخللها تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار، ارتقى في مقابلها 6 فلسطينيين.
وكشفت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، عن مواد مصورة خاصة بعبوات جنين التي تم بها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتسللة للمدينة يوم أمس.
وأعلنت سرايا القدس كتيبة جنين وكتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى ببيانات منفصلة مسؤوليتهم عن تفجير عدد من العبوات بآليات الاحتلال في مخيم جنين، وأكدوا إيقاع خسائر كبيرة بصفوف الاحتلال وتحدوه بأن يكشف تفاصيل حقل الألغام الذي دمر آليات النمر.
وأظهرت صور قيام مقاتلين من كتائب القسّام في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بتصنيع عبوات ناسفة، وتظهر هذه المقاطع والصور عبوات محلية الصنع ومواد متفجرة يتم إعدادها في أماكن خاصة فيما يبدو أنها ورش بدائية لتصنيع المتفجرات.
ونقلت مصادر إعلامية عن كتائب القسام في مخيم جنين عن قيام الكتائب بتصنيع أعداد كبيرة من العبوات الناسفة “التي باتت تؤرق قوات الاحتلال في كل عدوان على المخيم”.
وقال المصدر نفسه: “لقد فجّر مقاتلونا والمقاومون من فصائل المقاومة عددا كبيرا من العبوات الناسفة شديدة الانفجار صباح أمس الاثنين”، وأضاف “نؤكد إيقاع قوات الجيش التي بادرت بالعدوان على جنين في كمين محكم، ونعده بالمزيد”.
وإلى جانب ذلك، نشرت سرايا القدس صورًا لبعض من العبوات التي قامت بتصنيعها خلال الفترة الماضية استعدادًا للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين حيث أطلقت على هذه العبوات اسم عبوات “التامر” نسبة للشهيد تامر النشرتي.
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال اعتقال فلسطيني من سكان أريحا بتهمة محاولة تهريب أسلحة إلى إسرائيل في منطقة الأغوار.
ووفقا للمواقع العبرية فقد تم رصد المشتبه به من خلال مراقبة الجيش الإسرائيلي، واعتقلته دورية الاحتلال التي وصلت إلى الموقع ووجدت في حقيبته خمس بنادق وخراطيش وذخيرة.
وفي بيت لحم شيع أهالي قرية حوسان غرب بيت لحم، جثمان الشهيد زكريا محمد زعول الى مثواه الأخير.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، وصولا إلى منزل والد الشهيد في حوسان، حيث ألقيت على جثمانه نظرة الوداع الأخيرة، ثم أدى المشيعون عليه صلاة الجنازة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.
وكان زعول قد استشهد ليلة أمس متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في الرأس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في القرية، حيث نقل الى مستشفى اليمامة في بلدة الخضر وهناك اعلن عن استشهاده.
وارتفع عدد الشهداء، في الضفة المحتلة، خلال الساعات الماضية إلى سبعة، وبلغ عددهم منذ بداية العام الحالي 170 شهيداً.
وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة قوات الاحتلال.
ونفذ 221 متطرفا من المستوطنين والطلبة اليهود اقتحاماتهم للأقصى، خلال “فترة الاقتحامات الصباحية”، عبر باب المغاربة والذي تتم من خلاله الاقتحامات حيث تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس.
وانطلقت دعوات فلسطينية للاعتكاف في المسجد الأقصى خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال حراساً من المسجد الأقصى المبارك، الى جانب ثلاثة أطفال من بلدة الطور بالقدس المحتلة، وهم: محمد وعبد الرحمن أبو غنام، ونادر السلفيتي.
كما وهدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال شرعت منذ ساعات صباح يوم الثلاثاء بهدم منزل في حي العباسية، مكوّن من طابقين يعود لعائلة الطويل؛ بحجة البناء دون ترخيص.
وفي الخليل، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم ثلاثة منازل، وغرفة زراعية، وطريق معبدة، في بلدة الكرمل شرق يطا جنوب الخليل.
وقال الناشط الشبابي أسامة مخامرة، إن ما تسمى “مصلحة الإدارة والتنظيم” التابعة لسلطات الاحتلال، برفقة قوة من الجيش، قامت بجولة في منطقة “اغزيوة” التابعة لمجلس محلي الكرمل، وسلمت إخطارات تقضي بهدم منزل قيد الإنشاء للمواطن غانم أحمد جبر أبو عرام، وتبلغ مساحته 160 مترا مربعا، كما سلمت إخطارا للمواطن محمد موسى مخامرة بهدم منزله البالغة مساحته 70 مترا مربعا، ويؤوي عائلته المكونة من سبعة أفراد، وكذلك سلمت المواطن زهير فنشة إخطارا يقضي بهدم منزله الذي يؤوي عائلته، بمساحة 100 متر مربع، إلى جانب إخطار بهدم غرفة زراعية تعود للمواطن طالب الجندي.
كما طالت حملة الإخطارات الإسرائيلية طريق “اغزيوة” التي تم تعبيدها قبل نحو شهر على نفقة مجلس الكرمل والأهالي، وتخدم عددا من التجمعات السكانية في المنطقة.
القدس العربي