"فوضى الأحلام": الواقعية من دون تجريب
تم نشره السبت 24 أيلول / سبتمبر 2011 04:25 مساءً
المدينه نيوز - لندن - صدر حديثا العمل الروائي الأول للكاتب الموريتاني محمد محمود ولد الشيخ أحمد بعنوان: "فوضى الأحلام: يوميات مهاجر الى لا مكان"، وذلك عن شركة النشر البريطانية "إي-كتب"، ويقع الكتاب في نحو 140 صفحة.
وقال الناشر في تصديره للكتاب: "إذا كنت ممن يعتبرون الرواية الكلاسيكية بمثابة الصخرة التي تقف عليها كل الأنماط الروائية الأخرى، وإذا كنت تعتبر الواقعية معطفا ما يزال يحتمي في ظله أعظم ما عرفه التاريخ الأدبي من أعمال، فـ"فوضى الأحلام: يوميات مهاجر الى لا مكان" تقف على تلك الصخرة وتحتمي بذلك المعطف".
وأضاف: "إنها عمل لن تمضي فيه قدما إلا لتكتشف عالما فرديا تتصارع فيه الأوهام بالأحلام والتوقعات بالوقائع، على أفضل ما يمكن للواقعية الكلاسيكية أن تكون".
لقد وضع محمد محمود ولد الشيخ أحمد عمله هذا في مسار سلس تنثال الحكمة من جنباته لتضفي عليه طابعا يكاد يغيب في كل الأدب العربي الحديث الذي ينشغل بملاحقة طرائق تجريبية شتى دون أن يصل بالضرورة الى مكان خاص.
ولقد تميز الكتاب بلغة رصينة وتقنية عالية حتى لتكاد توحي بانها تصدر عن كاتب مخضرم، إلا انه في الحقيقة من احدث أجيال الروائيين العرب، إذ لم يتجاوز الـ 29 عاما من العمر. الأمر الذي سرعان ما يغمرك بالشعور انك تقف أمام أديب ذي مستقبل باهر.
فاذا كانت أحلام المهاجر هي التي قادت خطواته الى ذلك "اللامكان" فان الأمر سيظل متروكا لقارئه ليكتشف ان الغنى الذي ذهب بطله ليبحث عنه بين أدغال الفوضى، كان بالأحرى موجودا فيه هو نفسه! كان يحمله معه، وهو عاد به، دون زيادة قرش واحد من المال.
هذه المفارقة هي التي تؤسس الرواية. اما اليوميات، فلا يوميات تقليدية فيها. انها سرد يصنع منحاه الدرامي بشفافية عذبة لترسم ملامح معترك مع الحياة يخوضه ملايين الشباب الباحثين عن فرصة دون أن يدركوا انها ربما تكون بين أيديهم وتحت أقدامهم، بل أنها أقرب اليهم في أوطانهم مما تفعل الأمكنة -اللاأمكنة التي تعد بثراء موحش وفارغ.
وقال الناشر في تصديره للكتاب: "إذا كنت ممن يعتبرون الرواية الكلاسيكية بمثابة الصخرة التي تقف عليها كل الأنماط الروائية الأخرى، وإذا كنت تعتبر الواقعية معطفا ما يزال يحتمي في ظله أعظم ما عرفه التاريخ الأدبي من أعمال، فـ"فوضى الأحلام: يوميات مهاجر الى لا مكان" تقف على تلك الصخرة وتحتمي بذلك المعطف".
وأضاف: "إنها عمل لن تمضي فيه قدما إلا لتكتشف عالما فرديا تتصارع فيه الأوهام بالأحلام والتوقعات بالوقائع، على أفضل ما يمكن للواقعية الكلاسيكية أن تكون".
لقد وضع محمد محمود ولد الشيخ أحمد عمله هذا في مسار سلس تنثال الحكمة من جنباته لتضفي عليه طابعا يكاد يغيب في كل الأدب العربي الحديث الذي ينشغل بملاحقة طرائق تجريبية شتى دون أن يصل بالضرورة الى مكان خاص.
ولقد تميز الكتاب بلغة رصينة وتقنية عالية حتى لتكاد توحي بانها تصدر عن كاتب مخضرم، إلا انه في الحقيقة من احدث أجيال الروائيين العرب، إذ لم يتجاوز الـ 29 عاما من العمر. الأمر الذي سرعان ما يغمرك بالشعور انك تقف أمام أديب ذي مستقبل باهر.
فاذا كانت أحلام المهاجر هي التي قادت خطواته الى ذلك "اللامكان" فان الأمر سيظل متروكا لقارئه ليكتشف ان الغنى الذي ذهب بطله ليبحث عنه بين أدغال الفوضى، كان بالأحرى موجودا فيه هو نفسه! كان يحمله معه، وهو عاد به، دون زيادة قرش واحد من المال.
هذه المفارقة هي التي تؤسس الرواية. اما اليوميات، فلا يوميات تقليدية فيها. انها سرد يصنع منحاه الدرامي بشفافية عذبة لترسم ملامح معترك مع الحياة يخوضه ملايين الشباب الباحثين عن فرصة دون أن يدركوا انها ربما تكون بين أيديهم وتحت أقدامهم، بل أنها أقرب اليهم في أوطانهم مما تفعل الأمكنة -اللاأمكنة التي تعد بثراء موحش وفارغ.