الكوكب العجيب: فيلم يجمع بين السيريالية والرسوم المتحركة في شومان
المدينة نيوز - تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان بعد غد الثلاثاء الفيلم المعنون (الكوكب العجيب) للفرنسي رينيه لالو الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان (كان) السينمائي العام 1973.
الفيلم من نوعية الرسوم المتحركة المطعمة بالخيال العلمي والبعد السريالي، جمع فيه مخرجه موضوعات علمية تتكيء على موروث من الخرافة والاساطير الشعبية.
يرسم الفيلم صورة لمستقبل تعيش فيه كائنات أشبه بالبشر هي ( الأومز ) توجد على كوكب تقطنه كائنات غريبة هي ( الدراغ ) وهذه الكائنات ذات حجوم ضخمة تزيد عن حجم الإنسان العادي بعشرات المرات، وجلدها ازرق، آذانها كالمراوح وعيونها حمراء بارزة تعيش عمرا أطول من البشر والأسبوع عندهم كسنة بمقاييسنا، في حين ان العديد من كائنات (الاومز) أليف والأخر شرس.
إن تعامل الـ ( واغز ) المتقدمين علميا وروحيا مع الـ ( اومز ) يتسم بالاستهزاء بهم والتعالي.
يبدأ الفيلم بامرأة تركض وبين الفترة والأخرى تنظر خلفها كما لو أن هناك من يطاردها، وفجأة تظهر على الشاشة يد ضخمة تغلق طريق المرأة ما يضطرها لان تعود راكضة بالطريق ذاته لتجد يداً أخرى فتبدو هذه المرأة الهشة كما لو أنها دمية ! تموت المرأة ويبدأ الرضيع الذي كانت تحمله بالبكاء، وهنا يصل كائن ( دراغ ) كبير بصحبة طفلة من( الدراغ ) فيغادر أطفال الدراغ المتسببين في موت المرأة سريعا.
الطفلة ( الدراغ ) تهتم بالرضيع وتسميه ( تير ) التي تعني الأرض , أما الدراغ الاكبر فهو( ايدايل ) فيربط طوقا برقبة ( تير ) يستطيع فيه سحبه بأي وقت.
وفي مشاهد الفيلم التالية تتطور العلاقة بين هؤلاء ونتعرف على طبيعة ( الدراغ ) وطبيعة علاقة ( تير ) بهم وتتكشف طبيعة ( الاومز ) حيث كانوا يقطنون كوكبا اخر .
سينمائيا تميز الفيلم الذي انجز بالتعاون المشترك بين فرنسا وتشيكوسلوفاكيا السابقة بتقنية ملفتة للنظر، وزيادة على هذا يجب أن نلاحظ المعنى الإنساني العميق الذي يطرحه الفيلم , لكن بشكل لا يخلو من صعوبة , خاصة أنه عمل يتسم بمسحة من السيريالية.(بترا)