محاضرة حول النجف بمناسبة اختيارها مدينة الثقافة الاسلامية للعام المقبل
المدينه نيوز - قال مدير أكاديمية الكوفة صاحب مجلة (الموسم) الكاتب العراقي محمد سعيد الطريحي ان النجف ازدهرت بفنون العمارة والآداب طيلة قرون , وكانت عاصمة عرب العراق كافة قبل الإسلام، حين شهدت ازهى عصور الادب الجاهلي .
واضاف الطريحي في محاضرة القاها بمنتدى عبد الحميد شومان الثقافي مساء الاثنين حملت عنوان (النجف الأشرف: الخلفية الحضارية والمقومات الفكرية) نظمت بمناسبة اختيار مدينة النجف عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2012، ان المدينة وقفت حاجزاً بين دولتين عظيمتين متنافستين هما الروم في الغرب والأكاسرة في الشرق.
واعتبر المحاضر في الامسية التي قدمه فيها الدكتور كامل أبو جابر النجف أول مركز توحيد للقبائل العربية موضحاً أن ما في الحيرة كان أصله بابلياً وما كان في بابل تحول إلى الحيرة فالكوفة فالنجف.
وبين ان قمة ما يفخر به هذا المربع الحضاري العتيد أنه شهد أول ظاهرة للوحدة العربية عبر التاريخ ببروز الملك امرؤ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر اللخمي ثاني ملوك الحيرة الذي وحدّ جميع قبائل العرب يومئذ من ربيعة ومضر وسائر بادية العراق والحجاز والجزيرة.
وتحدث الدكتور الطريحي عن الحركة العلمية , إذ بدأت في النجف مع استقرار الشيخ الطوسي قادماً من بغداد وكان عدد تلامذته الذين يحضرون بحثه وكلهم من المجتهدين نحو 300 , ومنذ ذلك الحين بدأت الهجرة إلى النجف من شرق افريقيا وجبل عامل والبقاع والبحرين والحجاز وشبه القارة الهندية وسوريا وبلاد القوقاز وإيران واليمن وأفغانستان وأندونيسيا والصين وغيرها لينهل القادمون من العلوم العربية وليتفقهوا في الدين .
واحتضنت النجف منذ ذلك الحين (المرجعية) التي تعنى في اصطلاح الفقهاء: الجهة المتولية لشؤون الأمة والطائفة بأجمعها، وبيدها الإدارة لتدبير أحوالها وأوضاعها .
وكان صدر للمؤلف ما يزيد على مئة كتاب أغلبها حول التراث العربي والإسلامي .(بترا)