الأوبرا السلطانية.. اول دار اوبرا في الخليج العربي!

المدينة نيوز - كشفت دار الأوبرا السلطانية في مسقط أن أوبرا توراندوت "قوة الحب"، التحفة الفنية الأخيرة لجياكومو بوتشيني، هي التي ستدشن الافتتاح الرسمي للدار يوم 12 تشرين أول القادم بحضور السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، الرئيس الفخري للأوبرا السلطانية.
تعتبر دار الأوبرا السلطانية المشروع الأبرز في المشهد الثقافي العماني خلال سنوات النهضة، وقد اقيمت لتكون تحفة معمارية تباري أعرق دور الأوبرا في العالم.
الأوبرا السلطانية هي أول أوبرا خليجية وثاني أوبرا بعد دار الأوبرا المصرية.
أعد نص "قوة الحب" جيسوبي أدامي وريناتو سيموني، فيما سيكون الإخراج لفرانكو زفيريللي، وقائد الأوركسترا بلاسيدو دومينجو، أما الجوقة، والأوركسترا، والمجاميع، فونداسيون آرينا دي فيرونا، وهي من انتاج دار الأوبرا السلطانية.
وأعلنت دار الأوبرا السلطانية من خلال إعلاناتها في الصحف المحلية عن موسمها الحالي من حفلات الأوبرا "واقع يلامس صدى الخيال" وهو الموسم الثاني بعد موسم ما قبل الافتتاح والذي أطلقت عليه الأوبرا اسم "أصداء موسيقية".
تقدم أشهر فرق الأوبرالية في العالم عروضها، إضافة إلى أشهر الفرق الموسيقية،وستعاد اوبرا "قوة الحب" يومي الرابع عشر والخامس عشر من تشرينأول/أكتوبر أمام محبي وعشاق الفن الرفيع والمحلق في سماوات الإبداع.
سيكون الحفل الثاني من حفلات دار الأوبرا يوم الثامن عشر من تشرين أول وهو لبلاسيدو دومينجو والذي سيغني لعمان بمصاحبة الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، وفي الحادي والعشرين من الشهر نفسه سيكون محبو الأوبرا على موعد مع مغنية السوبرانو الشهيرة وسفيرة الموسيقى رينيه فليمنج بمصاحبة الأوركسترا الفلهارمونية الملكية ، وتوصف رينيه بأنها صاحبة "الصوت الرخيم والألحان الجياشة وفنانة الشعب".
وعلى مدى ثلاثة أيام أيضا، بداية من السادس والعشرين من تشرين أول ستعرض الأوبرا "دون كيشوت" عالم الخيال الجامع، والتي يقدمها مسرح الباليه الأمريكي.
يذكر أن دار الأوبرا السلطانية قد أقامت خلال الأيام الماضية حفل افتتاح تجريبي، اختبرت من خلاله، كافة التجهيزات التي تتمتع بها الأوبرا ولاقى العرض حسب الحضور نجاحا كبيرا، أكد جاهزية الدار لاستقبال أعرق الفرق الأوبرالية في العالم.
ويقع مبنى الأوبرا في مشهد يجمع الضخامة والرقة، وصممت من الخارج حسب نمط العمارة العربية والإسلامية، كما أن شكلها الخارجي مستوحى من نمط القلاع العمانية.
اقيمت دار الأوبرا السلطانية على 80 ألف متر مربع وتشغل الأشجار والمسطحات الخضراء نصف هذه المساحة ما سيوفر أماكن فسيحة للتنزه والجلوس.
ويقول مراقبون أن المشروع فريد من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وربما في العالم من ناحية المواصفات والتقنية العالية في مجال بناء المسارح الغنائية ونقاء الارتداد الصوتي.
تعتمد دار الأوبرا العمانية على المعايير العالمية في مجال تقنيات الصوت كما ان مقاعد الجلوس في قاعة المسرح ستكون قابلة للتعديل وفقا لنوعية العرض سواء كان أوبرا أم مسرحية أم حفلا موسيقيا.
يمكن تحريك خشبة المسرح وفقا لعدد أفراد الاوركسترا وفي حال تقديم عروض موسيقية يتم تعديل المقاعد ليتسع المسرح لنحو 1100 شخص، كحد أقصى.
يمتلك المسرح برجا علويا بارتفاع 32 مترا لتسهيل التشكيلات المسرحية بالإضافة إلى ذلك سيتم استخدام مجموعة من أدوات التقنية الصوتية التي تساعد على امتصاص الارتدادات لتحقيق نقاوة عالية. (وكالات)