محتالون نيجيريون يحتالون باسم مبارك وعائلته إلكترونياً
المدينة نيوز- للنصب مدارس وجامعات وطرق وحكايات بعضها مأساوي ودرامي والآخر طريف وكوميدي ولكنه ضحك آخره بكاء. ورغم اختلاف طرق النصب والاحتيال من بلد الى آخر الا ان القاسم المشترك بين المحتالين الدوليين تحديداً أنهم عصريون.. يراعون الحداثة وابتكار احدث الحيل وأفضل التقنيات ومن أشهر حوادث النصب والاحتيال في نيجيريا وتنتشر الآن على مستوى دولي هي استخدام اسم الرئيس مبارك في الاحتيال بعد زعم النصاب انه كان مسؤولاً عن حسابات الرئيس السابق المتهم باختلاس 70 مليار دولار.
وقد دأب بعض النصابين على إرسال رسائل إلكترونية الى الضحايا المستهدفين يؤكد فيها ان اسمه الدكتور محمد عبدالسلام حموده وأنه كان مسؤولاً عن حسابات مبارك ويبحث عن شخص امين لإرسال هذه الاموال له بعد ارسال جزء من المبلغ ورقم الحساب.. والباقي معروف.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن ثروة الرئيس المصري حسني مبارك وعائلته تتراوح بين 40 و70 مليار دولار، وفقًا لتحليل خبراء في الشرق الأوسط. وأوضحت أن هذه الثروة موزعة ما بين أرصدة في بنوك سويسرية وبريطانية، وعقارات في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر.
وبحسب الصحيفة فإنه "خلال 30 عاماً بوصفه رئيساً للجمهورية ومسؤولاً عسكرياً رفيعاً، استطاع مبارك الحصول على أرباح تقدر بملايين الدولارات من خلال صفقات الاستثمار، معظمها تم إخراجها من البلاد ووضعها في حسابات سرية ببنوك سويسرية وبريطانية، مثل بنك يو بي إس السويسري وبنك إسكتلندا، واستثمر بعضها في منازل وفنادق".
ووصف فريد الديب تصريحات الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل عن ''مبارك'' وثروته بالكلام الفارغ، وقال إن كل ما نشرته "الغارديان" و"التايمز" عن الثروة هجايص''.
وتفاوتت التقديرات حيال الاموال التي تم تهريبها من مصر السنوات الثلاثين الماضية، والتي اتهم الرئيس السابق مبارك واسرته بالتورط في ارتكابها، وتأرجحت الارقام بين 5- 70 مليار دولار، وهناك من يؤكد ان الرقم يفوق ذلك كثيراً.
وقال الدكتور كمال المنوفي العميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم سياسية جامعة القاهرة، في ندوة نقابة الصحافيين أخيراً إن الفساد في الأصل هو سلوك فردي، إلا أنه تحول خلال الحقبة الماضية إلى سلوك مؤسسي، حيث تعرضت مصر لأبشع صور الفساد الممنهج والمنظم، وكانت هناك العديد من المؤسسات التي ترعى الفساد وتحمي الفاسدين.
وعن أموال مصر المنهوبة، قال إبراهيم أبوجبل المراقب بالجهاز المركزي للمحاسبات ورئيس حركة ''رقابيون ضد الفساد'' إن ''استرداد الأموال المنهوبة يتطلب أولاً معرفة حجم الأموال العامة التي تم الاستيلاء عليها أو اختلاسها ولن يتم ذلك إلا بواسطة أجهزة الرقابة وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو المنوط به الرقابة على الأموال العامة أينما كانت، ويمتلك القدرة على فحص كل المستندات وحصر كل الأموال المنهوبة وتقديم أدلة ذلك من واقع المستندات كما يمكنه رصد تضخم الثروات غير المشروعة''.
من أسوأ الرؤساء وحسب تصنيف "فورين بوليسي" الأمريكية احتل الرئيس السابق مبارك المركز الخامس عشر في قائمة أسوأ السيئين لعام 2010، حيث تعتبره المجلة الامريكية حاكماً مطلقاً مستبداً يعاني داء العظمة، وكان شغله الشاغل الوحيد أن يستمر في منصبه، وكان يشك حتى في ظله، وحكم البلاد منذ 30 عاماً بقانون الطوارئ لإخماد أي نشاط للمعارضة وكان يجهز ابنه جمال لخلافته"، لولا قيام ثورة يناير 2011.
ومثل مبارك في قفص الاتهام لأول مره صباح الاربعاء 3 اغسطس 2011 في أكاديمية الشرطه التي تحولت إلى ساحة قضاء برئاسة المستشار أحمد رفعت، وظهر مبارك راقداً على سرير متحرك داخل قفص الاتهام ومعه نجلاه علاء وجمال، وكان معه في قفص الاتهام وزير الداخليه السابق حبيب العادلي ومعاونوه.(العربية)