نائبان سابقان لحافظ الأسد يتصارعان في باريس بسبب مذبحة حماة
المدينة نيوز- ينظر القضاء الفرنسي في دعوى رفعها نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد ضد من احتل المنصب نفسه في الثمانينات، وهو عبدالحليم خدام، الذي أصبح بدوره سابقا ومنفيا في فرنسا.
دعوى الأسد تستند إلى ما يعتبره رفعت قدحا وذما به على لسان خدام، الذي وصفه في إحدى وسائل الإعلام بـ"المسؤول الأول" عن مجازر حماه عام 1982.
وكان خدام اتهم في حديث سابق لمجلة "دير شبيغل الألمانية" قبل 5 أشهر رفعت الأسد بالمسؤولية الكاملة عن المجزرة، فلجأ رفعت إلى القضاء الفرنسي رافعا دعوى قدح وذم.
وغاب عن جلسة المحاكمة الأولى المدعي، الذي يتنقل بين لندن وماربيا الإسبانية، والمدعى عليه الذي يتنقل بين بلجيكا وفرنسا.
وحمل إيلي حاتم، محامي الأسد، خدام، مسؤولية تغطية المجزرة دبلوماسيا، قائلا في عام 1982 كان هدف خدام أن يشرح للسفارات والإعلام العالمي أن ما جرى في حماة كان مؤامرة إرهابية من الإخوان المسلمين أحبطها النظام، وهو بقي مع حافظ الأسد حتى وفاته، فيما اختلف موكلي مع شقيقه وغادر سوريا مبكرا.
وكان خدام علق على دعوى سلفه وهو في منصب نائب الرئيس متهما إياه ليس فقط بالقمع الدموي، بل بالفساد المالي في أسوأ وجوهه.
وقال في حديث صحفي له ان رفعت الأسد كان في الستينات مجرد موظف يتقاضى راتبا شهريا لا يزيد عن 250 ليرة سوريا, وكان أكثر راتب يتقاضاه موظف من آل الأسد آنذاك، فمن أين لرفعت هذه المليارات التي يمتلكها، والتي لا يمكن الحصول عليها حتى لو كان لديه منجم ألماس في القرداحة "مسقط رأس آل الأسد".
ومن المتوقع أن تعقد الجلسة الجديدة في إطار الدعوى المرفوعة ضد خدام بعد شهرين ونصف الشهر، لأن محامي المدعى عليه طلب استمهاله لتقديم شاهدين ووثائق أمام المحكمة.(العربية نت)