القدس لنا بالقوة !
قال أبو مازن كلمته في الأمم المتحدة ومضى، وغمرت الفرحة قلوبنا في أرجاء الوطن العربي، وصفقنا له كثيراً، وارتسمت الابتسامة على وجوهنا لأسبوع كامل، وبعدها ساد صمت فلسطيني وعربي بانتظار الرد، مع أن الرد معروف لدى القيادة الفلسطينية وخصوصاً موقف دولة ما يسمى (العم سام).
قال في كلمته:إن كل من يملك ضميراً حياً ويؤمن بحقوق الإنسان لا يمكن أن يقبل أن تظل فلسطين دون قرار العضوية الكاملة،فيكفي عذابات أهلها ومعاناتهم خلال ثلاث وستين عاماً، والرجل محق في كل كلامه، ولا غبار عليه ولكن ماذا بعد ؟؟ وكما قالها الرجل الجزائري الدبلوماسي العريق والمحنك، الأخضر الإبراهيمي والمعروف عربياً وعالمياً بنزاهته وإخلاصه وحكمته: إن على الشعب الفلسطيني أن يخرج للشوارع والميادين العامة وألا يعود إلى البيوت إلا وقد رحل الاحتلال الصهيوني. وذلك من خلال مظاهرات عارمة ضد الاحتلال كحلٍ وحيد، ولا بديل عنه ولا مناص منه.
فالثورات العربية في مصر وتونس واليمن وليبيا وأيضاً سوريا تشكل نموذجاً متميزاً وسلمياً من أجل التغيير، وإسقاط النظام ونجحت الشعوب في تحقيق ما تريد
او في طريقها إليه. فكيف بالشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظروف احتلال وحق مسلوب ؟؟ أين الربيع الفلسطيني ؟؟.
هذه النصيحه الذي تقدم بها العملاق الدبلوماسي الجزائري ما هي إلا دعوة صريحة، ونصيحة مجانية، لإطلاق الانتفاضة الفلسطينية الحقيقية الثالثة، وخصوصاً في عالم يعيش فيه العدو الصهيوني بأمان ويكرر الرفض بالاعتراف بفلسطين كدولة، واستمراره السريع ببناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية. إضافة إلى نفي
وإبعاد الفلسطينين عن أرضهم الأم. نريد من الفلسطينين انتفاضة ربيعية كثورة الياسمين، وثورة ميدان التحرير، لإجبار هذا العدو الغاشم الجاثم على انفاس الفلسطينين بالرحيل، وأن يعترف ويفهم أن القدس لنا، ولم تكن يوماً عبرية أو اسرائيلية أو صهيونية، وآمال الهيكل المزعوم باتت من الخيال، وثبت لهم ذلك بحفرياتهم المتكررة، فلا هيكل، ولا مبكى، يكفي الفلسطينين انتظار المزيد من الوقاحة والعدوانية الإسرائيلية. إننا بحاجة إلى انتفاضة فلسطينية، ليكتمل الربيع العربي. الجزائري الغيور على مصالحكم، دعاكم إلى أن تخرجوا إلى الشوارع والميادين، فلتكن صرختكم مدوية، وملبية للأخضر الإبراهيمي ولكل عربي يؤمن بالحق الفلسطيني.