معلّم يعذّب تلميذة عمرها 8 سنوات بوحشية في الجزائر
المدينة نيوز- قام معلم جزائري بضرب طفلة يبلغ عمرها ثمان سنوات بوحشية ورفع، ولي التلميذة دنيا مومني طالبة بالسنة الثانية بابتدائية حي المرجة الجديدة بحي لاروكاد بمدينة تبسة شكوى قضائية ضد معلم بذات المؤسسة إثر الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الطفلة دنيا صاحبة الثماني سنوات والبنية الجسدية الضعيفة.
وحسب والد البنت الذي قدم تقارير طبية لعطلة مرضية مدتها 8 أيام من الطبيب الشرعي المحلف لدى المحاكم تؤكد أن الضحية تعرضت إلى اعتداء جسدي وضرب على مستوى الوجه الجهة العلوية للخد نحو الأذن اليمنى، فإن 'علامات بارزة وضرب على مستوى الكتف أدى إلى ظهور عدة كدمات دائرية الشكل على الجهة الخلفية للكتف وخدوشاً على الذراع والساعد الأيمن.
وقالت دينا وهي تتلعثم أن معلمها هو من ضربها على الوجه باستعمال عصا غليظة على ظهرها حيث كشف والدها آثار الضرب التي مازالت ظاهرة للعيان بعد 4 أيام من الحادث،
وقال والد دينا أنها أصبحت منذ الحادثة كئيبة وتبكي دوما وتنهض فزعا في الليل عدة مرات. وعند السؤال عن رغبتها في الذهاب للمدرسة مستقبلا، رفضت ''دنيا'' الفكرة بشدة وغاصت في بكاء طويل.
واكد مدير مديرية التربية لولاية تبسة أن المديرية أوفدت لجنة تحقيق إلى عين المكان للتحقيق في هذه القضية في حين قرر فيه المعلم أخذ عطلة مرضية، لتبقى هذه القضية تثير ردود أفعال ساخنة، خاصة وأن الضحية بنت عمرها ثماني سنوات والمتهم في القضية مدرس له تجربة وخبرة طويلة في القطاع وهو أب لعدة أطفال.
أوضح احد المعلمين بأنه لا يوجد قانون خاص يعاقب المعلمين في حال ضربهم للتلاميذ بداخل الصفوف، وإنما تتم معاقبة المعلم أو الأستاذ طبقا لما جاء في قانون العقوبات، أي العقوبة المخصصة للضرب والجرح العمدي، على أساس الشهادة الطبية المقدمة التي تثبت العجز. وأضاف مروان عزي، أنه في قانون العقوبات لا توجد استثناءات للمعلم في حال ضربه للتلميذ، وإنما يعاقب طبقا للعقوبة المخصصة للضرب والجرح العمدي، باعتبار أنها تدخل في إطار الأفعال المرتكبة ضد الأشخاص.
وأشار الأستاذ بأنه إذا كانت الشهادة الطبية المتحصل عليها من الطبيب المختص تؤكد أن عجز الشخص المعتدى عليه أقل من 15 يوما يعد ضربا خفيفا، وتأخذ حكما غير حكم ذاك الذي يؤكد الطبيب عجزه لأكثر من 15 يوما. (النهار الجديد)