فتوى للفوزان: المظاهرات والتحدث لوسائل الاعلام للخروج على ولي الامر مخالف للشرع
المدينة نيوز- أكد الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان -عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية- أن الإنكار على ولي الأمر بالمظاهرات أو في وسائل الإعلام بأنواعها مخالف للسنة النبوية، ويفضي إلى مفاسد وفتن وشرور، وتحريض على الخروج على ولي الأمر، ويفرق بين الراعي والرعية.
وأشار الفوزان إلى وجوب مناصحة ولي أمر المسلمين، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة. قلنا، لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)، لكنها تكون سرا بين الناصح وولي الأمر، بدليل حديث: (من كان عنده نصيحة لولي الأمر فليأخذ بيده، ولينصحه سرا. فإن قبل وإلا فقد أدى ما عليه)..
وتأتي هذه الفتوى ردا على سؤال لصحيفة الرياض نشرته في عددها الصادر اليوم.
وفيما يلي نص السؤال والجواب:
نرجو من فضيلتكم توجيه كلمة حول الطريقة الشرعية في مناصحة ولي الأمر، وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن، مع بيان المنهج الشرعي في كيفية المناصحة، وبيان ذلك بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح، وهل هناك مفاسد مترتبة في المناصحة العلنية لولي الأمر؟.
وقد أجاب الشيخ الفوزان بما يلي:
"نصيحة ولي أمر المسلمين واجبة لقوله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة. قلنا: لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم). ولكنها تكون سرا بين الناصح وولي الأمر بدليل حديث: من كان عنده نصيحة لولي الأمر فليأخذ بيده ولينصحه سرا، فإن قبل وإلا فقد أدى ما عليه، أو كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم".
وكان أسامة بن زيد ينصح عثمان بن عفان أمير المؤمنين -رضي الله عنه- سرا، ولا يظهر ذلك للناس، هذا هو السنة في نصيحة ولي الأمر، أما الإنكار عليه بالمظاهرات، أو في الصحف، أو في الأشرطة، أو في وسائل الإعلام، أو في الكتب والمنشورات؛ فكل ذلك خلاف السنة، وهو يفضي إلى مفاسد وفتن وشرور، وتحريض على الخروج على ولي الأمر، ويفرق بين الراعي والرعية، ويحدث البغضاء بين ولي الأمر والرعية، وليس ذلك من هدي الإسلام الذي يحث على جمع الكلمة وطاعة ولي الأمر، فهو أمر منكر وليس من النصيحة في شيء، وإنما هو من الفضيحة حتى في حق أفراد الناس فكيف بولي الأمر.( الرياض)