محاضرة تناقش طلب قبول فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة
المدينة نيوز- ناقشت المحاضرة التي نظمها نادي اسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء الخميس الطلب الذي تقدمت به منظمة التحرير الفلسطينية لقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة.
وقال استاذ القانون في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور محمد الموسى "ان الكيان الصهيوني كان يروج دائما ان الفلسطينيين همج وقتلة، الا ان معادلة الصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني تغيرت من ناحية دولية وقانونية ،حيث بدأت اسرائيل تتكشف للمجتمع الدولي كدولة عنصرية لا تخضع لأي قانون دولي".
وبين الموسى ان طلب العضوية سبقه اعتراف ما يقارب 127 دولة بدولة فلطسين ،وتم تقديم طلب العضوية من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وليس السلطة وبناءً على قرارات دولية، اذ ان العالم الآن يدعم الشعب الفلسطيني، وهي فرصة تاريخية لنتحدث عن وجودنا كشعب فلسطيني يطالب بحقوقه.
وبين ان اقرار 127 دولة في العالم بدولة فلسطين ،حتى بصفة مراقب، يعني اعتراف جماعي بدولة فلطسين، مضيفا ان الجمعية العامة للامم المتحدة تتيح لها حقوقا قانونية حسب القانون الدولي.
واستعرض ايجابيات قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة في انها تستطيع الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية ،وبأثر رجعي مما يتيح لها امكانية طلب التحقيق بجميع الجرائم التي ارتكبها الاسرائيليون بحق الفلسطينيين ،موضحا اهمية ملاحقة كبار الصهاينة دوليا ،حيث انه انجاز كبير.
وتابع انه يترتب على هذه الخطوة اعتبار وجود المستوطنين على اراضي 1967 وجودا غير قانوني ، ما يتيح المطالبة بتعويض الفلسطينيين المتضررين من الاستيطان وملاحقة المستوطنين قضائيا من خلال المحكمة الجنائية الدولية.
ولفت الى ان قبول عضوية دولة فلسطين على اراضي عام1967 يجعل مسألة القدس والحدود والمياه حقوقا مسلما فيها ،اضافة الى ان عودة الفلسطينيين الى اراضي 1967 يشكل عامل ضغط قوي على الكيان الصهيوني وهو عامل مهم جدا.
واشار الموسى الى ان اقامة دولة على حدود عام 1967 لا يمنع امكانية حل الدولة (دولة ديمقراطية واحدة تتساوى فيها حقوق المواطنين) حيث ان القانون يسمح باندماج الدولة مع اي دولة مجاورة ، كما لا يمكن ترحيل الفلسطينيين وابعادهم عن مساكنهم من اراضي عام 1948 الى اراضي عام1967 حسب القانون الدولي.
واوضح ان قرار مجلس الامن رقم 194 ينص على عودة الفلسطينيين الى مساكنهم التي ابعدوا عنها ، مشيرا الى ان اعلان الدولة الفلسطينية خطوة مهمة وتعتمد على طريقة ادارة الملف الفلسطيني بذكاء.(بترا)