الجمعية الاردنية للبحث العلمي تنظم ندوة بعنوان ( البحث العلمي في الاردن والعالم العربي)
المدينة نيوز- ركزت ندوة متخصصة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي السبت بعنوان ( البحث العلمي في الاردن والعالم العربي) على اهمية زيادة الانفاق على البحث العلمي الذي هو السبيل الامثل للنهوض بالوطن والامة.
واجمع المشاركون في الندوة التي ادارها رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي الدكتور انور البطيخي على ضرورة اعطاء الاساتذة في الجامعات والباحثين الوقت الكافي لاجراء بحوثهم ومتابعة نتائجها وعدم اشغالهم باعباء دراسية علاوة على ضرورة توفير البيئة المناسبة لتمكينهم من مواصلة انتاج البحوث والتوصل الى نتائج هامة.
وقال وزير الطاقة والمياه الاسبق الدكتور هشام الخطيب ان هناك ضعفا ظاهرا في البحث العلمي، ويعود ذلك الى ان التعليم في مدارسنا ليس بالمستوى المطلوب فيما يخص عملية البحث العلمي.
واضاف ان المدرسة هي الاساس في تكوين شخصية الانسان وقدرته على الاداء المستقبلي وان الطالب عندما يتخرج من المدرسة ضعيفا يبقى ضعيفا حتى بعد ان يتخرج من الجامعة مهما كانت نوعية دراسته الجامعية ومستواها .
ودعا القائمين على العملية التعليمية في الاردن الى الاهتمام بتطوير ورفع سوية التعليم المدرسي .
واشار الى ارتفاع نسبة الجامعيين في المجتمع الاردني والتي تتراوح بين 30 و 40 بالمئة وهي من اعلى النسب في العالم مشددا على ان يتم التركيز على نوعية التعليم ومستوى الخريج وليس على الاعداد .
وقال انه بسبب التزايد السكاني الهائل وزيادة عدد الطلبة الداخلين الى المدارس حيث هناك زيادة سنوية بين 50 الى 100 الف طالب فانه يتوجب التركيز على تطوير العملية التعليمية الاساسية في المدرسة والتي ستنعكس ايجابا على نوعية الطالب الداخل الى الجامعة وبالتالي يكون خريج الجامعة مؤهل اكثر خاصة فيما يتعلق بعملية البحث العلمي.
واكد الدكتور الخطيب ان عملية البحث العلمي الان اسهل من قبل حيث ان الانسان ليس بحاجة الى السفر من بلد الى اخر ودفع تكاليف اكثر لاجراء البحوث بعد توفر شبكة الانترنت التي وفرت كل المعلومات وجعلتها في متناول اليد .
وبين ان عملية نشر البحوث يجب ان لا يكون هدفها فقط الترقية لان عملية النشر الان اصبحت سهلة ولكن يجب ان يكون البحث نوعيا .
من جانبه عرض الدكتور البطيخي لمستوى دعم البحث العلمي في الاردن مقارنة بدول العالم حيث بدا متواضعا جدا الا انه في وضع جيد عند مقارنته بمستوى دعم البحث العلمي في دول العالم النامي.(بترا)