صدور العدد الثاني من مجلة " معان الثقافية "

المدينة نيوز - خاص - عبدالله آل الحصان -: صدر مؤخرا العدد الثاني من مجلة " معان الثقافية " عن اللجنة العليا لمعان مدينة الثقافة الأردنية لعام 2011م. وجاء في الافتتاحية التي كتبها وزير الثقافة جريس سماوي بعنوان "مستقبل الثقافة ومستقبل التنمية " أن مستقبل التنمية في الأردن مرتبط بمستقبل الثقافة ، ولا يمكن اليوم الحديث عن تغير اجتماعي راشد وتغير اقتصادي مزدهر يقود الأردن الجديد نحو الضفة الأخرى من التحديث بدون رؤية واضحة وجريئة نحو التغيير الثقافي الذي يمنح المجتمع الشعور بالأمان والثقة والشرعية وهو ينجز مشروعه في الحداثة والإصلاح والتغيير.
وكتب د. باسم الطويسي رئيس التحرير عن "المدخل الثقافي لمكانة الدولة " مؤكداً أن إعادة بناء تكوين المعنوي للدولة الأردنية بالاعتماد على المدخل الثقافي والتاريخي وإعادة اكتشاف الشعور الثقافي والتاريخي بالذات هو المدخل الأساسي لإضفاء الهيبة والمكانة والسمعة على الحضور في العالم وأداة أساسية لإعادة بناء روح المواطنة والولاء والانتماء والاندماج الاجتماعي وهو أحد المرتكزات الأساسية لإعادة توطين السلوك السياسي للنخب الحكومية كمورد مجاني دفعت ثمنه أجيال تاريخية وحضارات سابقة وما علينا اليوم إلا حسن الاستثمار بها.
وتصدرت غلاف المجلة صورة لفتاة ترتدي الثوب الهرمزي المعاني في تقرير كتبه سكرتير التحرير عبدالله آل الحصان بعنوان " الثوب المعاني ...عنوان الأصالة والثراء الثقافي " متحدثاً فيه عن الثوب الهرمزي كجزء الأزياء التقليدية التي تسعي المرأة "المعانية " للمحافظة عليها،وتولي له أهمية كبيرة كونه يعكس أصالتها وإبداعها ، واعتباره من الألبسة التي تميزت به سيدات (قصبة معان) وبقي محافظاً على مكانته المتميزة لدي العروس المعانية لفترة طويلة من الزمن ويميزها عن باقي الأزياء في محافظات الأردن ، وعلاقة الثوب بالتكوين الاجتماعي والاقتصادي ومراعاة العادات والتقاليد ومحافظته على التعاليم الإسلامية.
وكتب جلال برجس مقالة أدبية بعنوان ( الطريق إلى معان ..جنوب القلب … وقلب الجنوب )واصفاً فيها رحلته إلى معان ، متغنياً بجمالها وسحرها مشيرا إلى تضاريسها وصحاريها ورملها وشمسها ونخيلها وعادات وتقاليد أهلها وكرمهم في استقبل ضيوفهم وخاصة الحجيج ( ضيوف الرحمن ) ، حيث يصفه برجس الرحلة "من بعيد _بينما تمخر الحافلة عباب الرمال التي عقدت صداقة أزلية مع الشمس _ لاحت لي معان : ونخيلها الباسق يصعد درج الهواء من الحقول , التي طاب لأهلها أن يسمونها قصايل " , لاحت في تلك اللحظة وهي تنهي على إطراف الرمال كفكرة عربية خالصة بامتياز.
وأضاف جلال برجس واصفا إياها "معان تلك المدينة الوحيدة في العالم التي تجمع مزاج الصحاري بمزاج المدينة بحيث نلمس الأصالة والمعاصرة في آن واحد , تحمل في جعبتها تاريخا عريقا بدايته منذ زمن بعيد : وما زال هذا التاريخ مستمرا بحركته الدءوبة في فضاء الزمن ".

وفي مجال الإبداع الشعري كتب الشاعر علي إبراهيم الخوالدة قصيدة بعنوان "اعترافات لستُ مضطراً إليها " وكتب مروان بني أحمد قصيدة بعنوان " أسفار الحجر "، كما تناول العدد استطلاعات ثقافية " النحاتون الجدد... يستعيدون إبداع الأنباط ويملأون البتراء بالنحت الجديد " و " تقاليد شهر رمضان في معان:ثقافة روحية متجددة " ومقالات وتحقيقات ونصوص وكتابات أخرى عديدة وأخبار ثقافية متنوعة.

من كتاب العدد ؛ د.عبدالقادر الحصان،مصطفى الخشمان،رائدة زقوت،جواد الخضري،د.محمد النصرات،د.سلطان المعاني،د.عارف أبو كركي،د.محمد الرصاعي،محمد علي ذياب،زياد الطويسي،قبس الخلفات.