حلم
تم نشره الأحد 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 09:20 مساءً
ناريمان ابو اسماعيل
هناك على صدره ... كان لا مفر من الحلم ... يستفزها ذلك المكان من جسده ، حيث يعلق سلسلة تتدلى منها خارطة لفلسطين . يحاكي بذلك حرمانها رجلٌ في حدود وطن ، وهي المُتعبة من الهجرة ، التواقة أبداً لوطنٍ أخير.
ما كانت لتتصور أن الحلم يحمل كل تلك الفلسفة لولا التقاؤها به ، وهي أنثى الواقع بجدارة ، بمحاذاة الأحلامِ تمرّ...دون أن تراودَها نفسها سلوك إحدى منعطفاتها .
يجبرها على الحلم ، تتأمله من بعيد ، تستطيع قراءة المدن عن الخريطة وتحديد موقعها على صدره ، تتهجأ : حيفا ..عكا .. يافا .. القدس ... رام الله .
تجتاحها رغبة ٌ في عناقه ، تغمض عينيها ، تحلق في فضاء صدره ، تعرّج بيدها مع تضاريسه المرتفعة نحو سفوح الجبال ، وتهبط مع انحناءاته إلى أعمق الوديان ، تهيمُ كمُهرةٍ وسط شعيراته الكثيفة في أحراش يعبد .، تهيم إلى أن يضنيها التعب ؛ فتغفو في ظلاله كثائر ألقى سلاحه ليستريح بعد عراك طويل .
مع نبضات قلبه تسمع وقع خطوات المهاجرين ، وفي اتساع مساحة صدره تتلمس جراحات ،توجعها تأوهات ، يشدّها بريق انتصار ، فمع شهيقه وزفيره تنبعث الحياة في بيارات حيفا ، ومن حبات عرقه تفوح رائحة ُ النار الصباحية المنبعثة من الصاج لإعداد الخبز في مواسم الزيتون .
تفتح عينيها ، تباغتها صحوة مفاجئة هي أنثى الواقع بامتياز ، بمحاذاة الأحلام تمر ، فللأحلام أطلالُ خطيئة تهدد بالهبوط ، أو مذاق تفاحة آيلةٍ للسقوط .
تتذكر...ألم يهبط آدم من الجنة عندما حلم بتفاحة الخلود ؟ ألم يكتشف نيوتن قانونه في الجاذبية عند سقوط التفاحة ؟ وكأنه بذلك يعممه لينالَ من أحلامنا ، وليتمكن من إسقاطها ما دامتْ التفاحة الرمز الأزلي الأول للحلم .
كل شيء هابط ٌ للأسفل بفعل الجاذبية ، تربط بين حلم آدم بالتفاحة وهبوطه على الأرض . تفكر باختصاص التفاحة دون غيرها في اكتشاف قانون الجاذبية . يصفعها الاكتشاف ..
تفتح عينيها بقوة ، تفتحها بقوة أكبر ، كان حينها قد أدارَ ظهره تاركًا لها تفاحة تعبق برائحة حلم.
ما كانت لتتصور أن الحلم يحمل كل تلك الفلسفة لولا التقاؤها به ، وهي أنثى الواقع بجدارة ، بمحاذاة الأحلامِ تمرّ...دون أن تراودَها نفسها سلوك إحدى منعطفاتها .
يجبرها على الحلم ، تتأمله من بعيد ، تستطيع قراءة المدن عن الخريطة وتحديد موقعها على صدره ، تتهجأ : حيفا ..عكا .. يافا .. القدس ... رام الله .
تجتاحها رغبة ٌ في عناقه ، تغمض عينيها ، تحلق في فضاء صدره ، تعرّج بيدها مع تضاريسه المرتفعة نحو سفوح الجبال ، وتهبط مع انحناءاته إلى أعمق الوديان ، تهيمُ كمُهرةٍ وسط شعيراته الكثيفة في أحراش يعبد .، تهيم إلى أن يضنيها التعب ؛ فتغفو في ظلاله كثائر ألقى سلاحه ليستريح بعد عراك طويل .
مع نبضات قلبه تسمع وقع خطوات المهاجرين ، وفي اتساع مساحة صدره تتلمس جراحات ،توجعها تأوهات ، يشدّها بريق انتصار ، فمع شهيقه وزفيره تنبعث الحياة في بيارات حيفا ، ومن حبات عرقه تفوح رائحة ُ النار الصباحية المنبعثة من الصاج لإعداد الخبز في مواسم الزيتون .
تفتح عينيها ، تباغتها صحوة مفاجئة هي أنثى الواقع بامتياز ، بمحاذاة الأحلام تمر ، فللأحلام أطلالُ خطيئة تهدد بالهبوط ، أو مذاق تفاحة آيلةٍ للسقوط .
تتذكر...ألم يهبط آدم من الجنة عندما حلم بتفاحة الخلود ؟ ألم يكتشف نيوتن قانونه في الجاذبية عند سقوط التفاحة ؟ وكأنه بذلك يعممه لينالَ من أحلامنا ، وليتمكن من إسقاطها ما دامتْ التفاحة الرمز الأزلي الأول للحلم .
كل شيء هابط ٌ للأسفل بفعل الجاذبية ، تربط بين حلم آدم بالتفاحة وهبوطه على الأرض . تفكر باختصاص التفاحة دون غيرها في اكتشاف قانون الجاذبية . يصفعها الاكتشاف ..
تفتح عينيها بقوة ، تفتحها بقوة أكبر ، كان حينها قد أدارَ ظهره تاركًا لها تفاحة تعبق برائحة حلم.