حديث الفساد وبطاقة الفقر.. أمام الملك..!!
تم نشره الخميس 13 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 03:02 مساءً
موسى الصبيحي
هاتفني صديقي غاضباً ومعاتباً ما دار بيننا من نقاش حول الإصلاح ومكافحة الفساد، معبراً عن سخطه على الحكومات الأردنية، لائماً دفاعي عن الخطوات التي قامت بها الحكومة حتى الآن على صعيد الإصلاح وفتح ملفات الفساد، متشفياً بي وصارخاً: هل قرأت ما نشرته "العرب اليوم 12/10/2011 " عن تقاضي خبير أجنبي عمل في مشروع المخطط الشمولي لمدينة عمان أجراً يومياً بلغ (2100) دينار، متقاضياً ما يزيد على مليون دينار عن 458 يوماً عملها في المشروع... وأن مهندسة محلية عملت في المشروع ذاته لمدة (14) يوماً براتب يومي بلغ (4874) ديناراً، حصلت خلالها على مبلغ (84) ألف دينار مع المكافآت، وأن مجموع الرواتب التي حصل عليها ستة وثلاثون موظفاً عملوا في المشروع بلغت (5ر8) مليون دولار..!! علماً بأنه لم يصدر أي نفي لهذه الأخبار التي وصفها بأنها يمكن أن تُشعل فتيل ثورة شاملة على الفساد تبدأ بمظاهرة مليونية من جنوب البلاد إلى شمالها، مضيفاً أن منْ تفعل ذلك من الحكومات، لا تملك أن تفكّر بتحويل (781) ألف فقير أردني وأكثر من ثلاثة أضعافهم من متوسطي ومحدودي الدخل إلى متسولين يُبرزون بطاقات فقرهم "الذكية..! " كلما أرادوا شراء حليب أطفالهم أو أنابيب الغاز التي تتدفأ عليها عائلاتهم..!!
وأضاف صديقي دون أن يُفسح لي مجالاً للرد: أي حديث عن الإصلاح وإعادة هيكلة الرواتب، ومكافحة الفساد، والانتخابات، وتعديل الدستور، وسياسة الفك والتركيب لمؤسسات الدولة، في غياب العدالة الاجتماعية، والتوزيع الظالم للثروة الوطنية، وسياسة الاستقواء على الضعفاء والمساكين والفقراء والمعوزين.. فيما الحيتان والهوامير تصول وتجول مبتلعة كل شيء دون رادع أو وجل..!! وأي حديث عن العدالة ومكافحة الفساد فيما تنظر هيئة المكافحة بما يزيد على (400) قضية فساد، ولم يُطح برأس فاسد كبير واحد حتى الآن..!!؟؟
لم أتمالك نفسي وأن أستمع إلى الحديث الغاضب لهذا الصديق، واكتفيت بالقول بأنني سأطرح كل ما قاله على الملك، والرأي العام، والحكومة، ومكافحة الفساد، وأمانة عمان، والإعلام.. وشباب الربيع العربي، وسننتظر صديقي وأنا جواباً ما لا بد آت .!!
وأضاف صديقي دون أن يُفسح لي مجالاً للرد: أي حديث عن الإصلاح وإعادة هيكلة الرواتب، ومكافحة الفساد، والانتخابات، وتعديل الدستور، وسياسة الفك والتركيب لمؤسسات الدولة، في غياب العدالة الاجتماعية، والتوزيع الظالم للثروة الوطنية، وسياسة الاستقواء على الضعفاء والمساكين والفقراء والمعوزين.. فيما الحيتان والهوامير تصول وتجول مبتلعة كل شيء دون رادع أو وجل..!! وأي حديث عن العدالة ومكافحة الفساد فيما تنظر هيئة المكافحة بما يزيد على (400) قضية فساد، ولم يُطح برأس فاسد كبير واحد حتى الآن..!!؟؟
لم أتمالك نفسي وأن أستمع إلى الحديث الغاضب لهذا الصديق، واكتفيت بالقول بأنني سأطرح كل ما قاله على الملك، والرأي العام، والحكومة، ومكافحة الفساد، وأمانة عمان، والإعلام.. وشباب الربيع العربي، وسننتظر صديقي وأنا جواباً ما لا بد آت .!!