الاميرة بسمة تفتتح الملتقى الثقافي العشرين للمدارس الخاصة

المدينة نيوز - افتتحت سمو الاميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة السبت المؤتمر العشرين للملتقى الذي عقد في مدرسة اليوبيل تحت عنوان "المعلم قائد تربوي متميز".
وقالت سموها ان اختيار عنوان"المعلم قائد تربوي متميز" يشكل محورا اساسيا من محاور العملية التعليمية وما تشهده من تغييرات ومستجدات، مشيرة الى ان عقد المؤتمر العشرين للمدارس الخاصة يؤشر الى النجاح الذي حققه المؤتمر في دعم مسيرة التعلم والتعليم.
وتابعت سموها انتم كمربين ومختصين وتربويين اكثر الناس ادراكا بان دور المعلم قد اختلف عما كان عليه سابقا فلم يعد المعلم مصدر المعلومة الوحيد بل اضحى مرشدا وميسرا للوصول اليها.
واشارت الى ان هذا التحول الكبير في منهجية واستراتيجية التعلم لا بد ان تواكبه صيغ جديدة لدعم المعلم مهنيا واجتماعيا وثقافيا حتى يكون منفتحا على كل جديد وبمرونة تمكنه من الابداع.
وعبرت عن املها ان يكون مجال المؤتمر مرتكزا على الادوار المختلفة للمعلم والتي تعمل على صقل واظهار الجوانب القيادية في شخصيته كدوره في التخطيط التعليمي، ذلك ان القرن الماضي شهد " لا مركزية التعليم" ومن المتوقع ان يشهد هذا القرن"لا مركزية القرار في التعليم" الذي يمنح الادارات التعليمية الحرية في تخطيط بعض المواد الاختيارية والتي تتناسب مع بيئتها بما يؤدي الى مشاركة المعلم بفاعلية اكبر في تخطيط مناهجها.
اما عن دور المعلم كصاحب مهنة فاكدت سمو الاميرة بسمة ان التعليم اصبح يحظى باحترام عالمي ما يوجب على المعلم ان يتحلى بقدرات عالية وخاصة في ظل التغيرات الجديدة في جميع جوانب المناهج وتكنولوجيا التعليم فاصبح من اللازم ان يكون خبيرا تكنولوجيا ومختصا في طرق التدريس.
واكدت سموها ان التعليم شكل اولوية كبرى في الاردن انطلاقا من ان التعليم هو الطريق لتحقيق التقدم وان الاستثمار في الانسان هو افضل انواع الاستثمار، مشيرة الى ان المبادرات الواقعية التي كرسها جلالة الملك عبدالله الثاني لخدمة المعلم والتعليم كانت ادراكا لاهمية دوره في بناء المجتمع القوي والمعاصر.
وقالت سموها ان المعلم والمعلمة هم الابطال الحقيقيون في مجتمعنا وهم الذين يخلصون لاطفالنا من اجل اعدادهم للحياة وتيسيرها لهم وهم صناع الاجيال ولهم فضل على كل بيت.
من جهته قال رئيس الملتقى عمر تايه" في مؤتمرنا هذا نتحدث عن معلم يقود العملية التربوية بتميز يدفع الطلبة للانجاز المتميز والابداع ويقود النشيء لعبور المستقبل ومتابعا ومتطورا ومواكبا للمعرفة والتكنولوجيا مبدعا في عمله خلاقا في ادواته".
واضاف في البحث عن التميز نخوض معركة ضد الجهل والامية اللذين اختلف معناهما عن سنين قريبة للتحول من امية القراءة والكتابة الى امية التكنولوجيا واستثمارها في التعليم.
واوضح تايه ان الكثير من علماء التربية عكفوا على دراسة المعلم وخصائصه المعرفية والنفسية وسلوكه في التعامل مع الطلبة للتعرف على المعلم القائد التربوي المتميز فكان هناك الكثير من الصفات والخصائص التي عبر عنها البعض بوصف المعلم بانه "امة في واحد".
وقالت مديرة مدرسة اليوبيل سهى جوعانه ان سر عملية التعلم تألق في العطاء يبادله المعلم طلابه فينعكس نتائجات وابداعات في الرؤى والتطلعات التروبية.
واشارت الى ان فلسفة اليوبيل تكمن في دعم الطالب الموهوب وتوفير فرص التعامل مع زمرة من المتفوقين لتكون اليوبيل مكملة لمشوار بدأه هذا الطالب في مدرسته السابقة.
واضافت ان دور اليوبيل لا يقف عند بوابة المنافسة مع المدارس الاخرى وانما هو دور تكميلي يقوم على مبدأ الشراكة مع مدرسة الطالب السابقة من اجل سد احتياجاته والارتقاء بامكاناته.
وقالت جوعانه ان واقع التطبيق الذي يظهره المعلم في اساليبه هو الحكم والفيصل على خروج الفلسفات من الحروف والمقاطع المجردة الى حيز التنفيذ والتجميل.
وتابعت نتطلع الى توصيات تضيف الى نقش الملتقى في عامه العشرين ما يصبو اليه التربويون وما تطمح اليه عمليه التعلم.
وقال وزير التربية والتعليم السابق الدكتور تيسير النعيمي في محاضرة الافتتاح ان نوعية القيادة عنصر حاسم في برامج التطوير والاصلاح التربوي.
واضاف ان القيادة الفعالة هي القادرة على التعامل في ظروف ومعطيات مختلفة، مشيرا الى ان القيادة التربوية عملية قصدية وسلوك قصدي ونشاط مفعم ومحمل بالقيم.
واكد ان المعلم هو القائد الحقيقي في الميدان التربوي ما يتطلب توفير الإمكانات والحوافز اللازمة له للحصول على أفضل النتائج التي نريدها للنظام التربوي الأردني، مشيرا الى ان المعلم هو اساس العملية التربوية الناجحة.
ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين الى المساهمة في العملية التربوية في الاردن وتوثيق العلاقات بين المدارس الخاصة من جهة والمجتمع المحلي والعربي والعالمي من جهة اخرى وخلق مناخ تعاوني بين الاعضاء، اضافة الى رفع المستوى المهني لاعضاء الهيئات التدريسية والادارية وتطوير الكفاءات وتبادل الخبرات الثقافية والتربوية والرياضية والفنية والاجتماعية.
كما يهدف الى تحفيز المعلم وتشجيع الابداع لديه وتعزيز دوره في المجتمع واقامة الانشطة الثقافية واقامة الورشات والندوات والمحاضرات وحلقات البحث.
يذكر ان الملتقى الثقافي تأسس عام 1989 كمؤسسة تربوية ثقافية غير ربحية بجموعة من المدارس الخاصة وسجل رسميا عام 1994 برئاسة سمو الاميرة بسمة بنت طلال كرئيسة فخرية له ليكون منبرا يلتقي فيه المعلمون والقادة التربويون يتبادلون من خلاله الخبرات ويقدمون التجارب ويسهمون في نشر الفكر التربوي.(بترا)