الحياري يتنازل عن موقعه تكريما لفيصل الفايز ( فيديو )
المدينة نيوز – خاص - : اعتبر مراقبون أن فيصل الفايز كان هو طوق النجاة لمضي انتخابات مساعدي رئيس مجلس النواب الجديد المحامي عبد الكريم الدغمي ، إذ لولا الفايز لما مضى مركب انتخاب المساعدين بسلام ولحدث ما لم يكن بالحسبان .
فبعد ان تساوى عدد الأصوات بين النائبين خالد الحياري وضرار الداوود إذ حصد كل منهما 41 صوتا ، طلب النواب من الحياري الإنسحاب لأسباب لها علاقة بتركيبة المجلس فرفض رفضا قاطعا بعناد السلطي الذي لا يتراجع ، رغم كل الذين جاؤوا إليه طالبين انسحابه ، ولما كان فيصل الفايز حريصا على مضي الإنتخاب بسلام ذهب من فوره للحياري الذي وما أن رآه حتى تراجع عن إصراره وصاح قائلا : "تنازلت خلص تنازلت " وسط تصفيق الحضور فقبله الفايز بحرارة .
فيصل الفايز ، رئيس مجلس نواب لم يسبق له أن خرج من الباب الخلفي كما يفعل رؤساء مجالس النواب ، فلمجلس النواب بابان كما نعرف ، بل كان يتعمد الخروج والدخول مع النواب ، ولطالما جلس في مقاعدهم رغم أنه غير غائب تكريما لزملائه ولمن كان يجلس على كرسيه ، وهو نفسه الذي لم يسبق أن أغلق باب مكتبه في وجه أي نائب أو مراجع يطلب حاجة في معاملة أو غيرها ، وهو صاحب مقولة " ابشر يا راعي الهذلة " في خطابه للملك في مضارب بني هاشم عندما اجتمع أعيان ووجهاء وشيوخ الصقور ، وهو رئيس المجلس الذي أنصف موظفيه ودافع عن المظلوم فيهم بالفعل والحزم لا بالقول والكلام .
فيصل الفايز شخصية وطنية أردنية كان بحكم موقعه كرئيس للمجلس عليه التزامات تجاه فقراء البلد ، كل فقرائه ، سواء أكانوا غرباء أو أقارب حتى، ولا يجوز أن ننسى بأنه ابن قبيلة تعد بعشرات الآلاف .
لدينا فيديوهات لخروج ودخول الفايز من باب المجلس الرئيسي الذي لا يستخدمه رؤساء مجالس النواب ، ولدينا مثلها له وهو يجلس بين النواب مع أنه رئيس المجلس ، ولدينا صور له مع فقراء مساكين طلبوا عونا ،ومثلها وهو يقف مع مراجعة مسكينة أنقذ ابنها من حكم الإعدام في السعودية بعد ان اتهم بتجارة المخدرات وتيقن الفايز من براءته ، ولما اقتنع أنه بريء وأنه سائق غرر به من قبل البعض دون علمه اتصل طوال الليل بالسعوديين والمرأة إلى جانبه إلى أن تمكن من إنقاذه واستبدال إعدامه بحبس لبضع سنين ..
الفيديو للحياري يتنازل من موقعه للداوود تكريما للفايز :