نقابيو الاصلاح يدينون تهديد الاجهزة الامنية لناشطي الاصلاح
ساءنا في "تجمع نقابيون من أجل الإصلاح " ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية من استدعاء ناشطي حراك حي الطفايلة بعمان، واحد اعضاء لجنة احرار الطفيلة والتحقيق معهم وتهديدهم، وإرغام بعضهم على التعهد بعدم ممارسة العمل السياسي والاحتجاج السلمي، .وكذلك ساءنا ما حصل من تهديد لاحد افراد الحراك الشبابي اثر اعتصامهم امام الديوان الملكي في مطلع هذا الاسبوع
ويتعارض هذا السلوك العرفي المدان مع التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء لجهة استرداد الولاية العامة للحكومة على مرافق الدولة كافة. كما يؤكد أن يد الدوائر الأمنية ما تزال طويلة في الحياة العامة، وهو ما يضع شعارات الإصلاح الرسمية في مهب الريح.
إننا في "تجمع نقابيون من أجل الإصلاح " نشدد على أن انتهاج سياسة القبضة الأمنية في التعامل مع الحراك الإصلاحي إنما يعبر عن ضيق أفق لدى طبقة الحكم، كما أنه يترجم نزوعا متصاعدا إلى معاندة وقائع التاريخ والمنطق التي لا تستفيد مما جرى ويجري في أزمنة الربيع العربي الذي أسقط الدكتاتوريات وأطاح بالطغاة، ومرغ بالتراب أنوف المستبدين.
إن رئيس الوزراء الذي ملأ الأثير بتصريحاته حول فصل السلطات مدعو للتدخل وإجراء تحقيق عاجل وشفاف حول ما جرى مع نشطاء حراك حي الطفايلة،وزملائهم الاخرين كما أنه مطالب بمحاسبة المسؤولين الذين تسببوا في هذه الحوادث ذات الدلالات الخطيرة. وإن لم يفعل الرئيس ذلك فإنه يكون قد دق أول مسمار في نعش حكومته.
ويعرب "تجمع نقابيون من أجل الإصلاح " عن استهجانه من استمرار الأجهزة الأمنية في انتهاج هذه السياسات البائدة التي ساهمت في تداعي أنظمة رأت في الحل البوليسي خيارا لقمع أشواق الشعوب في الحرية والعدالة والكرامة.
إن حفنة المغامرين الذي يشكلون قوى الشد العكسي في النظام يدفعون بالبلاد إلى الصدام من خلال ممارسات تحريضية استفزازية هدفها سكب المزيد من الزيت فوق النار المتأججة، ولذلك فإننا نطالب بان يتم التدخل من أجل محاصرة هؤلاء الذين لطالما حذرنا منهم، ولطالما عبّرنا عن مخاوفنا من سلوكهم التدميري الذي يسعى إلى تقويض الدولة وتبديد منجزات الوطن.
إن الأردنيين الأحرار لا يخشون التهديد، ولا يفتّ في عضدهم الاستدعاء إلى الدوائر الأمنية والتحقيق معهم، فالمطالبون بالإصلاح أصحاب رسالة سامية، وكان حريا بالأجهزة الأمنية أن تستدعي الفاسدين الذين سرقوا مقدرات الوطن، وأورثوا الأردنيين عجزا في الموازنة، ومؤسسات منهوبة، وموارد مسلوبة، ووضعا عاما مرشحا للانفجار، لا قدر الله.
لقد حذرنا مرارا وتكرارا في "تجمع نقابيون من أجل الإصلاح " من دفع المجتمع إلى حافة الهاوية، وطالبنا النظام بأركانه كافة بالاستجابة إلى مطالب النشطاء السياسيين في سائر محافظات المملكة المطالبين بإنجاز الإصلاحات الجوهرية من دون إبطاء أو تردد، من أجل وضع البلاد على سكة التحولات الكبرى التي يكون فيها الشعب هو مصدر السلطات.
ولن تثنينا هذه الممارسات ضيقة الأفق عن مواصلة حراكنا السياسي، ولن تخيفنا أبدا، لأننا أصحاب حق، وننشد الخير لبلدنا، ونريد أن نصنع مستقبلا زاهيا كريما لأبنائنا. لذلك لن تسقط الراية من أيدينا، ولن ترتجف سواعدنا، وسنبقى قابضين على جمرة الوطن من أجل أن يظل حرا أبيا عزيزا منيعا.
"تجمع نقابيون من أجل الإصلاح "