التهجير أحد مشاكل المشروعات الكبرى النوبة كمثال
تم نشره الجمعة 04 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 03:57 مساءً
رضا البطاوى
من المشاكل الناتجة من تنفيذ مشروعات قد تكون مفيدة لكثيرة من الناس أو تكون ضارة كإقامة السد العالى فى النوبة المصرية واقامة سد مروى فى السودان ومشروعات طرق وغيرها فى جبل قاسيون فى سوريا مشكلة تهجير السكان فى منطقة المشروعات لمناطق أخرى ونتحدث هنا عن مشكلة النوبة المصرية :
عندما أقدمت الحكومة المصرية على إنشاء السد العالى كان أمامها مشكلة النوبة القديمة التى كان لابد أن تغرق بعض أرضها ومن ثم كان الحل فى ذلك الوقت هو تهجير أهل النوبة إلى أسوان وما حولها عن طريق بناء قرى جديدة لهم .
النوبيون فى مصر هم ضحايا مشروع أفاد الناس فى مصر كلهم ومن ضمنهم النوبيون ولكن فى هذه المرحلة تتعالى أصوات أهالى النوبة بالعودة للديار القديمة وهى عودة غير ممكنة لأن كثير من أرضهم غرقت وأصبحت جزء من بحيرة ناصر وقامت الحكومة ببناء قرى لهم فى أحد الأودية التى اختاروها للعودة وتتعالى أصوات بعضهم حاليا بأن ينص الدستور على عرقيتهم وعلى لغتهم وهو كلام ليس له وجود لأن اللغة النوبية تعتبر مندثرة حاليا لا يتكلمها سوى عدد قليل جدا وكل النوبيين يتحدثون اللغة العربية وكثير من كبارهم وعجائزهم نسوا اللغة النوبية ومن ثم فالحديث عن تلك اللغة فى الدستور القادم لا محل له لأنها أصبحت تراث يدرس فى الكليات والمراكز الثقافية فقط
بالقطع الاسلام صريح فى حكاية اللغات وهو الاعتراف بها كلها واستخدامها فى التعليم والاعلام مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم " .
لكن الفكرة هو فى الماديات فعندما يكون هناك ألف نوبى فقط يتكلمون اللغة النوبية فمن الاسراف وتبذير المال أن تفتح لهم مدارس وكليات واذاعة وتليفزيون ومن ثم تطبع كتب وصحف وغيرها بها
كما أن هناك مشكلة أخرى تواجه اللغة النوبية وهو الكتابة فهل تكتب بالحروف العربية أم بغيرها؟
نحن هنا نتكلم عن المشكلة من جانب حسن النية لكن هناك جانب أخر من سوء النية وهو نية الانفصال عن مصر كما حدث فى السودان فى الجنوب ويساعد على ذلك وجود حركة تمرد فى جبال النوبة بالسودان ويساعد على هذا تبنى بعض من الدارسين الأوربيين لفكرة النوبة وتراثها وتحدثهم عن وجود عرق نوبى وهؤلاء الدارسين هو نواة فكرة الا نفصال كما كان دارسو جنوب السودان من الانجليز يروجون لمقولة انفصال الجنوب لكونه أفريقى والشمال عربى حتى أصبحت مشكلة جنوب السودان تعرض سنويا على مجلس العموم البريطانى عدة مرات ومن ثم تشجعت الدول الأوربية والأمريكية على مناقشة المشكلة فى مجالسها النيابية .
عندما أقدمت الحكومة المصرية على إنشاء السد العالى كان أمامها مشكلة النوبة القديمة التى كان لابد أن تغرق بعض أرضها ومن ثم كان الحل فى ذلك الوقت هو تهجير أهل النوبة إلى أسوان وما حولها عن طريق بناء قرى جديدة لهم .
النوبيون فى مصر هم ضحايا مشروع أفاد الناس فى مصر كلهم ومن ضمنهم النوبيون ولكن فى هذه المرحلة تتعالى أصوات أهالى النوبة بالعودة للديار القديمة وهى عودة غير ممكنة لأن كثير من أرضهم غرقت وأصبحت جزء من بحيرة ناصر وقامت الحكومة ببناء قرى لهم فى أحد الأودية التى اختاروها للعودة وتتعالى أصوات بعضهم حاليا بأن ينص الدستور على عرقيتهم وعلى لغتهم وهو كلام ليس له وجود لأن اللغة النوبية تعتبر مندثرة حاليا لا يتكلمها سوى عدد قليل جدا وكل النوبيين يتحدثون اللغة العربية وكثير من كبارهم وعجائزهم نسوا اللغة النوبية ومن ثم فالحديث عن تلك اللغة فى الدستور القادم لا محل له لأنها أصبحت تراث يدرس فى الكليات والمراكز الثقافية فقط
بالقطع الاسلام صريح فى حكاية اللغات وهو الاعتراف بها كلها واستخدامها فى التعليم والاعلام مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم " .
لكن الفكرة هو فى الماديات فعندما يكون هناك ألف نوبى فقط يتكلمون اللغة النوبية فمن الاسراف وتبذير المال أن تفتح لهم مدارس وكليات واذاعة وتليفزيون ومن ثم تطبع كتب وصحف وغيرها بها
كما أن هناك مشكلة أخرى تواجه اللغة النوبية وهو الكتابة فهل تكتب بالحروف العربية أم بغيرها؟
نحن هنا نتكلم عن المشكلة من جانب حسن النية لكن هناك جانب أخر من سوء النية وهو نية الانفصال عن مصر كما حدث فى السودان فى الجنوب ويساعد على ذلك وجود حركة تمرد فى جبال النوبة بالسودان ويساعد على هذا تبنى بعض من الدارسين الأوربيين لفكرة النوبة وتراثها وتحدثهم عن وجود عرق نوبى وهؤلاء الدارسين هو نواة فكرة الا نفصال كما كان دارسو جنوب السودان من الانجليز يروجون لمقولة انفصال الجنوب لكونه أفريقى والشمال عربى حتى أصبحت مشكلة جنوب السودان تعرض سنويا على مجلس العموم البريطانى عدة مرات ومن ثم تشجعت الدول الأوربية والأمريكية على مناقشة المشكلة فى مجالسها النيابية .