اختتام اعمال مؤتمر الانسان والصحراء في وادي رم
المدينة نيوز - اختتمت في وادي رم الاحد أعمال مؤتمر (الإنسان والصحراء ) الذي نظمته دائرة الآثار العامة، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية ممثلة بسفارة الجمهورية الفرنسية في المملكة، وجامعة نانسي الفرنسية.
وقال رئيس مجلس مفوضي السلطة المهندس عيسى أيوب ان السلطة تحرص على دعم كل الأنشطة التي تقام في منطقة رم التي تحظى بأهمية عالمية بعد إدراجها على لائحة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، واصفا علاقة الإنسان والتاريخ والجغرافيا في المنطقة بالحميمة.
واشار الى ان المنطقة قد استوطنت ما قبل التاريخ وفي العصور الحجرية كما أثبتت ذلك التنقيبات التي تمت وتتم في المنطقة حاليا .
وثمن الدور المهم للبعثة المشتركة من الباحثين الفرنسيين وجامعة نانسي الفرنسية، ودائرة الآثار العامة والتي بدأت عمليات التنقيب في المنطقة عام 1996 ، والتي أرخت لتاريخ المنطقة التي تمتاز على المستوى العالمي بتفرد طبيعتها التي تجمع بين الجبال والصحراء.
وبين ان البعثة اكتشفت العديد من المعالم الأثرية في المنطقة كان آخرها اكتشاف سد ابو درج الذي دلل على مستوى الوعي المتقدم لمفهوم الحصاد المائي عند سكان المنطقة في عصور قديمة، كما قدم الشكر لمشروع سياحة الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .
وقالت الباحثة الدكتوره صبا فارس من جامعة نانسي ان المؤتمر عرض نتائج أبحاث الفريق الأردني الفرنسي العامل في مجال الآثار والتنقيب عنها في منطقة رم وما توصلوا اليه من نتائج ومعلومات تؤرخ للمنطقة كما ناقش أيضا مزايا إدراج منطقة رم على لائحة التراث العالمي وسبل توظيف هذه الميزة في تسويق وترويج المنطقة على خريطة السياحة العالمية وإدراج مناطقها الأثرية في خطط التسويق التي تقوم بها الجهات المختصة.
وأشارت ميساء شحاتيت من مشروع سياحة 2 إلى الدور الذي يقوم المشروع في مجال المحافظة على الموارد السياحية وإدامتها وتعزيز دورها في رفد الاقتصاد الوطني معتبرة ما تم في رم حتى الآن قصة انجاز لكل الجهات العاملة في هذا الميدان .
واشارت إلى أهمية قيام مؤسسات المجتمع المدني وقيادات المجتمع المحلي بالتعريف بالمنجز الحضاري والأثري في المنطقة بما يعود إيجابا على مستوى حياة الناس في هذه المناطق الخلابة .
وقال الناشط في المجال الاجتماعي والتطوعي في المنطقة الشيخ محمد زلابيه ان الحضارات المتعددة التي عبرت منطقة رم لم تكن بمنأى عما توفره المنطقة من مزايا لعل أهمها وجود أكثر من 27 نبع ماء صاف تنبثق من جبل رم المحاذي للتجمع السكاني الحالي فيها مشيرا إلى أن وقوع المنطقة في قلب الوطن العربي جعل منها مكان استراحة للقوافل المارة بين مختلف دول المنطقة.
واعرب عن شكره للجهود الوطنية والدولية التي تسعى لإعادة الحياة إلى المنطقة التي كانت حاضرة لعدة ممالك عبر تاريخها الطويل .
يشار إلى أن المؤتمر ناقش على مدار أيام ثلاثة عدة أوراق عمل ونتائج دراسات وأبحاث أجريت في منطقة رم قدمها 18 باحثا من الأردن وفرنسا وأميركا وكندا وبلجيكا والسعودية .(بترا)