دولة الرئيس وبيان الثقه
ربما لايزيد عن اسبوع ونرى دولة الرئيس عون الخصاونه على منصة مجلس النواب ليقدم برنامج الحكومه أي برنامجه الوزارى امام المجلس والذي على اساسه يطلب الثقه من مجلس النواب عندها نتعرف على هذا البرنامج وما يتضمن من خطط وبرامج سياسيةواقتصادية وغيرها للنهوض بالاوضاع الذي ألت اليه البلد التى لا تسر صديق ولا تدعو المواطن للتفاؤل بل لاخذ الحيطةوالحذر من كل شىء . فالاصلاح وقد طال انتظاره والحراك الشعبي وقد يتشد سعيره للاصرار على المضي بخطوات الاصلاح وفق برنامج ووقت زمني معلن وواضح للجميع وليس من باب االامنيات والتسويف والانتظار .
من هنا يتشوق المواطن بكل لهفه للاستماع الى برنامج الحكومه والذي هو بمثابة خطة عمل وخارطة طريق لعملها في الفترة القادمه والتي بموجب هذه الخطط والبرامج ربما كثير من القوى السياسيه وغيرها تبني برامجها وخططها المرحليه ان لم تكن المستقبليه عليها .وربما تتغير الاوضاع على اعتبار انتظار مراحل التطبيق (أي اننا استمعنا وسوف ننتظر لنرى التطبيق على ارض الواقع)
هذا للمواطن العادى فما بالك بمجلس النواب المتحفز للبيان الوزاري وقد اعطى بعض اعضائه اشارات مسبقه حول حكومة الدكتور الخصاونه حتى ذهب بعضهم الى التصريح او التلميح بحجب الثقه قبل معرفة بيان الحكومه موضحا الاسباب والمبررات حول ذلك من انها حكومة مناطقيه ولا تغيير في طريقة التشكيل وذهب بعضهم الى نعتها بانها حكومة عدايل ونسايب وبالتالي لا ترقي الى مستوى المرحله والظرف الراهن الذي يمر به الوطن .وبالتالي فان مصير الحكومه بن يدي مجلس النواب وعلى الرئيس ان يخوض معركة الثقه بكل جهد واقتدار متسلحا بسمعته الطيبه ونظافة يده ولسانه وتطبيق ما صرح به اعلاميا من انه سوف يذهب الى مجلس النواب وبيده الولاية العامه للحكومة ودون الاستعانة باحد اضافة الى انه ليس ضد التعبير عن الراي وليس ضد الحراك الشعبي شريطة سلمية هذا الحراك وعقلانية مطالبه وضمن الحدود المتفق عليها .
يدرك الدكتور الخصاونه انه لن يحصل على ثقة كبيره او خارقه للعاده مثل التي اعطاها المجلس الحالي لحكومة سابقه، ورغم حجب عدد من النواب الثقه الا انه لا مناص من التعاون مابين المجلس والحكومه . فهو يعلم انه ان مهمته ليست سهله خاصة في هذا الظرف الداخلي للبلد والوضع الاقليمي للمنطقه فعليه استنباط حلول وخطط عمل جديده وقابله للتطبيق بسهوله حتى يحظى بالثقة المطلوبه او التى يسعى للحصول عليها .