بدء فعاليات مؤتمر الجمعية البرلمانية الدولية حول الارثوذكسية

تم نشره الثلاثاء 15 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 02:59 مساءً
بدء فعاليات مؤتمر الجمعية البرلمانية الدولية حول الارثوذكسية

المدينة نيوز - بدأت في مجلس النواب الثلاثاء فعاليات مؤتمر الجمعية البرلمانية الدولية حول الارثوذكسية تحت عنوان المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط التواجد والحقوق والمخاوف والآمال.

وقال رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي الذي افتتح فعاليات المؤتمر ان الاردن دولة تؤمن بالتعددية والتنوع ودستورها يحمي القيام بشعائر الاديان والعقائد ويعطي للاردنيين الحق في تأليف الجمعيات وللجماعات الحق في تأسيس مدارسها وينص كذلك على مجالس للطوائف الدينية غير المسلمة.

واضاف انه ومنذ نزول الديانات السماوية الثلاثة عاش المسيحيون والمسلمون في المنطقة متسامحين متحابين كل يمارس عقيدته بحرية دون اضطهاد، مشيرا الى ان المسيحيين كانوا منذ العهدة العمرية وما يزالون في مساندة اخوانهم المسلمين في الدفاع عن هذه المنطقة.

واشار رئيس مجلس النواب الى ان الدولة الاسلامية العربية لم تكن دولة دينية بل دولة حضارية بعيش الكل فيها بأمن وامان وجنبا الى جنب، مؤكدا ان هذا تاريخ لا يستطيع احد نكرانه.

وقال لقد كنا في الاردن السباقين الى إشهار التجمع العربي للتصدي لهجرة المسيحيين العرب والتي تضم عددا كبيرا من الشخصيات السياسية ويرأسها رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ومن أعضائها رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب.

واضاف الدغمي ان الاردن من اكثر الدول في المنطقة الذي تتعايش فيه مختلف الطوائف المسيحية بكل حرية وبضمانة الدستور، مؤكدا أخوة المسلمين والمسيحيين على الدوام.

وفيما يتعلق بالحديث عن وجود اضطهاد للمسيحيين في العراق قال "يجب ان نعترف جميعا ان هذا الاضطهاد لم يكن موجودا قبل تدمير العراق لكن الاضطهاد حصل بعد ان قامت اميركا وحلفاؤها بتدمير العراق فظهرت عند ذلك بعض القوى المتشددة التي عملت على اضطهاد المسيحيين هناك".

وقال اننا مع الربيع العربي المطالب بالاصلاح ما دام يضمن الحريات العامة وحقوق الجميع ويضمن حق الجميع في العيش بأمن واستقرار دون تمييز.

واوضح انه ولضمان وصول من يمثل مختلف الفئات المجتمعية الدينية والديموغرافية الى مجلس النواب الاردني فإن نظامنا الانتخابي ينص على وجوب تخصيص مقاعد للمسيحيين والشركس والشيشان لضمان إسماع صوتهم في خطوة ترمي الى المزيد من التمثيل المباشر لكافة قطاعات المجتمع، مشيرا الى ان هذا تطبيق عملي للتعددية الديموغرافية والدينية والفكرية ما يثري التجربة الاردنية ويصل بمهام البرلمان من تشريع ورقابة وتمثيل الى درجة نفتخر بها.

وقال انه وعلى المستوى الدولي فالاردن يشارك في مختلف الحوارات بين الاديان الثقافات سواء أكان ذلك في هيئات متخصصة او في جمعيات ومؤسسات برلمانية تحت مظلة لجانها الدائمة والتي ترمي في محصلتها الى الوصول الى جو من التعايش واحترام الرأي والرأي الآخر والتنوع الفكري والثقافي.

وبين ان الاردن يعيش الآن في مسيرة طموحة من الاصلاحات في مختلف مناحي الحياة يرعاها ويتابعها جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا الى إجراء التعديلات الدستورية التي عززت مبدأ ان الامة مصدر السلطات.

واشار الى ان امامنا جدول اعمال مكثفا في الدورة البرلمانية العادية التي افتتحها جلالة الملك منذ ثلاثة اسابيع من ضمن بنوده قانون انتخاب جديد وقانون احزاب جديد وقانون لمحكمة دستورية وقانون لهيئة انتخابية للإشراف على الانتخابات العامة، وهناك تفاعل حضاري متبادل بين القيادة والشعب لما فيه الصالح العام للوطن والمواطن.

واضاف انه لمن دواعي سروري ان ارحب بكم وعبر الدغمي باسم اعضاء مجلس النواب عن ترحيبه بالمشاركين في المؤتمر من رجال فكر ودين وضيوف شرف مرموقين ومتحدثين من آسيا وافريقيا واوروبا.

من جهته قدم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن الشكر لجلالة عبدالله الثاني على استضافة الاردن لهذا المؤتمر لترسيخ مفهوم الديمقراطية وحرية العبادة، مؤكدا ان الاردن مثال يحتذى به في التعايش الديني وحرية الأديان والعبادة.

وقال "انه لا بد من تسليط الضوء على مبادرة رسالة عمان وكلمة سواء وما ترتب عليهما من توعية دولية ومحلية بشؤون مجتمعنا خاصة التعددية لا سيما الدينية والاجزاء التي لا تتجزأ من نسيجها المجتمعي ومنها وحدة الصف ووحدة المجتمع".

واكد ان ذلك يعد من اهم اعمدة العمل الذي لا بد ان نركز عليه لخدمة الوحدة الوطنية.

واضاف ان المسيحيين يفتخرون بأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع العربي العريق ويشددون على ضرورة النظر اليهم والتعامل معهم بهذا الشكل فقط.

والقى السيد انتالياس كلمة نيابة عن قداسة ارام فريست ممثل الكنيسة الارمنية الرسولية (سيليسيا) اشار فيها الى ان منطقة الشرق الاوسط شهدت ولادة ثلاثة ديانات سماوية فكانت هذه المنطقة على الدوام منطقة توحيد.

واشار الى ان مستقبل المسيحيين في المنطقة يواجه تهديدات علينا جميعا ان نعمل على حلها لتمكين المسيحيين من البقاء باعتبارهم من سكانها الاصليين وليسوا طارئين عليها.

ودعا المسيحيين في الشرق الاوسط الى المساهمة مع اخوانهم المسلمين وغيرهم في بناء هذه المنطقة ليكونوا مشاركين في تنميتها وبنائها وتقدمها.

من جهته قال مندوب رئيس الجمعية العمومية للجمعية البرلمانية الدولية حول الارثوذكسية سيرجي بوف ان التحديات التي يواجهها المسيحيون في المنطقة تتطلب استمرار الحوار الديني بين الطوائف بهدف بناء ثفافة جديدة بين شعوب المنطقة قائمة على احترام الاديان وحرية العبادة وتعزز قيم المشاركة وذلك لمواجهة التحديات كافة.

وقال ان هدفنا من هذا الاجتماع خلق مبادرات تهدف الى ان يعيش الجميع بأمن واستقرار وحرية، معبرا عن تقديره للبرلمان الاردني على احتضانه لأعمال المؤتمر.

وقال الامين العام للجمعية البرلمانية الدولية حول الارثوذكسية عضو البرلمان اليوناني ميشيل بانتولاس ان الاضطهاد الذي يمارس من قبل البعض في منطقة الشرق الاوسط لا بد من ايجاد الجلول له وايقافه لضمان بقاء مسيحيي الشرق فيه ومنع هجرتهم.

واضاف ان هدفنا في الجمعية التي تضم برلمانيين من مختلف دول العالم هو العمل على تشجيع البرلمانيين على الانضمام الى الجمعية بهدف تعزيز دور البرلمانات في الدفاع عن حق بقاء المسيحيين في اوطانهم ووقف أي اضطهاد قد يتعرضون له.

واوضح ان الجمعية تعمل على تعزيز الحوار العالمي حول التعايش الديني، مشيرا الى ان البرلمانيين في مختلف البلدان يلعبون دورا هاما في هذا الاطار باعتبارهم ممثلين للشعوب.

واكد النائب رضا حداد عضو مجلس النواب الاردني عضو لجنة التعليم للجمعية البرلمانية الدولية حول الارثوذكسية "ان الاردن شهد منذ تاريخه الطويل على عظمة التسامح والتعايش بين الأديان"، وقال ان الاردنيين يشكلون وحدة واحدة تحت راية القيادة الهاشمية.

واشار الى ان رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني تشكل دلالة اكيدة على المحبة والتسامح والتعايش وتلافي الاديان.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا ويشارك فيه عدد من برلمانيي العالم ورجال الدين المسيحي والاسلامي اوراق عمل حول وجود المسيحيين الارثوذكسيين في الشرق الاوسط وتاريخ المسيحيين في المنطقة واخرى تتعلق بالتعايش الديني بين المسلمين والمسيحيين ووجود المسيحيين غير الارثوذكسيين في الشرق الاوسط اضافة الى عدد من التقارير المتعلقة بعنوان المؤتمر.(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات