الاميرة بسمة ترعى حفل اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تمكين مناطق جيوب الفقر

المدينة نيوز -  رعت سمو الاميرة بسمة بنت طلال الثلاثاء حفل إطلاق المرحلة الثالثة من "برنامج تمكين مناطق جيوب الفقر" الذي ينفذه الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية بدعم وتمويل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

ويهدف البرنامج الى تحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي والمساهمة في تخفيض نسب الفقر في مناطق جيوب الفقر.

وتنفذ المرحلة الثالثة من البرنامج في محافظات المفرق والكرك والبلقاء والتي تبلغ نسب الفقر فيها حسب الاحصائيات الرسمية35 بالمئة ونسبة البطالة تتراوح بين13 و17 بالمئة.

واكدت سمو الاميرة بسمة اهمية الشراكة الحقيقية والفاعلة بين جميع الاطراف من اجل التصدي بشكل فاعل لتحديات الفقر والبطالة ولتمكين الاسر المحتاجة من الحصول على متطلباتها الحياتية والمعيشية على اكمل وجه.

واضافت سموها ان بناء علاقات تشاركية فاعلة بين الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية والاطراف الاخرى امر غاية في الاهمية من اجل انجاح مساعي واهداف الصندوق الرامية الى تمكين المجتمعات والاسر والافراد وتنمية المجتمعات المحلية في الاردن.

واشارت سموها الى اهمية مراجعة محاور واهداف البرنامج في كل مرحلة من اجل تعظيم الايجابيات فيه والتخلص من السلبيات وصولا الى تحقيق الاهداف المرجوة بكل فاعلية.

وركزت سموها على اهمية الاستفادة من جميع الفرص المتاحة، مؤكدة ضرورة تكامل الادوار بين جميع الاطراف لمواجهة التحديات بشكل فاعل.

وعبرت عن شكرها وتقديرها لوزارة التخطيط على ما قامت به من دعم وتمويل لتنفيذ مراحل البرنامج المختلفة، مشيرة الى ان العلاقة بين الصندوق والوزارة علاقة تشاركية ناجحة اسهمت في الوصول الى مناطق جيوب الفقر وتنمية المجتعمات المحلية.

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان ان إطلاق المرحة الثالثة من هذا البرنامج يشكل خطوة مهمة في مواصلة تنمية وتطوير المجتمعات المحلية وفق منهجية تشاركيه بين جميع الأطراف المعنية في التنمية، وصولا إلى تطوير وتحسين نوعية حياة المواطنين في جميع المناطق.

واضاف ان الحكومة ملتزمة بتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للفئات الفقيرة والمحرومة وزيادة إنتاجيتها ومن بينها برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية الذي تنفذه وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

واشار حسان الى ان الوزارة اطلقت المرحلة الثالثة من برنامج تمكين مناطق جيوب الفقر هذا العام بالتعاون مع أربع مؤسسات وطنية غير حكومية ذات خبرة في مجال التنمية المحلية وتمكين الفئات الفقيرة والمحرومة لتنفيذ البرنامج في جميع مناطق جيوب الفقر وبكلفة تجاوزت25 مليون دينار ليتم تنفيذه على مدى30 شهرا.

واوضح ان المؤسسات المنفذة للبرنامج بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي انهت المرحلة التحضيرية من البرنامج والتي تم خلالها رصد واقع هذه المناطق واحتياجات مجتمعاتها، ووضع تصور للمساهمة في معالجة مسببات الفقر وأثره على حياة الأفراد والمجتمعات المحلية، مع التركيز على الأسر الفقيرة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية لضمان استمرارية وتكاملية التدخلات.

وقال ان العمل يتركز في محور التمكين الاقتصادي وإقامة المشروعات الإنتاجية في تنفيذ مشروعات اقتصادية إنتاجية، في كل جيب بالشراكة مع الهيئات المحلية التي ستشكل حاضنات لهذه المشروعات، أما القطاع النسائي في المناطق فسيتم استهدافه من خلال مشروعات إنتاجية تقوم هيئات نسويه محلية بإدارتها والاستفادة منها وسيدعم هذا المحور آلية تمويل إضافية من خلال المحافظ الإقراضية القائمة أو الجديدة التي سيستفيد منها الهيئات المحلية بهدف تشجيع إقامة مشروعات صغيرة تفتح المجال لذوي الدخل المتدني للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة في مناطقهم.

واكد حسان ان البرنامج الموجه لجيوب الفقر هو جزء من برنامج شمولي تقوم به الوزارة وغيرها من الأجهزة الحكومية للتخفيف من حدة الفقر في كل المناطق.

وقالت مديرة معهد الملكة زين الشرف التنموي الدكتورة سوسن المجالي خلال حفل اطلاق البرنامج الذي حضرته وزيرة التنمية الاجتماعية نسرين بركات ان المرحلة الثالثة من برنامج تمكين مناطق جيوب الفقر مبني على عدة محاور تصب جميعها في تحقيق هدف اساسي ورئيس هو تمكين المجتمعات والفئات المستهدفة اقتصاديا.

واضافت ان تحقيق هدف البرنامج لا يمكن الوصول له بدون تضافر وتكاتف جهود الاطراف الثلاثة للبرنامج وهي الجهة الممولة والمنفذة والمتلقية للخدمة.

واشارت المجالي الى ان فريق العمل في الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية سينتهج النهج التشاركي اثناء تنفيذه لانشطة البرنامج في المجتمعات المستهدفة, داعية الى العمل سوية لبناء نموذج مثالي للتعاون بين المؤسسات الحكومية وهيئات العمل غير الربحية والمجتمع المحلي للنهوض بهذه المجتمعات لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.

وبينت ان فريق العمل حرص على تصميم الخطط والمحاور والانشطة بحيث تكون اكثر ملائمة وانسجاما مع متطلبات الظروف الاقتصادية للمناطق المستهدفة.

واضافت انه تم ربط موضوعات برامج بناء القدرات بشكل عملي مع المحاور الاخرى وتعديل اجراءات الاقراض لتركز على الاقراض الجماعي، اضافة الى توفير منتجات اقراضية متنوعة حسب احتياجات المشروعات الانتاجية المقترحة والفئات المقترضة اضافة الى تضمين خطط هذه المرحلة تدريبات وانشطة متعددة تفي باحتياجات الشباب وتسهم في تعزيز دورهم في مجتمعاتهم.

واوضحت المجالي ان الصندوق نفذ مرحلتين سابقتين من برنامج تمكين مناطق جيوب الفقر شملت المرحلة الاولى تجمع الصالحية ونايفة وتجمع ام الجمال وتجمع السرحان في محافظة المفرق وشملت المرحلة الثانية ام الرصاص في عمان والشونة الجنوبية في البلقاء وغور الصافي في الكرك وارحاب وبلعما ودير الكهف في المفرق.

واستعرض مدير برنامج مكافحة الفقر محمد رمضان محاور وبرامج وانشطة برنامج تمكين مناطق جيوب الفقر، مشيرا الى ان البرنامج سيشمل سبعة مناطق موزعة بين الاقاليم الثلاث الشمال والوسط والجنوب وتحديدا في محافظات المفرق والكرك والبلقاء.

وقال انه تم تحديد هذه المناطق بناء على مخرجات تقرير حالة الفقر في الاردن الصادر عن دائرة الاحصاءات العامة.

ومن المتوقع أن يعمل البرنامج على تنفيذ وتشغيل ما لا يقل عن200 مشروع إنتاجي مدر للدخل بالتشاور مع المجتمعات المحلية بعد ثبوت جدواها الاقتصادية، وإنشاء ما لا يقل عن2100 مشروع مايكروي من خلال الجولة الأولى من المحافظ الإقراضية التي ستديرها الهيئات المستفيدة من البرنامج.

وستوفر هذه المشروعات ما لا يقل عن2000 فرصة عمل جديدة، والمساهمة في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية ورفع كفاءة وقدرات ما لا يقل عن2500 شاب وفتاة من خلال تنفيذ برامج تدريبية لإكسابهم المهارات اللازمة لإدماجهم في سوق العمل والتشبيك مع القطاع الخاص، وكذلك تحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية في المناطق المستهدفة ليستفيد منها لما لا يقل عن100 ألف مواطن.

يشار الى ان العلاقة بين الصندوق الأردني الهاشمي ووزارة التخطيط والتعاون الدولي علاقة تشاركية حيث ساهمت الوزارة بدعم دور الصندوق في مجال تطوير الخطط التنموية والبرامج الوطنية ضمن برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية من خلال عدد من البرامج والمشروعات لتطوير البنية التحتية الداعمة للاستثمار وبرنامج تنمية التجمعات الريفية وبرنامج التنمية المحلية في المناطق الأقل حظاً في مرحلتيه الأولى والثانية وأثمرت هذه الشراكة بتحقيق العديد من الانجازات ضمن المناطق المستهدفة.(بترا)