الضمان الاجتماعي ينظم جلسة حوارية للهيئات النسائية في مادبا
المدينة نيوز - نظمت مؤسسة الضمان الاجتماعي في مادبا الاحد جلسة حوارية لممثلات الهيئات النسائية في المحافظة حول مشروع توسعة الضمان الذي يستهدف شمول العاملين بالمنشآت بالضمان كمشروع وطني مهم يوفر الحماية للمراة العاملة.
وشارك في الجلسة الحوارية التي ادارها مدير مكتب ضمان مادبا علي الشوابكة ممثلات عن الاتحاد النسائي الاردني وتجمع لجان المراة واللجنة الوطنية لشؤون المراة وصندوق المراة واتحاد المراة الاردنية ولجنة المراة في مجمع النقابات والجمعيات والهيئات والجمعيات النسائية.
وقال الشوابكة ان مشروع توسعة الشمول بالضمان الذي يستهدف شمول العاملين في المنشآت الصغيرة التي تقل عن خمسة اشخاص سوف يعزز الحماية الاجتماعية والاقتصادية للمراة العاملة وخصوصا النساء اللواتي يعملن في المنشات الصغيرة كمشاغل الخياطة وصالونات التجميل ومحلات بيع الالبسة والاعمال الادارية الصغيرة ما يسهم في سبل حماية المراة العاملة في هذه القطاعات.
وقدم مدير المركز الاعلامي في المؤسسة موسى الصبيحي في الجلسة الحوارية ورقة عمل حول "مبررات وموجبات اصدار قانون الضمان الاجتماعي ومزاياه" بين فيها خطورة اتجاه المؤمن عليهن النساء لصرف تعويض الدفعة الواحدة ما دفع المؤسسة لاطلاق حملة لتشجيع النساء على الاستمرار بالاشتراك بالضمان وعدم الاقدام على صرف تعويض الدفعة الواحدة لما له من سلبيات ولا تتفق مع جوهر الضمان .
واضاف الصبيحي ان دور المؤسسة وفق القانون الجديد سوف يدعم توجهات الدولة بمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة في المجتمع مشيرا إلى ان نسبة الفقر في مادبا تبلغ 9ر14 بالمئة ومن المؤمل ان يسهم توسيع نطاق التغطية في الضمان في مادبا في تحفيز المشاركة في النشاط الاقتصادي بسوق العمل ما يقلل نسبة الفقر والبطالة .
وتناولت ورقة العمل الثانية "المزايا الخاصة بالمرأة في قانون الضمان الاجتماعي وأهمية تأميني الأمومة والتعطل عن العمل في تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل" وقدمتها مديرة إدارة التوثيق والأرشفة الالكترونية مي القطاونة وبينت فيها ان تامين الامومة الذي اقره القانون سيكون له تأثيرات كبيرة خلال السنوات القادمة في رفع نسبة مشاركة المرأة في القطاع الخاص ويحفزها على الإقبال على فرص العمل المتاحة بهذا القطاع.
واضافت ان تأمين التعطل عن العمل الذي باشرت أيضاً المؤسسة بتطبيقه في الأول من أيلول الماضي سيوفر الحماية للمؤمن عليه عند خروجه من سوق العمل بصفة مؤقتة كما يعتبر هذا التأمين وعاءً ادخارياً واستثمارياً للمؤمن عليه حيث يعاد له عند تقاعده كافة مدخراته في هذا الصندوق مع عائدها الاستثماري .
وتناولت الورقة الثالثة "الدراسة التحليلية المتعلقة بحالات صرف تعويض الدفعة الواحدة" وقدمها محمد العناقرة من إدارة الدراسات بالمؤسسة وتحدث عن نتائج الدراسة التي كشفت نمو عدد المؤمن عليهن اللواتي حصلن على التعويض بسبب الزواج أو الطلاق أو الترمل بمعدل نمو سنوي بلغ 3.28 بالمئة حيث ارتفع عددهن من 3567 في عام 2000 إلى 4771 في عام 2009.
وعبرت الهيئات النسائية عن شكرها وتقديرها لمؤسسة الضمان على تنظيم مثل هذه الجلسات التعريفية واكدت على اهمية توجهات المؤسسة بتوسيع مجالات الحماية للمرأة بإتاحة المجال لربات البيوت وصاحبات المهن والأعمال بالاشتراك اختيارياً بالضمان لغاية استحقاق الراتب التقاعدي.
واكد نائب رئيس غرفة تجارة مأدبا سليمان المعايعة عمق علاقات الشراكة والتعاون بين غرفة تجارة مأدبا ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي مبديا استعداد الغرفة للتعاون مع مؤسسة الضمان فيما يخص قضايا التوعية التأمينية للقطاعات التجارية في المحافظة مشيرا إلى ان تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ورفع نسبة اشتراكها في سوق العمل بالقطاع الخاص وتأمينها بالضمان الاجتماعي يسهم في توفير الحماية الاجتماعية لها .(بترا)