برنامج تدريبي اقليمي حول متطلبات السلطة الرقابية الاشعاعية والنووية

المدينة نيوز - بدات في عمان الاحد اعمال برنامج تدريبي اقليمي حول متطلبات السلطة الرقابية على الاستخدامات السلمية للمصادر المشعة والطاقة النووية بمشاركة ممثلي 11 دولة عربية.

ويهدف البرنامج الذي تنظمه هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الاردنية بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية ومختبرات لورنس ليفرمور التابعة لوزارة الطاقة الاميركية الى تزويد المشاركين بالمتطلبات التشريعية اللازمة لتنظيم عمل هيئات الرقابة الاشعاعية والنووية.

واكد رئيس هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الدكتور جمال شرف في الافتتاح اهمية استقلالية وقوة قرار الهيئات الرقابية لممارسة عملها في الحفاظ على صحة الانسان والبيئة مشددا على ان الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة يعد اكبر التحديات التي تواجه الهيئات الرقابية العربية.

وقال ان على الهيئات الرقابية ان تنطلق في ممارسة دورها وتطبيق القوانين والانظمة والتعليمات من موقف قوة وعدم "مجاملة" خاصة وان الحديث يجري عن امن وسلامة محلية وعالمية ،موضحا ان أي حادثة تنجم عن مصادر اشعاعية او منشئات نووية تتعدى تداعياتها الحدود القطرية وتصبح حدثا ياخذ ابعادا عالمية مستشهدا بحادثة فوكوشيما اليابانية.

واضاف ان القواعد الاساسية للسلامة موجودة ضمن معايير دولية وان على الهيئات الرقابية تكييفها وفقا لمتطلباتها الوطنية بهدي من المعايير الدولية مؤكدا انه لافصل بين موضوعي السلامة والامن في عمل الهيئات الرقابية حتى تقوم بواجبها في حماية الانسان والبيئة.

واكد الدكتور شرف اهمية دور الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة في انجاح الدور الرقابي وقال انها تشكل ابرز التحديات التي تواجه الدور الرقابي في العالم العربي.

واشار الى ان ان اعداد الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية يستغرق مدة لا تقل عن عشرة اعوام.

من جانبه قال رئيس هيئة الطاقة الذرية العربية ضو مصباح ان الهيئة الرقابية المستقلة والمجهزة امر في غاية الاهمية لضمان الاستخدام الامن للطاقة النووية وان الهيئة العربية وضمن استراتيجيتها اولت موضوع الامان والامن النووين الاهمية القصوى ونظمت لهذه الغاية العديد من النشاطات.

واضاف ان الهيئة العربية تسهم ومنذ تأسيسها في اعداد الكوادر اللازمة للهيئات الرقابية المستقلة وذلك بالتعاون مع شركاء على امتداد العالم بما يضمن امن وسلامة الانسان مؤكدا ان التعاون الدولي كفيل بمواجهة التحديات وتلبية متطلبات الامن والامان النووين.

واشاد مصباح بدور هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الاردنية في اعداد الكوادر العاملة في الهيئات الرقابية العربية وقال انها تشكل مثالا يحتذى للهيئات الرقابية المستقلة.

بدوره قال ممثل (مختبرات لورنس ليفرمور- وزارة الطاقة الاميركية) مو بيساني في الافتتاح ان البرنامج التدريبي يشكل فرصة مهمة للمراقبين النوويين والمؤسسات ذات العلاقة لتبادل الخبرات وتطوير قدرات العاملين في الهيئات الرقابية.

وقال ان الاستخدامات السلمية للطاقة النووية يجب ان تخضع لمراقبة هيئات رقابية تعمل في ظل تشريعات تضمن الامان والامن النووية وتحافظ على الصحة والبيئة من خلال ممارسة دورها في مراقبة المصادر المشعة والمنشآت النووية.

واثنى على دور هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الاردنية في المساعدة في اعداد الكوادر العربية المدربة في مجال الرقابة الاشعاعية والنووية.

ويناقش المشاركون على مدى خمسة ايام متطلبات السلطة الرقابية بتسليط الضوء على القوانين والانظمة والتعليمات التي تحكم عمل الهيئات الرقابية،ويبحون في اليات تصميم وترخيص وتفتيش المنشآت النووية الاشعاعية وتقييم طلبات الترخيص وثقافة الامان النووي وخطة الطوارئ والاستجابة لها بالاضافة الى استيراد المواد المشعة.

ويشارك في البرنامج متخصصون من الاردن ومصر وتونس والسودان وموريتانيا ولبنان والكويت وليبيا وسلطنة عمان وسوريا والعراق.(بترا)