"النووي " حرام علينا حلال عليهم ومشروعنا سلمي ومشاريعهم حربية؟!

تم نشره الإثنين 21st تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 05:20 مساءً
"النووي " حرام علينا حلال عليهم ومشروعنا سلمي ومشاريعهم حربية؟!
احمد الخوالدة

 -كنت من اكثر المعارضين للمشروع النووي الاردني بالرغم من اعلان سلميته لاعتقادي انه الكارثة القادمة كما يعتقد البعض الان دون ان احاول البحث او اجتهد بالبحث عن اهميته بالنسبة لوطني والاجيال القادمة والذي سيكون بمثابة صمام الامان والعصب الرئيسي المغذي للاقتصاد الوطني والحل الجذري لكافة مشاكل الطاقة والاهم من ذلك كله الخلاص من العبء الاكبر على خزينة الدولة التي تستهلك الفاتورة النفطية الجزء الاكبر منها.

جلست مع نفسي مطولا وبحثت كثيرا وكثفت زياراتي لوزارة الطاقة والثروة المعدنية وهيئة الطاقة النووية الاردنية وكنت مواضبا على حضور المؤتمرات التي تتعلق بالمشروع النووي والزيارات التي قام بها كبار مسؤولي الطاقة النووية الدولية ومفتشيها الى الاردن وتشجيعهم ومباركتهم لهذا المشروع الاهم على مستوى الوطن خاصة عندما اكدوا خلوه من الاثر البيئي وعدم تاثيره على صحة الانسان مستشهدين بصور حية ومقاطع فيديو تشير الى بنائه في الاحياء السكنية في اكثر الدول تطورا في العالم بينما الناس هناك يعيشون حياة طبيعية لا خوف فيها.

مما سبق غير قناعتي راسا على عقب واصبحت من اشد المؤيدين للمشروع الاردني لاستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في ظل وجود معارضة اسرائيلية وقوى مساعدة لها بعضها تعمل بالسر واخرى بالعلن بالرغم ان اسرائيل لا تجد من يردعها او يتجرا بردعها عن تطوير ترسانتها النووية التي تهدد بها العالم باسره ولم ولن تسمح لاي كان بالتفتيش او حتى الاقتراب او النظر من بعيد على منشآتها .. فهل هو حرام علينا حلال عليهم ومشروعنا سلمي ومشاريعهم حربية؟!.

فالمشروع النووي السلمي الاردني ذو اهميته كبيرة وكبيرة جدا في ايجاد موارد متجددة بديلة للطاقة النفطية التي يفتقر اليها الاردن ويستوردها من الخارج وتشكل عبئا اقتصاديا كبيرا فالاستمرار في تنفيذه ضرورة كما سيستخدم لاهداف سلمية اخرى تساهم في التنمية فامتلاك الطاقة النووية السلمية هو حق لكل دولة بشرط الالتزام بعوامل الامان والسلامة الذي هو من اهم المعايير التي سيلتزم بها الاردن اضافة الى جميع الضمانات التي تضعها الوكالة الدولية لضمان نجاح أي برنامج نووي.

مشروع البرنامج النووي الاردني ليس استعراض عضلات او كماليات فهنالك دوافع وضرورة ملحة وحاجة ماسة جعلت الاردن يختار الطريق النووي منها ندرة موارد الطاقة اضافة الى الكلفة الكبيرة لوسائل الطاقة المستخدمة حاليا والتي يعتمد الاردن على استيراد غالبيتها العظمى من الخارج ما يزيد من كلفتها على حساب الدخل القومي سنويا .

المشروع وهنا الحديث "للمشككين "سيشكل مفترقا هاما بالنسبة لعدد من القضايا الوطنية منها استغلال موارد اليورانيوم الوطنية كوقود للمفاعلات الاردنية وتصدير الفائض منها، وتخفيض حجم المستوردات النفطية وحجم فاتورتها، وتوفير الطاقة الكهربائية باسعار اقتصادية منافسة وتوفير طاقة مجدية اقتصاديا لتحلية مياة البحر، اضافة الى دعم جهود التقدم والتطور الصناعي وخلق فرص جديدة للتعليم والتدريب والعمل ورفع مستويات المعيشة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات