ندوة عن التنوع الثقافي في الاردن و عرض مسرحية رجال في الشمس في الزرقاء

المدينة نيوز - نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء الاثنين ندوة بعنوان (التنوع الثقافي في الاردن ).
وقال الكاتب والفنان محمود الزيودي ان الشعر البدوي يعد مصدرا اساسيا للابداع الثقافي ، مبينا ان بلاد الشام والجزيرة العربية كانت تعد كتابا مفتوحا للابداع الثقافي عند البدو .
واشارالى تنوع الشعر البدوي الاردني في المضمون بين الوصف والغزل والمدح والكرم والهجاء ، وتسجيله للاحداث التي استفاد منها المؤرخون .
وتحدث الباحث الدكتور طه سلطان مراد عن عادات وتقاليد الشيشان في الزواج والمناسبات العامة ومراسم الزواج .
وبين ان الفلكلور الشيشاني يحمل الكثير من القيم والمبادىء التي تمجد الفروسية والشجاعة والبطولة .
و ذكر رئيس جمعية الحكمة الباحث فارس حسان اننا يمكن ان نقرأ تاريخ المنطقة من خلال القصائد الشعرية .
وتحدث عن عادات وتقاليد قبيلة بني معروف الممتدة من جبل العرب وحتى وادي حسان في الخالدية .
وقال الناقد الدكتور جاسر العناني ان جذور العشائر والعائلات الاردنية الفلسطينية واحدة ، وان الهجرة الفلسطينية الاولى الى الاردن خلقت بعدا ديموغرافيا جديدا .
ولفت الى ان الاردن استضاف الكثير من موجات الهجرة القسرية رغم شح الموارد ، واستوعبها بحكمة سياسية ، فشكلت فسيفساء المجتمع الاردني من بدو وفلاحين ، الامر الذي شكل مخزونا من الخبرات والكفاءات العلمية والثقافية والتعليمية الاردنية التي اسهمت في تطور معظم الدول العربية .
واشار في الندوة التي ادارها الناقد محمد المشايخ ، الى انه رغم هذا التعدد لم يشهد المجتمع الاردني اي احداث من العنف الاجتماعي او الصدام العرقي الممنهج او اي نوع من النزاعات واصبح مثالا يحتذى في العيش الكريم .
وعلى صعيد متصل عرضت مساء الاثنين على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مسرحية ( رجال في الشمس ) التي اخرجها فراس الريموني .
وبينت المسرحية المقتبسة عن رواية الاديب الراحل غسان كنفاني اثر نكبة فلسطين عام 1948 وتداعياتها المتعددة ، من خلال قصة ثلاثة اشخاص يحاولون الوصول الى الكويت بحثا عن العمل وفرص الحياة الافضل ، ويتم الاتفاق مع سائق يدعى ( ابو الخيزران ) على تهريبهم داخل صهريج ( خزان مياه ) .
وتنجح خطة تهريبهم الى نقطة الحدود العراقيةــ الكويتية، حيث يؤخرموظف عابث "أبو الخيزران" ، مما يؤدي الى موت الثلاثة اختناقا في الخزان.
وتركز المسرحية على النبش داخل الشخصيات واخراج مكنوناتها ، في محاولة لتعرية الواقع وفهم الظروف والوقائع التي اسهمت في تشريد شعب بأكمله .(بترا)