أطفال الأردن يناشدون الفاسدين
تم نشره الأربعاء 23rd تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 02:40 مساءً
أحمد عطاالله النعسان
بعد قراءتي لخبر عن طفلين ألمانيين أحرجا لصا مسلح استهدف منزلهما وعرضا عليه حصالتيهما اللتين جمعا فيهما مدخراتهما... فما كان من اللص إلا أن شعر بالحرج الشديد وفر هاربا من المنزل، فخطر ببالي أن أناشد الفاسدين في بلدي والسارقين لثرواته والناهبين لخيراته والمستبيحين أمواله وخيراته بإسم أطفال الأردن أن يتركوا البلد وشأنه، بل وأطالبهم بأن يعيدوا الأموال التي سرقوها واغتصبوها جهارا نهارا.
السادة الفاسدون الكرام إن الأطفال في بلدي الأردن يتوسلون إليكم إن ترفعوا أيديكم الثقيلة عن كاهل البلد فلقد أنهكتموه وأثقلتوا كاهله ورفعتم مديونيته ويقولون لكم نريد أن يكون الغد القادم أفضل لنا ولبلدنا الأردن، فبعض الفاسدين بعد كل ما عرف عنهم من فساد ونهب وتخريب في البلد وإساءة للمسؤولية وعدم حفظهم للأمانة ولا مراعاتها حق رعايتها... ما زالوا مصرين على الوقوف حجر عثرة في وجه كل من يحاول الإصلاح ومحاربة الفساد فعلا لا قولا، بل ويحاولوا تشويه صورة الجميع حتى يصبح الفاسد والمفسد والمصلح سواء أمام الشعب، حتى أضحى من يحارب الفساد محارب ومن يدعو للإصلاح مشكوك في دوافعه وأنا لا أتحدث هنا عن إعتصامات مع ضرورتها أحيانا ولا عن مظاهرات ولا عن تقليد للغير في أي دولة، أتحدث عن إصلاح حقيقي يمكن تطبيقه على الأرض، ويبدأ هذا الإصلاح الحقيقي عندما يتحمل كل منا مسؤوليته ويبدأ بإصلاح نفسه سواء أكان طالبا أو معلما أو مديرا أوموظفا عاديا أو مهنيا أو وزيرا أو أيا كان... يجب أن يكون دافع الإصلاح ذاتي والرقابة داخلية ويكون الهدف من الإصلاح هو إرضاء الله عز وجل أولا ومن ثم القيام بأمانة الوظيفة والسعي لتطوير بلدنا الحبيب وخدمة أبناء شعبه.
أرجو من الفاسدين في بلدي أن يقتدوا بهذا اللص فقد بالخروج من الحياة السياسية أو محاولة إبراء ذمتهم أمام الله أولا ومن ثم أمام الشعب وأكثر الشعب يقبل بأن يعيدوا جزءا مما سرقوا حتى وإن تم ذلك بسرية تامة فنحن لسنا دعاة تشهير نحن نسعى لعودة الحق لأصحابه، والتوبة الصادقة في الدنيا خير من العقوبة الشديدة لأكل أموال الناس بالباطل يوم لا ينفع مال ولا بنون... وتذكروا الحديث الشريف الذي يقول فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون "، فأناشدكم إخواني الفاسدين والمفسدين والمعيقين لعجلة التقدم والإصلاح في بلدي مع أطفال بلدي وشيوخه ورجاله ونسائه أن ترحموا هذا البلد فهو أمنا الحنون وملاذنا الآمن وبيتنا الدافئ، اللهم احفظ الأردن وسائر بلاد العرب والمسلمين، واسدل علينا وعليهم نعمة الأمن والأمان واحقن دماء الأبرياء التي تراق في كل مكان من بلادنا العربية والإسلامية واحفظ أعراضنا وأعراضهم إنك نعم المولى ونعم النصير.
السادة الفاسدون الكرام إن الأطفال في بلدي الأردن يتوسلون إليكم إن ترفعوا أيديكم الثقيلة عن كاهل البلد فلقد أنهكتموه وأثقلتوا كاهله ورفعتم مديونيته ويقولون لكم نريد أن يكون الغد القادم أفضل لنا ولبلدنا الأردن، فبعض الفاسدين بعد كل ما عرف عنهم من فساد ونهب وتخريب في البلد وإساءة للمسؤولية وعدم حفظهم للأمانة ولا مراعاتها حق رعايتها... ما زالوا مصرين على الوقوف حجر عثرة في وجه كل من يحاول الإصلاح ومحاربة الفساد فعلا لا قولا، بل ويحاولوا تشويه صورة الجميع حتى يصبح الفاسد والمفسد والمصلح سواء أمام الشعب، حتى أضحى من يحارب الفساد محارب ومن يدعو للإصلاح مشكوك في دوافعه وأنا لا أتحدث هنا عن إعتصامات مع ضرورتها أحيانا ولا عن مظاهرات ولا عن تقليد للغير في أي دولة، أتحدث عن إصلاح حقيقي يمكن تطبيقه على الأرض، ويبدأ هذا الإصلاح الحقيقي عندما يتحمل كل منا مسؤوليته ويبدأ بإصلاح نفسه سواء أكان طالبا أو معلما أو مديرا أوموظفا عاديا أو مهنيا أو وزيرا أو أيا كان... يجب أن يكون دافع الإصلاح ذاتي والرقابة داخلية ويكون الهدف من الإصلاح هو إرضاء الله عز وجل أولا ومن ثم القيام بأمانة الوظيفة والسعي لتطوير بلدنا الحبيب وخدمة أبناء شعبه.
أرجو من الفاسدين في بلدي أن يقتدوا بهذا اللص فقد بالخروج من الحياة السياسية أو محاولة إبراء ذمتهم أمام الله أولا ومن ثم أمام الشعب وأكثر الشعب يقبل بأن يعيدوا جزءا مما سرقوا حتى وإن تم ذلك بسرية تامة فنحن لسنا دعاة تشهير نحن نسعى لعودة الحق لأصحابه، والتوبة الصادقة في الدنيا خير من العقوبة الشديدة لأكل أموال الناس بالباطل يوم لا ينفع مال ولا بنون... وتذكروا الحديث الشريف الذي يقول فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون "، فأناشدكم إخواني الفاسدين والمفسدين والمعيقين لعجلة التقدم والإصلاح في بلدي مع أطفال بلدي وشيوخه ورجاله ونسائه أن ترحموا هذا البلد فهو أمنا الحنون وملاذنا الآمن وبيتنا الدافئ، اللهم احفظ الأردن وسائر بلاد العرب والمسلمين، واسدل علينا وعليهم نعمة الأمن والأمان واحقن دماء الأبرياء التي تراق في كل مكان من بلادنا العربية والإسلامية واحفظ أعراضنا وأعراضهم إنك نعم المولى ونعم النصير.