فقه الاحداث ... ولا نكتفي بالسرد
تم نشره الأحد 27 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 03:45 مساءً

يوسف المومني
كل عام والامتين العربية والإسلامية بكل خير , الذكرى العطرة بهجرة خير البشر عليه الصلاة والسلام عظيمة في نفس كل مسلم , حيث الفرار بالدين ولأجل الدين, وترك الأهل والبلاد والمال لأجل أمر أجلّ وأعظم وهو قيام الدين على أرض تستقبله وتنصره, وبين أناس يعزِّروه ويوقِّروه,فكانت الرحلة المباركة .
الذي يستفزني عند الناس والوعاظ والإعلام هو الوقوف فقط على سرد الاحداث في قصة الهجرة أو أي ذكرى تمر بالمسلمين من السيرة العطرة, والإكتفاء بالسرد فقط , ويظن الواعظ أو الوسيلة الإعلامية التي تبث الأفلام الدينية (في مثل هذه المناسبات فحسب) أو حتى ما يطلبه الناس ان العلم الديني أو علوم السيرة تقف إلى هنا , ويبدأون بالسرد فقط على طريقة وأسلوب (غادر, راح , جاء, وجد في طريقه, لحقوا به , نصروه, طردوه, وصل المدينة, بنى المسجد , .......) وغير ذلك من كلمات السرد ومن ثم يتوقف السرد عند الوصول الى (وفاته , الخلافة من بعده ...).
لم يكن المقصود يوماً في علم السيرة هو السرد القصصي وكأنك تبث فيلماً او تنشر قصة, بل وُجِدَ هذا العلم ووُضِعَت قواعده وأصوله ومناهجه لكي يتحصل القارئ والمتتبع لهذا العلم على فقه الاحداث , والوقوف على كلّ عبرة وعِظة من كلّ حدث حصل مع النبي عليه الصلاة والسلام,لأن الإكتفاء بالسرد للحدث دون الوقوف على فقه الحدث يُفقد الحدث معناه ومقصود حصوله,,لذا...أرجو من الإخوة القراء الإلتفات لهذه المسألة الهامة لنأخذ العبر والعظات الكبيرة التي نستقيها من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام , وذلك يكون بالبحث في أمهات كتب السيرة وكتب فقه السيرة عن سبب كل حدث ومقصوده لنطبقه في حياتنا ولا نكتفي أن نمتلك المعلومة لأن من يكتفي بذلك يؤدي به للوصف الوارد في قوله تعالى : "كالحمار يحمل أسفارا ". وليس المقصود من المسلم إلا ان يُفيد من كل معلومة يسمعها أويمرُّبها لأن النبي عليه الصلاة والسلام بيَّن أن المؤمن الحقيقي يتمتع بالكياسة والفطنة ,فلنكن من المؤمنين الفطنين الذين لا يكتفون بقشور العلوم وخصوصاً العلوم الشرعية , وبالتالي نُرضي الله ونرتقي في مراتب العلماء العاملين.
لا ننسى ان المعلومات موجودة لدى الكثيرين ولكن المقصود من الدين المعاملات وليس المعلومات فقط,إذن فالوقوف على أبعاد وما وراء الاحداث(فقه الأحداث) هي المطلوبة , ولا نكتفي بالقص والسرد فقط.
كل عام والجميع على نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام في الصورة والسيرة والسريرة
الذي يستفزني عند الناس والوعاظ والإعلام هو الوقوف فقط على سرد الاحداث في قصة الهجرة أو أي ذكرى تمر بالمسلمين من السيرة العطرة, والإكتفاء بالسرد فقط , ويظن الواعظ أو الوسيلة الإعلامية التي تبث الأفلام الدينية (في مثل هذه المناسبات فحسب) أو حتى ما يطلبه الناس ان العلم الديني أو علوم السيرة تقف إلى هنا , ويبدأون بالسرد فقط على طريقة وأسلوب (غادر, راح , جاء, وجد في طريقه, لحقوا به , نصروه, طردوه, وصل المدينة, بنى المسجد , .......) وغير ذلك من كلمات السرد ومن ثم يتوقف السرد عند الوصول الى (وفاته , الخلافة من بعده ...).
لم يكن المقصود يوماً في علم السيرة هو السرد القصصي وكأنك تبث فيلماً او تنشر قصة, بل وُجِدَ هذا العلم ووُضِعَت قواعده وأصوله ومناهجه لكي يتحصل القارئ والمتتبع لهذا العلم على فقه الاحداث , والوقوف على كلّ عبرة وعِظة من كلّ حدث حصل مع النبي عليه الصلاة والسلام,لأن الإكتفاء بالسرد للحدث دون الوقوف على فقه الحدث يُفقد الحدث معناه ومقصود حصوله,,لذا...أرجو من الإخوة القراء الإلتفات لهذه المسألة الهامة لنأخذ العبر والعظات الكبيرة التي نستقيها من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام , وذلك يكون بالبحث في أمهات كتب السيرة وكتب فقه السيرة عن سبب كل حدث ومقصوده لنطبقه في حياتنا ولا نكتفي أن نمتلك المعلومة لأن من يكتفي بذلك يؤدي به للوصف الوارد في قوله تعالى : "كالحمار يحمل أسفارا ". وليس المقصود من المسلم إلا ان يُفيد من كل معلومة يسمعها أويمرُّبها لأن النبي عليه الصلاة والسلام بيَّن أن المؤمن الحقيقي يتمتع بالكياسة والفطنة ,فلنكن من المؤمنين الفطنين الذين لا يكتفون بقشور العلوم وخصوصاً العلوم الشرعية , وبالتالي نُرضي الله ونرتقي في مراتب العلماء العاملين.
لا ننسى ان المعلومات موجودة لدى الكثيرين ولكن المقصود من الدين المعاملات وليس المعلومات فقط,إذن فالوقوف على أبعاد وما وراء الاحداث(فقه الأحداث) هي المطلوبة , ولا نكتفي بالقص والسرد فقط.
كل عام والجميع على نهج المصطفى عليه الصلاة والسلام في الصورة والسيرة والسريرة