نور الشريف: مصالح عليا لامريكيا واسرائيل في مصر!
المدينة نيوز - أكد الفنان المصري نور الشريف أن أمريكا وإسرائيل تعملان من أجل عدم إقامة ديمقراطية حقيقية في مصر؛ لأنها ستضر بمصالح واشنطن بالشرق الأوسط وبكيان دولة إسرائيل. وفيما أشار إلى أن ما يحدث بين المؤسَّسة العسكرية والمعارضة شبه حرب؛ شدد على أن فوز جماعة الإخوان المسلمين بالانتخابات البرلمانية ليس جريمة، وأنها ليست خطرًا على الفن.
وقال الشريف، في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون المصري: "أمريكا وإسرائيل لن توافقا على أن تكون مصر دولة ديمقراطية؛ لأن هذا الأمر يمثل خطرًا على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الكيان الصهيوني".
وأضاف أن "أمريكا وإسرائيل تفعلان كل ما في جهدهما حتى لا تقف مصر على رجلها مرةً ثانيةً، ومن أجل إبقائها في حالة عدم اتزان دائم؛ حتى لا تصل إلى الديمقراطية الحقيقية بتاتًا. وأعتقد أنهما قد يكون لهما يد فيما يحدث في البلاد بصورة أو بأخرى".
ورأى الفنان المصري أن ما يحدث بين المؤسَّسة العسكرية والمعارضة شبه حرب، في ظل تصاعد حالة العنف، مشيرًا إلى أنه "يجب أن نحرص هذه الأيام على إنجاح الانتخابات البرلمانية واختيار نواب يعبِّرون عن الشعب كله، ثم نحاسب المجلس العسكري على دم الشهداء وغيره من الأمور التي تمس مطالب الثورة".
وأوضح الشريف أن شباب الثورة الذي نزل إلى ميدان التحرير يومي 25 و28 يناير/كانون الثاني؛ اختفَوا من المشهد السياسي بعد ظهور قوى سياسية أخرى ركبت الثورة وغطَّت على هؤلاء الشباب، لافتًا إلى أن شباب الثورة لم يَعُد له حضور على المشهد السياسي على الإطلاق.
ورأى أن أفضل حل لهذا الأزمة الجارية، هي الانخراط في الانتخابات البرلمانية سريعًا، داعيًا في الوقت نفسه "جميع القوى السياسية إلى الاتحاد مؤقتًا من أجل تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، ثم نبدأ صفحة جديدة بيضاء يعمل فيها الجميع تحت أسس عادلة دون إقصاء طرفٍ طرفًا آخر".
ورأى الفنان المصري أن فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية ليس جريمة، كما يصورها البعض ، لافتًا إلى أن وصول الإخوان إلى الحكم لا يمثل خطرًا على السياحة ولا على الفن والغناء، لكنه اعتراف بوجود قلة متطرفة داخل الجماعة تسعى دائمًا إلى توتير الأجواء بدون داعٍ.
وأعرب الشريف عن أمله حدوث انتخابات طبيعية وعادلة تسفر عن نجاح شخصيات قوية تساهم في رسم سياسة البلاد الجديدة، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تنجز الحكومة القادمة مهامها، وتصل بالبلاد إلى بر الأمان.
وانتقد ما تسمى "المطالب الفئوية" والاحتجاجات التي تقدَّم إلى الحكومة الحالية، خاصةً أنها حكومة مؤقتة وستترك موقعها قريبًا، مشيرًا إلى أهمية الانتظار حتى يُشكَّل البرلمان الجديد ثم الحكومة الجديدة، حتى تكون بيدها السلطة في تسيير شؤون البلاد.
وأرجع الشريف تراجع دور الفنان على المستوى السياسي في الفترة الأخيرة؛ إلى عدم وجود ممثلين مثقفين لديهم وعي سياسي وقدرة على توجيه الناس إلى الاختيارات الأفضل لمصالحهم.